ملخص:
في إطار الدينامية التي يعرفها البحث التاريخي بالمغرب خلال العقود القليلة الأخيرة، وبهدف تسليط الأضواء على مواضيع وقضايا جديدة مرتبطة بالذاكرة الجماعية للمغاربة، وفي مُقدّمها الأقلية اليهودية التي عادة ما تُهمَّش أو تُغيَّب في الدراسات والأبحاث، واعتمادا على ما توفره المصادر التاريخية من إمكانيات؛ نصبو عبر هذه الإطلالة السريعة، إلى ملامسة بعض جوانب موضوع مهدوية المغرب الأقصى طيلة العصرين الوسيط والحديث؛ مقارنِين بين ثقافتين مختلفتين جمعتهما الجغرافيا والتاريخ المشتركيين، وباحثِين عن جوانب الائتلاف والاختلاف بينهما. ولن يتأتى لنا ذلك إلا باستنطاق بعض المصادر التاريخية اليهودية والإسلامية، عبر التساؤلات الأولية التالية:
كيف تَمثّلَ المغاربةُ يهودا ومسلمين المهدي المنتظر؟ وما أوجه الائتلاف والاختلاف بينهما؟ لماذ استنجد المغاربة بالمهدي وعقيدته؟ ما الذي جعل مشاريع التغيير المغربية تتحول من "ادعاء النبوءة خلال القرون الهجرية الأولى إلى المهدوية ابتداء من القرن السادس الهجري على الأقل (12 م)؟ كيف وُظفت المهدوية في تاريخ المغرب؟ لما لم تنجح الحركات المهدوية؟
مقدمة
تشترك عدة ديانات وأمم في الإيمان بعودة المهدي أو المنقذ؛ إذ يَعتقد اليهود بظهور محرر مخلص للتكفير عن خطايا البشر، ويؤمن بعض المسيحيين برجعة المسيح لإنقاذ العالم من ظلم الإنسان، كما توجد فكرة المخلص المنتظر عند المصريين والفرس والصينين والهنود القدامى[1]. وتهدف المهدوية في كل الديانات والمعتقدات إلى التغيير الاجتماعي، وتَعِد أنصارها بالمستقبل الأفضل في العالم الدنيوي، لكن بتوظيف وسائل مرتبطة بماهو غيبي أخروي.
وتُعد المهدوية واحدة من الوسائل التي يتيحها التراث الإسلامي لإضفاء الشرعية على الحكم[2]، لذلك، وعلى غرار باقي العالم الإسلامي، عرف المغرب الأقصى على مر التاريخ عددا من مدعي المهدوية. وحظي الموضوع بعناية المؤرخين عبر عدد من الدراسات، غير أن جُلها ركزت على مهدوية المسلمين، وتحديدا تجربة ابن تومرت، بسبب النجاح الذي لاقته. في حين لم تحظ تجارب مهدوية أخرى بنفس الاهتمام، خاصة تلك التي قادها مغاربة ينتمون للأقلية اليهودية.
في هذا السياق؛ وانسجاما مع الحركية التي يعرفها البحث التاريخي بالمغرب خلال العقود القليلة الأخيرة، وفي سبيل تسليط الأضواء على مواضيع جديدة مرتبطة بالذاكرة الجماعية للمغاربة، خاصة الأقلية اليهودية التي عادة ما تُهمَّش أو تُغيَّب في الدراسات والأبحاث، وبناء على الإمكانيات التي توفرها المصادر التاريخية المتنوعة؛ نحاول من خلال هذه الإطلالة السريعة، ملامسة بعض جوانب موضوع مهدوية المغرب الأقصى؛ مقارنين بين ثقافتين مختلفتين جمعتهما الجغرافيا والتاريخ المشتركيين، وباحثين عن جوانب الائتلاف والاختلاف بينهما. ولن يتأتى لنا ذلك إلا باستنطاق بعض المصادر التاريخية اليهودية والإسلامية، عبر التساؤلات الأولية التالية:
كيف تَمثّلَ المغاربةُ يهودا ومسلمين المهدي المنتظر؟ لماذ استنجد المغاربة بالمهدي وعقيدته؟ كيف وُظفت المهدوية في تاريخ المغرب؟ لما لم تنجح الحركات المهدوية؟
قبل الدخول في تفاصيل المقارنة، وحتى نكون على بيّنة من السياق التاريخي الذي بدأ فيه التعايش بين اليهود والمسلمين في المغرب، لابد من إشارة خاطفة إلى تاريخ دخول الديانتين إلى المغرب: أسلمة بلاد المغرب، و استقرار اليهود في المغرب والأندلس[3].
