كيف لا تُعبدين..
فأنت حين تنامين في حضن البحر،
ترتدي السماء ثوبا بألوان هادئة
تأتي من قلبك الذي لا يتوقف عن الإحتراق
مزيج بين الوردي والبنفسجي و الأحمر،
يضفي عليه السواد الخفيف لبداية الليل
رونقا يستعصي على ريشة أمهر الرسامين..
فكيف لا تُعبدين..
و أنت حين تنامين في حضن الجبل
يصير الجبل وكأنه ظل للسماء،
ويُسكتُ الحياة في صخوره و أشجاره
مستعدا لإستقبال جمالك،
الذي يحافظ على إستدارته إلى آخر لحظة
كيف لا تُعبدين..
فأنت وحدك من تغيرين ملامح الصحراء العارية،
و تغيرين طول الظلال و إمتداداتها..
وشكل الحياة و فصولها،
وتستيقظين كل يوم،
بهدوء لا يزعج ريش العصافير.
فكيف لا تعبدين..
و أنت الثائرة بإحتراقك،
و اللطيفة الدافئة على أجسادنا بحرارتك..