مقدمة:
تعد اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات السامية التي يتحدث بها أكثر من 422 مليون نسمة، وهي من إحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم حيث يتوزع المتحدثون بها على رقعة واسعة في الكرة الأرضية، وهي تتميز عن غيرها من اللغات الأخرى بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من أي لغة كانت لما تتمتع من خاصية الاشتقاق، والترادف، والتضاد، والاشتراك .. غير أن التطور التكنولوجي السريع صار يفرض على مستخدمي اللغة العربية تحديات كبرى رأى فيها البعض أنها قد تعمل على تضييق الخناق على استخدام اللغة العربية الفصحى في مجالات التواصل، والعلوم التكنولوجية، وفي المحافل الدولية، وهو ما جعل المهتمين باللغة العربية يتوجسون خيفة مما قد ينجر عن هذا التضييق من إخلال بالهوية التراثية التي تُعد اللغة أحد مقوماتها.
1. ترسيم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية:
انطلاقا من الشعور بالمسؤولية تجاه اللغة العربية سعت بعض الدول العربية إلى تقديم اقتراح للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو دعته فيه اعتماد اللغة العربية الفصحى في الاجتماعات الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة، و(( استمر الضغط الدبلوماسي العربي من الدول العربية إلى أن تمكنوا من جعل اللغة العربية الفصحى تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973، وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها. أما مسألة استخدام اللغة العربية كلغة عمل في دورات المجلس التنفيذي، فأُدرجت في جدول الأعمال في عام 1974 بناءً على طلب من حكومات المغرب، والجزائر، والعراق، وليبيا، والكويت، والعربية، واليمن، وتونس، ومصر، ولبنان، وفي أكتوبر 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، واختلفت اليونسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم، وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة. ))[1]
لقد كان من واجب المتكلمين باللغة العربية أن يمثل لهم هذا اليوم منصة تكرس الالتفات إلى قيمة الأركان الجمالية المتنوعة في اللغة العربية، ولكن الذي يحصل أن الاحتفال بهذا اليوم لا يتجاوز مجرد التذكير به في الإعلام العربي، بل إن كثيرا من طلبة كلية الآداب واللغات، وأقسام الأدب واللغة العربية يجهلون أنَّ يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، والذي يلام على الجهل بقيمة اللغة العربية ليس هؤلاء الطلاب وحدهم بل إننا جميعا كمنتمين إلى هذه اللغة العريقة مسئولون عن تقصيرنا في بيان جماليات اللغة العربية، وقدرتها على الاستمرار، والتجدد على الرغم من الاندثار الذي أصاب اللغات السامية الأخرى إلا أن اللغة العربي العربية ما زالت تقاوم عوامل التدمير الذي يطالها عبر أزمان وللأسف أن بعض أبنائها يساهمون في هذا التدمير إما خدمة لجهة أجنبية عدوة أو جهلا بقيمة اللغة العربية العصية التي لا تمنح نفسها إلا لمن (( تأدب معها في الطلب، راع أصولها قيمها، وتعامل معها تعامل المستنير لا تعامل الآمر، تعامل المتذوق المختار لا تعامل المتعسف المستهتر، يستمحها فتمنح، ويستعطفها فتطيب نفسا وتستجيب، وكم من لفظ لا ينسجم مع المعنى إلا بالمتح والاستجداء، زكم من عبارة تند وتستغرب، ولا تقرب وتستأنس إلا بعد المعانات في طلبها وترويضها ))[2]، ولكن هذا لا يعني أن اللغة العربية صعبة مستعصية بل على العكس تماما فإن الجاد في طلب اللغة العربية يجدها سهلة مهلة بسيطة طيعة لها القدرة على الإحاطة بالواقع؛ لأن (( اللغة العربية حين تحلل تحليلا فلسفيا سوف توجه ضربة قاسمة إلى المذهب القائل بأن العقل عاجز عن الإحاطة بالواقع، ولسوف تثبت هذه الفلسفة أن اللفظة غالبا ما تكون مفهوما من المفهومات، فليس صدفة أن يقوم العقل العربي بإطلاق اسم "الترف" على لين العيش. إن الترف ضعف وليس أدل على ذلك من وجود الفاء في آخر هذه اللفظة، وأكثر أحوال الفاء " أنها للوهن والضعف ونحوهما" على حد قول ابن جني ))[3].