حظيت مسألة "أسلمة" بلاد المغرب بعدد غير يسير من الدراسات[4]، عملية انتشار الإسلام ببلاد المغرب في سيرورة استمرت لقرون من الزمن، لكن دون أن تمسح الطاولة كما يقال؛ إذ استمرت بعض الاعتقادات والظواهر المرتبطة بماقبل الإسلام بالموازاة مع انتشار الطقس الإسلامي كما سيأتي.
وعكْس الاهتمام الذي لاقاه تاريخ القرون الإسلامية الأولى في بلاد المغرب، ظل موضوع استقرار اليهود بالمغرب خارج دائرة اهتمامات الباحثين، خاصة وأنه يُعد من المواضيع الشائكة التي يستعصي فيها الحصول على نتائج جازمة بسبب ندرة الإشارات المصدرية. غير أن هذا لم يمنع الباحثين من التأكيد على قدم استقرار اليهود بالمغرب منذ ظهور الديانة اليهودية[5]، خاصة عن طريق رحلات الفينيقيين[6]. وخلال الفترة الإسلامية، استمر تدفق اليهود في اتجاه بلاد المغرب عن طريق الرحلات والهجرات القادمة من المشرق، ويبدو أن "المغرب الأقصى" قد فاق غيره في جذب اليهود[7].
1- مهدوية المغرب الوسيط
اشتُق اسم المهدي في اللغة العربية من فعل " هُدِي"، وقد ورد في المعاجم العربية بمعان متأثرة بتصورات الفكر الإسلامي، فقد جاء في معجم الصحاح أن المهدي مِن هدى يهدي بمعنى دلّ وأرشد[8]، وفي لسان العرب فإن المهدي "هو الذي هداه الله الى الحق، وبه سُمي المهدي الذي بشر به الرسول صلى الله عليه وسلم"[9]. وربط ياقوت الحموي أصل التسمية بمهد عيسى بن مريم[10]. ويُحيط بعقيدة المهدي وهويته غموض كبير في النصوص الدينية؛ إذ لا يُوجد نص قرآني صريح يُنبىء أو يُبشر بالمهدي[11]. غير أن الحاجة الاجتماعية والسياسية للمهدي دفعت المسلمين إلى البحث بكل الوسائل والطرق عن مشروعية هذه العقيدة؛ وهكذا تم الاستنجاد بالنصوص الحديثية فيما يخص مهدوية السنة[12]. في حين لجأت بعض الفرق الشيعية إلى عدد من النصوص القرآنية لتستخرج منها ما يُدعم عقيدة الرجعة[13]، كقصة إحياء قتيل بني إسرائيل وقصة أصحاب الكهف[14]، في حين وجد اليهود في تصورهم الديني ما يبنون عليه مشاريعهم المهدوية[15]. وقد خلّف التجاور بين الطرفين والتنافس بينهما حول عقيدة المهدي سجالا رصدت بعض المؤلفات الوسيطية أصداءه[16].
