لا أحد مهتم
بحذائك الملمع
وأنت تحاول أن تشاهد
وجه الشمس فيه
لا أحد مهتم
بأثر القبلة
على عنقك
كختم إلهي على محيا نبي
لا أحد مهتم
برائحة الخمر
المنبعثة من يومك
كجنة عنب منسية
لا أحد مهتم
بالتي نسيتك
كأنك أغنية عابرة
في مذياع
أو سمفونية في رواية
انتهت قبل العزف
لا أحد مهتم
بالجرح الذي خلفه
موت أحبتك فيك
وموتك فيهم قبل الموت
لا أحد مهتم
بتغيير نوع سجائرك
كلما غيرت نديم سريرك
يبقى السّم سما
حتى لو كان رضاب شفاه وردية
والحب حبا
مهما تعددت ألوانه
حتى لو جاء مرتديا
ثوب خيبة
لا أحد مهتم
لو كنت مهتما باهتمامه
لا القمر ينتظر شعرك
كي يعكس ابتسامة عذراء
ولا الشمس تنتظر ظلك
لتشرق بين نهدين مستديرين
ولا الحياة تنتظر وجودك
لتستمر في صنع التجاعيد
على وجه الأمهات
ولا السماء تشتاق صلواتك
لتستجيب لصوفي
يراود القدر عن نفسه
عش حياتك كأنك لا تهتم
أن أحدا مهتم...