والمؤسف أيضا أن التطورات المتلاحقة الحاصلة في العالم الغربي خاصة والتي انتقل تأثيرها إلى العالم العربي باتت تُشعر الأجيال الحالية بأن اللغة العربية لم تعد تواكب العصر، ولعل هذا من بين أحد الأسباب المباشرة التي جعلت الفرد العربي يؤثر استخدام اللغات الأجنبية ظنًّا منه أنها مظهر من مظاهر التقدم والتحضر، وهو ما حذر منه الشاعر حافظ إبراهيم في قوله[4]:
أَرى لِرِجالِ الغَـرْبِ عِزّاً وَمَنعَـةً
وَكَـم عَـزَّ أَقـوامٌ بِعِـزِّ لُغـاتِ
أَتَـوا أَهلَهُم بِالمُعجِـزاتِ تَفَنُّنـاً
فَيـا لَيتَكُـم تَأتــونَ بِالكَلِمـاتِ
أَيُطرِبُكُم مِن جـانِبِ الغَرْبِ ناعِبٌ
يُنـادي بِوَأْدِي في رَبيعِ حَيـاتي
والأخطر من هذا كله هو ظهور لغة شبابية هجينة بين اللغة العربية العامية ولغة الشارع وبعض الألفاظ الأجنبية أو تلك التي يصطلح عليها (( بـ "لغة الروشنة" يتحدثها جيل من الشباب الجامعي وصل إلى درجة من التعليم يفترض فيها أنها تجعله واعيا لطريقة تعبيره عن نفسه، غير أن الجيل قد وقع في فجوة كبرى من انعدام الانتماء، وهو ليس ذنبه فقط، فهو جيل يتسم بالإحباط، ويعاني من فقدان القضية، نظرا لعدم إيمانهم بالقيم والحضارة الإسلامية، وهي عوامل تجعلهم يحاولون التخلص من كل رابط يربطهم بهذه الحضارة، وربما أهم هذه الروابط اللغة، لذا نجد معظمهم "متروشنًا" رغبة في التوحد بالنسق الذي يبتغي الهرب إليه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تبدو المناهج التعليمية، خاصة فيما يتعلق باللغة العربية، مناهج موجهة لصناعة كارهي اللغة العربية، فتبدو قواعد النحو بالنسبة إلى الطلاب معقدة وتجريدية بصورة كبيرة حيث لا يتم تدريب معلمي اللغة على تبسيط هذه القواعد وربطها بالحياة اليومية، الأمر الذي يخلق رغبة في نسيانها بمجرد اجتياز اختبارها.))[5]
2. محاولات العرب في المحافظة على الهوية العربية:
يجب علينا بداية أن نشير ونقتدي بالأمم الأخرى التي تسعى إلى الحفاظ على هويتها من خلال اللغة، ولا بأس أن نمثل بالاتحاد الأوروبي الذي يعمل حاليا إلى ترسيخ هويته الأوروبية، ويرفض بشدة منطق العولمة الثقافية الذي تريد الولايات المتحدة فرضه بقوة على العالم أجمع، فمن الخطوات العملية التي قامت بها الدول الأوروبية لتفعيل القيم الثقافية الأوربية ما قامت به فرنسا التي اتخذت إجراءات قانونية صارمة لحماية لغتها الفرنسية من خطر اللغة الانجليزية، فسنت قانونا يحظر استخدام اللغة الإنجليزية في وسائل الإعلام، وفي التجارة، وفي أسماء الماركات والعناوين المستخدمة فيها .. وهذا ليس حماية للغة الفرنسية فحسب، بل لعلم الفرنسيين أن (( اللغة هي التمظهر الأول الذي تتبدى من خلاله عبقرية أمة من الأمم .. وقد أثبتت الاكتشافات الحديثة أن اللغات الأوروبية قد تطورت تطورا لا يمكن إغفاله، واللغة المتطورة هي من النتائج الداخلية قبل الخارجية، فخصائص اللغة هي عين خصائص العقل؛ لأن العقل يصوغ اللغة على هيئته ومثاله ))[6]، وبالتالي فإن جمود لغة أو تخلفها يعد مظهرا من مظاهر العقل المتخلف.