أ- بدايات المهدوية بالمغرب
رغم وجود إشارات تُحيل على عراقة الإيمان بعقيدة المهدي بالمغرب[17]، إلا أنها ارتبطت من حيث أصولها بالفكر الإسلامي في المشرق، حيث نَمَتْ في أحضان الفكر الشيعي، ثم انتقلت إلى المغرب مثلما هو الحال مع معظم التيارات والفرق والمذاهب الناشئة بالمشرق. وقد سجّل البكري إحدى أقدم الإشارات التي يَظْهَر فيها توظيف المهدوية، حينما ذكر متحدثا عن صالح بن طريف البرغواطي، زعمه أنه "سَيَنْصَرِف إليهم في دولة السابع من مُلُوكِهِم، وأنه المهدي الأكبر الذي يخرج في آخر الزمان لقتال الدجال، وأن عيسى بن مريم سيكون من أصحابه وسَيُصَلٍّي خلفَه. وتَكَلَّم في ذلك كلاما كثيرا نَسَبَهُ إلى موسى الكليم وإلى سطيح الكاهن وابن عباس"[18]. ويَتَبَيّنُ من خلال الكلام المنسوب لصالح بن طريف المزج والتزاوج الذي حصل بين معتقدات دينية متنوعة، عبر استحضار شخصيات ذات رمزية أسطورية - دينية مختلفة؛ عربية ما قبل إسلامية {سطيح الكاهن} وإسلامية {ابن عباس} ومسيحية {النبي عيسى} ويهودية {النبي موسى} ومحلية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول حقيقة عقيدة البرغواطيين التي توصف عادة بالكفر والوثنية.
بالنسبة للأدارسة؛ ورغم وجود إشارة في إحدى قطع العملة الإدريسية، تحمل عبارة "محمد رسول الله والمهدي هو إدريس بن إدريس"، ورغم تسمية بعض المصادر إدريس بالفاطمي[19]، ووصف هالة الاحترام والتبجيل الذي استقبلت به قبيلة أوربة إدريس، وإمكانية تأثر الأدارسة بالتشيع في بداياته الأولى[20]؛ فمن الصعب الجزم باعتناق هؤلاء صراحة لعقيدة المهدوية، في ظل محدودية الدراسات المتخصصة حول تاريخهم.
إذا ما استثنيا حركة العبيديين - الفاطميين التي ارتبطت منذ بدايتها بالمشرق، وبه ربطت أهدافَها وإليه عادت في الأخير، فظل أثرها محدودا في المغرب الأقصى وغائبا في الأندلس؛ فإن المهدوية في المغرب الأقصى والأندلس قد عرفت تزايدا وتطورا ابتداء من القرن السادس الهجري (12 م). ومن الواضح أن تحولا كبيرا قد حصل في برامج و"إيديولوجيات" الثوار الطامحين إلى الحكم بمغرب العصر الوسيط، حيث انتقلت المشاريع المغربية من النبوءة خلال القرون الهجرية الأولى إلى المهدوية - الفاطمية بداية من القرن السادس الهجري/ الثاني عشر ميلادي، فهل يعزى هذا التحول إلى فشل كل مشاريع النبوءات (حاميم؛ صالح بن طريف...) خلال القرون الإسلامية الأولى بالمغرب؛ مما جعل زعماء البربر يغيّرون الوجهة إلى توظيف فكرة المهدوية التي تتفق عليها السنة والشيعة معا، وتُوفر نفس الإمكانيات التي يوفرها التّنَبِّي وبخسائر أقل؟
قد يُفَسِّر فشل مشاريع النبوءة المغربية التحولَ إلى المهدوية؛ إلا أنه غيرُ كاف لتفسير تزايد أعداد المهدويين وظهورهم في وقت متزامن في بعض الأحيان؛ فالظاهر أن هذا التطور قد ارتبط بعدة عوامل متداخلة، على رأسها احتدام حدة التناقضات الاجتماعية؛ ذلك أن ظروف القهر الاقتصادي الاجتماعي والواقع السياسي المضطرب، قد ساهمت هي الأخرى في تهيئة المجال أمام ظهور حركات مهدوية، ساعد على انتشارها المد المسيحي[21]؛ حيث اعتقد اليهود أن الصراع بين المسيحيين والمسلمين في الأندلس هي " حروب ياجوج وماجوج التي تنظر وتسبق وصول المسيح"[22] واقتراب موعد الألفية ونهاية العالم[23] حتى أصبح دعاة المهدوية من الطامحين للوصول إلى السلطة من المتصوفة وغيرهم "يعيّنون الوقت والرجل والمكان فينقضي الزمان ولا أثر لشيء من ذلك... فيرجعون إلى تحديد موعد آخر"[24]. ويبدو أن العامّة بدورها كانت تتطلع إلى ظهور المهدي[25]. لكل هذه الأسباب وُظّفت المهدوية كحركة للتغيير السياسي بالمغرب، إذ أصبحت كل الحركات التي تبنّت هذه العقيدة مرتبطة ومنبثقة من حركات سياسية - اجتماعية ثورية تعلن ضمن أبرز أهدافها رفع الظلم والاضطهاد، وتلتف حول زعيم من الزعماء عادة ما يدعي نسبه لأهل البيت، و من أشهرها لنجاحها حركة المهدي بن تومرت التي أسست لدولة الموحدين[26].
