في خيالي
قيثارةُ ربةِ الشعرِ
لا تكفُّ عن العزفِ
أغنِّي ...
في البدء
كانت حبيبتي
وروحُ اللهِ يرفُّ فوقَ الماءِ ...
حبيبتي
سمكةٌ إلهيِّةٌ
خرافيةُ الألوانِ
هبطتْ من السماءِ
في مياهي...
أسقيها دمعَ المآقي
مسترخيةً في غلائلِها الطويلةِ
عائمةً في الروحِ
تغنِّي لي
وتمزجُ عطرَها برغباتي المشتعلةِ
وتضيءُ قناديلَ شعري
بزيتِ الجُلَّنارِ والحنَّاءِ...
آه يا حبيبتي
ما أبعدَني عنكِ
وما أقربَني إلى الموتِ
وأراني أنتظرُ ...
ذابلاً مثلَ الغيومِ
حزيناً مثلَ زهرةِ بنفسجٍ
غمرَها الثلجُ
والحياةُ شيخٌ سقيمٌ
وأراني أنتظرُ ...
هنا الحياةُ تشبهُ شكلَ الموتِ
رموشُ الغرفةِ حولي
مصباحٌ في تابوت
ونيرانٌ لا تدفئُ جدرانَ القبرِ
وأراني أنتظرُ ...
أيقينٌ أنا حيٌّ
أم الموتُ في الموتِ
حياةٌ
يُراقصُني انتظاري
يُغازلُني فزعي
وأراني أنتظرُ ...
أتمشَّى ...
أتمشَّى مع سأمي
مع روحٍ قد غزاها الضبابُ
بحرٌ يعلو على شواطئِ نفسي
والماءُ يغمرُ حصى النزيفِ ...
في صوتِكَ
خريرُ مياهٍ خرافيةٍ
توشوشُ الرملَ والحصى
ما يلجُ في حلمٍ
سنحياهُ معاً
ونغادرُ مع أوراقِ الخريفِ ...
تظهرين
تظهرين في السماء
تظهرين في السماء قائلة
طوبى
طوبى لهذا الألم
لهذا الألم الهاجع في الأعماق
يترقرق صافياً في الروح
كماء البركة في الشتاء
يردده الصدى
تأوهات ناي بعيد
يملأ فضاء الأثير بالأغنيات
تترنم لها الآلهة
وتبكي مع اللحن الحزين
تصلي:
يا ألله
ترى من يكون
هذا الذي يبكي الأرواح ..؟
وأتيت ...
وأتيت يامن خلقت مني
عاشقاً
في زمن نسيت أن الحب
مطر
إذ يهطل على أرض ميتة
فيحييها ...
يا منية الروح
أنقذيني
لقد سئمت شتات نفسي
وأنا في الوحل
غريق
عمديني
دموعك دافئة
تكفِّر خطاياي
أحبيني
وكفى...!
في فضاء رغبة شوق ملتهب
أشلاء رعشة
تملأ غابة عشق أشجاراً
تمتد جذورها إلى ذاكرة
ما زال رمادها يحترق
في زمن
ما عرفت فيه غير الحب
ناراً
هكذا أنا
إذا مرَّ طيف شارد
في لحظة
أحتاج أن أكون عاشقاً...!
في مياهي...
أسقيها دمعَ المآقي
مسترخيةً في غلائلِها الطويلةِ
عائمةً في الروحِ
تغنِّي لي
وتمزجُ عطرَها برغباتي المشتعلةِ
وتضيءُ قناديلَ شعري
بزيتِ الجُلَّنارِ والحنَّاءِ...
آه يا حبيبتي
ما أبعدَني عنكِ
وما أقربَني إلى الموتِ
وأراني أنتظرُ ...
ذابلاً مثلَ الغيومِ
حزيناً مثلَ زهرةِ بنفسجٍ
غمرَها الثلجُ
والحياةُ شيخٌ سقيمٌ
وأراني أنتظرُ ...
هنا الحياةُ تشبهُ شكلَ الموتِ
رموشُ الغرفةِ حولي
مصباحٌ في تابوت
ونيرانٌ لا تدفئُ جدرانَ القبرِ
وأراني أنتظرُ ...
أيقينٌ أنا حيٌّ
أم الموتُ في الموتِ
حياةٌ
يُراقصُني انتظاري
يُغازلُني فزعي
وأراني أنتظرُ ...
أتمشَّى ...
أتمشَّى مع سأمي
مع روحٍ قد غزاها الضبابُ
بحرٌ يعلو على شواطئِ نفسي
والماءُ يغمرُ حصى النزيفِ ...
في صوتِكَ
خريرُ مياهٍ خرافيةٍ
توشوشُ الرملَ والحصى
ما يلجُ في حلمٍ
سنحياهُ معاً
ونغادرُ مع أوراقِ الخريفِ ...
تظهرين
تظهرين في السماء
تظهرين في السماء قائلة
طوبى
طوبى لهذا الألم
لهذا الألم الهاجع في الأعماق
يترقرق صافياً في الروح
كماء البركة في الشتاء
يردده الصدى
تأوهات ناي بعيد
يملأ فضاء الأثير بالأغنيات
تترنم لها الآلهة
وتبكي مع اللحن الحزين
تصلي:
يا ألله
ترى من يكون
هذا الذي يبكي الأرواح ..؟
وأتيت ...
وأتيت يامن خلقت مني
عاشقاً
في زمن نسيت أن الحب
مطر
إذ يهطل على أرض ميتة
فيحييها ...
يا منية الروح
أنقذيني
لقد سئمت شتات نفسي
وأنا في الوحل
غريق
عمديني
دموعك دافئة
تكفِّر خطاياي
أحبيني
وكفى...!
في فضاء رغبة شوق ملتهب
أشلاء رعشة
تملأ غابة عشق أشجاراً
تمتد جذورها إلى ذاكرة
ما زال رمادها يحترق
في زمن
ما عرفت فيه غير الحب
ناراً
هكذا أنا
إذا مرَّ طيف شارد
في لحظة
أحتاج أن أكون عاشقاً...!