هل اقدر أن امحوك ِمن الذاكرهْ
هل يمكن أن أتحوّل سكينا
أطعن الصدر والخاصرهْ
كيف ارفض أن احتويكِ
وأن تحتويني في لعبةٍ ماكرهْ
ليس في مقدوري التخلص من تأثيركِ يا ساحرهْ
بعدما صرتِ سيدة آمرهْ
لا تمرّي كالنسمة العابرهْ
متصحرةٌ روحي , كوني في حياتي كالغيمة الماطرهْ
فجمالك أسقط كلّ موازيني
وتقهقرتُ حتى صارت محصلتي صفرا
لم يعد شيئا بعد الآن يوازيني
* * *
إشتقتُ لأكتب شعرا بماء الذهبْ
لكن عيونكِ قد سمّرتْ أحرفي كالخشبْ
يا مكبوتة كالبركان لا ينوي الأنفجارْ
هل لي أن أحرك فيك القرارْ
يا سماء تبخل بالأمطارْ
هل لي أن أوقظ فيك الرعد وأشعل فيكِ النارْ
يا بحرا قد ملّني صمتهُ
هل لي أن اثيرسكونك والأعصارْ
او أن أستفزّ الموجة والتيارْ
* * *
لا تبتعدي ، فأنا معتاد على الحرقِ
وانا مصعوق بالقبس والبرقِ
وانا مهزوم من الغرب إلى الشرقِ
فدعيني ملتصقا بك كالشعرهْ
اترعرع فوق مساماتكْ
امتد الى ذاتكْ
فحياتي مرهونة بك بالفطرهْ
لا يهم كثيرا لو كنتِ لي صحوا او رذاذا
فالأهم اتخذتُ جفونك لي مهربا وملاذا
والأعجب من هذا
! تسالين " وماذا "
* * *
أنا لست أنا
إن لم أمتصْ شفاهك مثل الرحيقْ
او لم تدخلي أنفاسي مثل الشهيقْ
واذا لم تخترقي عينيّ كما يغزونا البريقْ
فاكشفي لي قارتك السمراء ، لا تخجلي
والأفضل لا تسألي
فأنا رحّال مغامرْ
لو رحلتُ فلم أرحلْ
او قُتلتُ فلم أُقتلْ
أحمل الكرة الأرضيهْ
أهديها لعينيك البحريهْ
يا من تغزو الأرواح ولا تُغزى
انا مجنون فيك فهل لجنوني من مغزى
* * *
يا أيتها النرجسيهْ
حاولتُ اختراقكِ مثل الشظيهْ
ففشلت وكنت الضحيه
إذ أردتُ الولوج الى الأعماقِ
والخروج من الأطواقِ
من غير تصاريحِ
فوجدت وجودي في قلب الريحِ
إذ تحديت فيك الأحمرار كثور إسبانيّ هائجْ
وأخيرا أيقنتُ أني إنسان ساذجْ
ما خرجتُ الى الداخلْ
.. بل دخلت الى الخارجْ