وعليه فإن الحديث عن اللغة العربية يقودنا إلى الإشارة إلى البلدان العربية التي لا تزال عاجزة عن اتخاذ مواقف جريئة تجاه لغتها العربية، إنها لا تزال عاجزة عن كبح جماح ميل المثقفين وغير المثقفين إلى الحديث الغرب والذوبان في هويته، بل إننا نجد أن بعض النظم التعليمية في العالم العربي تميل إلى إتباع أساليب الغرب في التعليم، والتحول نحو التعليم باللغات الأجنبية، بل إن جُل الدول العربية لا تكاد تخرج عن دائرة هذا استبعاد اللغة العربية الفصحى عن مجالات التعليم الطبية والهندسية والصناعية.. لذلك نجد أن كثيرا من الدول العربية تسعى في الآونة الأخيرة إلى بناء منظومة تعليمية تتضمن تعليماً أميركياً، وفرنسياً، وألمانياً، وكندياً، وأيرلنديا، وتركياً وغيره من أنماط التعليم، والأمر الذي يندى له الجبين أن هذه الدول تتفق جميعا في أن تعليم اللغة العربية لأبنائها أمر فرعي ولا علاقة له بسوق العمل، وقد يكون العالم العربي معذورا حين دخل (( صيدلية الحضارة الغربية طالبا للشفاء، ويريد أن يبدأ دورة جديدة من الحضارة، ولكن المشكلة أن الحضارة لا توجد من تكديس منتجات الآخرين؛ الحضارة هي التي تولِّد منتجاتها، [ أما ] العالم الإسلامي [ فإنه منذ سنين وهو ] يعمل على جمع أكوام من منتجات الحضارة، ولكنه لا يعمل على بناء حضارة ))[7]، ولعل من أبرز ما جمعه عالمنا العربي من منتجات الحضارة الغربية هو سعيه الحثيث إلى الانطلاق الحضاري بلغات غيره من الأمم الأخرى بدعوى أن لغتنا العربية عاجز عن مواكبة التطور الحضاري، والحقيقة غير ذلك تماما؛ لأن الذين يرددون مثل هذا الكلام لا يعرفون شيئا عن اللغة العربية التي كانت منطلق الحضارة العربية الإسلامية التي يشهد لها الغرب بالمبادرة والتفوق في عهدها، ولو أردنا أن ننظر في أمم اليوم المتطورة التي وصلت إلى أعلى السلم الحضاري وجدناها لم ترتق السلم الحضاري إلا حين تمسكت بلغتها الأم، وخير مثال على ذلك العملاق الياباني الذي رفض الذوبان في القيم الغربية، وانطلق بما يمتلكه من مقومات، وكانت اللغة أبرز تلك المقومات، تقول اللغة العربية معبرة عن نفسها[8]:
وَسِعْتُ كِتـابَ اللَهِ لَفظاً وَغـايَةً
وَما ضِقْـتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظــاتِ
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
وَتَنسيـقِ أَسْمــاءٍ لِمُختَــرَعاتِ
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كـامِن
فَهَـل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتـي
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحـاسِني
وَمِنكُـم وَإِن عَـزَّ الـدَواءُ أَسـاتي
فَـلا تَكِلــوني لِلزَمتـانِ فَإِنَّني
أَخـافُ عَلَيكُـم أَن تَحِيـنَ وَفـاتي