ب- تجربة ابن تومرت
وُلد محمد بن تومرت حوالي عام 473 هـ/ 1080م في إحدى قرى جبال درن جنوب المغرب الأقصى حيث تستوطن قبائل مصمودة التي ينتمي إليها، وتنقَّل في طلب العلم بين المغرب والمشرق في رحلة طويلة تجاوزت الأربع عشرة عاما. وبعد عودته إلى المغرب شرع في بثّ دعوته على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مستغلا تناقضات الحكم المرابطي، وناهلا من مذاهب عديدة. وكانت المهدوية من بين الأفكار الأساسية التي تبنّاها وبنى عليها مشروعه الإصلاحي[27]، بعد أن ربط نسبه بالنبي[28]. ورتّب أتباعه في هيئات استشارية منتظمة ومحكمة الأدوار. وبعد فترة قصيرة من العمل السري، وتحديدا سنة 518هـ/ 1124م؛ خرجت الدعوة الموحدية إلى ميدان العمل المسلح[29]. ورغم الهزيمة الشنيعة التي تلقاها الجيش الموحدي في معركة البحيرة عام 524هـ/ 1130م، ووفاة ابن تومرت بعدها بأشهر قليلة؛ فقد استطاع حلفه عبد المومن الكومي أن يكمل المهمة، حيث نجح في دخول مراكش والقضاء على المرابطين سنة 541هـ/ 1147م.
وبغض النظر عن تفاصيل حركة الموحدين التي ليست موضوع عملنا؛ فإن تجربة المهدي بن تومرت، وعبرها حركة الموحدين، تطرح عدة مشكلات على الباحثين، سواء ما تعلق منها بعقيدته المتنوعة المشارب، أو بموقفه من مخالفيه مسلمين كانوا أم يهودا أم نصارى. ورغم أن الموضوع حقق تراكما كبيرا من حيث عدد الدراسات التي تناولته؛ إلا أن معظهما انبرت إلى البحث في بعض الإشكاليات الجدالية القديمة حول مذهب ابن تومرت، في حين بقيت قضايا أخرى حكرا على المستشرقين والمشارقة، على رأسها موقف الموحدين من الأقليات الدينية التي يَعنينا منها اليهود في هذا العمل، هل استمر التعامل معهم على أساس قانون الذمة الذي يكفل لهم حرية المعتقد، أم أنهم أُرغِموا على اعتناق الإسلام؟
تتّهِمُ عدد من الدرسات الاستشراقية والمشرقية الموحدينَ بممارسة التمييز ضد اليهود، وإرغامهم كرها على اعتناق الإسلام[30]، خاصة وأن هؤلاء كانوا قد وقفوا موقِفا مُوافِقا للمرابطين ومناوئا للموحدين، كما دعم بعضهم الحركات المعادية للسلطة الموحدية[31] وحملات الاسترداد المسيحي في الأندلس[32]. ويستشهد المدافعون عن هذا الرأي بما ورد في بعض الكتابات التاريخية والمرثيات العبرية حول إرغام عدد من علماء وأحبار اليهود على اعتناق الإسلام[33].