ولعل ما يخفف عنا هول الخطر المحدق باللغة العربية حين الحديث عن مستقبلها في ظل هذه التحديات المتزايدة هو أنه مهما أصاب أهلها من ضعف لغوي أو تخلف حضاري فإن اللغة العربية ستظل حية لارتباطها بالقرآن الكريم، وكذلك لتنوع تراثها الثري جدّاً، ولرقيها ونضجها، ولكن هذا لا يكفي لأن اللغات تتجدد مع مرور الزمن، والخشية كل الخشية أن تزول اللغة العربية من الاستعمال الاجتماعي وتتحول إلى مجرد لغة تستعمل في قراءة القرآن أو الصلاة أو بعض العبادات وقد يعتقد البعض أن هذا الانكماش الحاصل الآن مرتبط في الأساس بالتراجع الحضاري للعرب، وهو أمر طبيعي لا مناص منه إلا أن مثل هذا الكلام ليس ذريعة لأرشفة اللغة العربية وإحلال اللغات الأجنبية محلها؛ (( لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ))[9]، فلو قامت الحكومات العربية بواجبها القانوني تجاه اللغة العربية وسنت قوانين تحول دون تغول اللغات الأجنبية في الخطابات الرسمية على الأقل، وشجعت المحيط الاجتماعي في استعمال اللغة العربية الفصحى لكان الأمر خلافا لما هو عليه المر اليوم، بل لو تم ردم الهوة اللغوية بين فصاحة المدرسة وعامية المحيط وقمنا ـ نحن كأفراد مجتمع عربي واحد ـ بإيجاد لغة عربية وظيفية تستخدم أكبر كم من الرصيد اللغوي الفصيح في التعاملات اليومية، وتم (( تقليص الفجوة الفاصلة بين لغة المدرسة ولغة الشارع إلى حدودها القصوى ))[10] فإن مثل هذا الحل المبدئي قد يعود بنا الأدراج شيئا فشيئا إلى اللغة العربية الفصحى؛ لأن الحديث عن تقليص كلي للحدود الفاصلة بين لغة المدرسة ولغة الشارع ليس أمرا ممكنا إذ يمنعنا مبدأ الاقتصاد الذي يتحكم في اشتغال اللغة من ادعاء ذلك[11].
ولكن هذا لا يعني أن قيمة اللغة العربية ليست نابعة من قدسيتها أو جماليتها، ولكن الأمر يدعو إلى الانتباه أن المجتمعات اليوم صارت تنظر إلى قيمة اللغة عبر قدرتها على تلبية حاجات المعيش اليومي، ومحافظتها في الوقت نفسه على نظامها الصرفي والنحوي والتركيبي، ومن هنا فإن الأمر لا يتعلق بتحولات فجائية يستحيل تحققها، بل إن الأمر يحتاج إلى (( سيرورة طويلة ومعقدة ومركبة ويستدعي انخراط قطاعات واسعة من المجتمع والإدارة والسياسة للدولة، ولن يلعب فيها قطاع التربية والتعليم سوى دور القاطرة التي تعرف وجهتها جيدا ضمن اختيارات حضارية ومعرفية صريحة ))[12] تضمن الوصول الآمن لقافلة اللغة العربية إلى مرفأ العالمة، ؛ وهذا ما يجعل من اللغة العربية بعيدة كل البعد عن ذلك العجز الذي يرميه بها جاهل أو حاقد .. فهي لغة متجددة من حيث الألفاظ، والمعاني، والمواضيع، و(( تسحب الخواص من موضوع إلى موضوع آخر لتشكل معنى جديدا لا يستطيع الموضع الأول أن يتصل به إلا من حيث هو أسُّه وتفسير لمعناه الطارئ ))[13]، إنها لغة الماضي، والحاضر، والمستقبل.
وعليه فإنه لا يمكننا نحن جيل اليوم أن نفقد الأمل إذ لا يزال هناك فسحة أمام المبادرات الأهلية والشبابية والحكومية أيضا التي تسعى جميعا جاهدة إحياء العربية الفصحى في حياة الناس، وكذلك جهود أكاديميين متميزين من مختلف الدول العربية يسعون بكل جهدهم إلى تطوير لغة الضاد من خلال إصدار مطبوعات تهتم باللغة العربية المعاصرة، ورد ما أمكن مما شاع على الألسنة إلى القواعد النحوية والصرفية الصحيحة ومثال ذلك معجم اللغة العربية المعاصرة، للدكتور أحمد مختار عمر ـ رحمه الله ـ ومطالبة الحكومات بتوفير دعم مادي ومعنوي رسمي، ودعم إعلامي وفني وإبداعي للمبدعين في مجال اللغة العربية، ذلك أن الخبراء شددوا على (( أن الاستثمار في اللغة الوطنية يعني الاستثمار في الإنسان والأجيال القادمة، وضمان وحدتها، وتمسكها بقيمها، وثوابتها، ومكتسباتها، ومرجعياتها، وتاريخها، ومنحها الفرصة للمنافسة في كافة الميادين مع محافظتها على هويتها، مطالبين بضرورة العمل من أجل الاستثمار في الجودة والإتقان والإبداع والابتكار في كل ما يتعلق باللغة العربية من وظائف وأعمال تعتمد على المهارات، والقدرات، والتفكير.. ))[14]، وإذا تم تحسيس الشباب خاصة والمثقفين بأهمية اللغة العربية الفصحى في الحياة العلمية، والثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية .. وأمكننا نحن ـ كمحبين للغة العربية ـ بيان قدرتها على مواكبة مظاهر التطور في عصرنا، فإنه يمكننا حينها فقط القول: إننا وضعنا أرجلنا على الطريق الصحيح الذي سينتهي بنا إلى بر النجاح، والذي سيمكننا من صنع حضارة نابعة من رحم لغتنا، وتراثنا، وديننا.
هوامش المقال:
[1]- ويكيبيديا الموسوعة الحرة: اليوم العالمي للغة العربية (https://ar.wikipedia.org/wiki )، تاريخ الولوج: 26-09-2015
[2]- أبو القاسم سعد الله، أفكار جامحة، المؤسسة الوطنية للكتاب، الجزائر، 1988، ص191.
[3]- قسول ثابت وآخرون، اللغة والمعنى، مقاربات في فلسفة اللغة، إعداد وتقديم: مخلوف يسد أحمد، ط01، منشورات الاختلاف، الجزائر، 2010، ص43 -44.
[4] - حافظ إبراهيم، الديوان، ضبطه، وصححه، وشرحه ورتبه: أحمد أمين، أحمد الزين، إبراهيم الإبياري، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1980، ص44.
[5] - هدى قزع ، مجلة عود الند، لغة شباب الجامعات: بين الواقع والمأمول، العدد 67، 01 يناير 2012.
[6]- قسول ثابت وآخرون، اللغة والمعنى، مقاربات في فلسفة اللغة، ص43.
[7]- محمد العبدة، مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصلاحي، ط01، دار القلم، دمشق، سورية، 2006، ص118.
[8] - حافظ إبراهيم، الديوان، ص44.
[9]- أخرجه الخطيب في ( تاريخ بغداد ) ( 4/107 ) من طريق :الهيثم بن عدى حدثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن بن عمر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: "لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن" .
[10]- سعيد بن كراد، وهج المعاني سيميائيات الأنساق الثقافية، ط01، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، 2013، ص212.
[11] - المرجع نفسه، ص212.
[12] - المرجع نفسه، ص212.
[13]- قسول ثابت وآخرون، اللغة والمعنى، مقاربات في فلسفة اللغة، ص44.
[14] - الثورة المعلوماتية تهدد عرش اللغة العربية، جريدة الخليج، العدد، 26، الثلاثاء 08 ذو الحجة 1436 هـ ، 22 سبتمبر 2015 م.
د.عادل بوديار- جامعة تبسة