وحاولت دراسات جديدة إعادة طرح الموضوع وقراءة النصوص المصدرية من جديد، وفي هذا الصدد يشير أحد الباحثين إلى الحيف الذي تعرض له الموحدون فيما يتعلق بتعاملهم مع اليهود، منبها إلى مزالق بعض الكتابات المشرقية التي عادة ما تَتهم هؤلاء بسوءِ معاملة اليهود، ويتحدثون عن "الدخول الطوعي" لليهود في الأندلس لدين الإسلام دون إرغامهم على ذلك[34]. بينما رأى آخرون في مرثيات ابراهام ابن عزرا (ت. 1164م) عن آلام يهود درعة وسجلماسة خلال عصر الموحدين نوعا من المبالغة، لاتعكس بالضرورة واقعهم اليومي[35]، خاصة مع وجود إشارات إلى ترك الموحدون مُهَلاً للذمين تجاوزت العام في بعض الأحيان، من أجل اعتناق الإسلام[36].
من الواضح إذن من خلال المصادر التاريخية أن سياسة الموحدين تجاه معارضيهم والمختلفين معهم؛ مسلمين كانوا أم نصارى أم يهود[37]، قد دفعت بالكثير من هؤلاء إلى إظهار اعتناق الإسلام وموالاة الدعوة الموحدية؛ أو مغادرة البلاد[38]. غير أن أعداد مهمة من اليهود بقيت مستقرة بالمغرب طيلة العصر الموحدي، بل واستمر عدد منهم يمارس طقوسه الدينية وفق التصور اليهودي إلى حدود العام 560هـ/ 1165م [39].
ج- المهدوية بعد تجربة ابن تومرت
رغم الحضور القوي للتجربة المهدوية التومرتية في المصادر التاريخية لنجاح التجربة؛ فقد احتفظت لنا ببعض الإشارات حول عدد من مهديي المغرب خلال نفس الفترة؛ حيث كان يظهر من حين لآخر بعض الذين يدعون المهدوية والفاطمية. وسنحاول ذكرها في سرد موجز؛ بغرض رصد مسار تطورها والوقوف على بعض حالات الائتلاف والاختلاف بين اليهود والمسلمين فيها.
• مهدوية مسلمي المغرب
يبدو أن نجاح دعوة مهدي الموحدين قد شجعت عددا من الأشخاص على تبني مشاريع مماثلة، فغير بعيد عن بداية القرن السادس الهجري (12 م) الذي برز فيه اسم المهدي بن تومرت؛ وخلال عهد خليفته عبد المؤمن بن علي الكومي (541 هـ/ 1147م – 558 هـ/ 1162م)، وتحديدا في شوال 541هـ/ 1147م، انطلقت حركة الماسي[40]، وهو رجل من أهل سلا اسمه محمد بن عبد الله بن هود، عرف بالماسي وتلقب بالهادي، ويظهر أنه قد تأثر بالمهدي؛ فأقبل الناس على حركته، وكثُر أتباعه في جميع أنحاء المغرب؛ حتى لم يبق من البلاد الخارجة عن دعوته إلا مراكش وفاس[41]، فثار أهل بلده سلا على عامل الموحدين بها وولّوا عليهم والده. وكادت حركة الماسي أن تعصف بدولة الموحدين لولا تدارك جيوش عبد المومن بن علي الكومي الأمر وتمكنها من قتل الماسي في ذي الحجة من نفس العام الذي ظهر فيه[42].
وفي الأندلس، كما هو الحال بالمغرب، يرجع الفضل لنجاح تجربة مهدي الموحدين في ظهور حركات مهدوية؛ فبعد وفاة ابن تومرت أعلن ابن قسي نفسه مهديا بغرب الأندلس[43] فضرب السّكة، وكتب عليها لقبا المهدي والإمام[44]، وفرّق الأموال في الناس لكسب مزيد من الأتباع. ويذكر عنه ابن الخطيب أنه كان يدعي أن المال ينزل عليه من السماء[45]. غير أن ما ينفرد به ابن قسي عن باقي مهديي المغرب هو عدم انتسابه لآل البيت رغم كون هذا الشرط ضروري لكل مهدي، ويظهر أنه قد تأثر ببعض مبادىء مهدوية الشيعة[46]. غير أن نهايته كانت سريعة على أيدي أصحابه .[47]
واستمر دعاة المهدوية حتى خلال فترة قوة الموحدين؛ ففي عهد أبي يعقوب يوسف المنصور الموحدي ظهر رجل بناحية فاس يدّعي أنه فاطمي من سلالة بني عبيد، وتسمى بالمهدي وانتصر على الموحدين في إحدى المعارك، قبل أن يتم القبض عليه ويقتل[48].
وفي بداية حكم أبي عبد الله محمد الناصر، ثار بِمنطقة سُوس، عبد الرحمان الجزولي الذي اشتهر بلقب "أبي قصبة"، وادعى أنه القحطاني، مستندا إلى الأساطير العربية قبل إسلامية[49]، ولم تكد ثورته تنتهي حتى اندلعت ثورة أخرى بالأندلس على الناصر الموحدي؛ وقد تزعمها عبد الرحيم ابن الفرس الملقب بالمهر وادعى هو الآخر " أنه القحطاني الذي ذَكَرَ النّبي صلّى الله عليْه وسلَّم أنَّه لا تَقُومُ السَّاعة حتَّى يَقُود النَّاُس طوع عصاه..."[50]؛ إلا أنه لم يلبث أن حُورِبَ وقُتِلَ وحُمِل رأسه إلى مراكش ليُعَلَّق بباب الشريعة[51].
لقد تحولت المهدوية إلى هاجس يُقلق دولة الموحدين مع كثرة مدعـي المهدوية، حتى أصبحوا " يرصدون كل علامة لاكتشاف أي خطر يشكله المهدويون".[52] ومن المؤكد أن حركات المهدوية من جملة الأسباب التي ساهمت في إضعاف الموحدينَ ليجد المرينيُّون الأجواء مواتية للانقضاض عليهم. غير أنهم لم يسلموا بدورهم من ظاهرة ادعاء المهدوية منذ العهد القَبَلي[53]؛ ففي سنة 686هـ/1287م ادعى رجل اسمه العباس من غمارة أنه المهدي الفاطمي، وتبعه جمع غفير من الغماريين، وتمكن من دخول مدينة بادس وقام بتخريب أسواقها قبل أن يتم اغتياله بمدينة المزمة .[54]
واستمرت ظاهرة ادعاء المهدوية حتى في عهد السلاطين المرينين الأقوياء؛ فقد ظهر التويزري الفاطمي على عهد يوسف بن يعقوب المريني في المئة الثامنة (القرن 14. م)، والتجأ إلى رباط ماسة مدعياً هو الآخر أنه الفاطمي المنتظر؛ فكان مآله الاغتيال بإيعاز من كبير المصامدة في سوس عمر السكسيوي .[55]
ولم يقتصر ادعاء المهدوية على المغاربة؛ إذ يورد ابن خلدون مثالا لرجل مشرقي من آل البيت صحب ركب الحجاج المغاربة في طريق عودتهم راغبا في انتحال المهدوية؛ غير أن معاينته لقوة بني مرين أثناء الحصار الطويل الذي كان يفرضه "أبو يعقوب يوسف" على تلمسان عاصمة بني عبد الواد أواخر القرن 7هـ/13م وبداية القرن 8 هـ/14 م، جعلته يتراجع عن مخططه قائلا لأصحابه :"ارجعوا فقد أزرى بنا الغلط وليس الوقت وقتنا." [56]
ومعلوم أن بعض أنصار المهدي الذين عُرِفوا بالعكّازين، ظلوا على مبادئه واستمروا في الوجود قرونا بعد انقراض دولة الموحدين، وقد سجلت المصادر فتاوي العلماء خلال القرن العاشر الهجري (16م) في اتهامهم بالردة والزندقة واستتابتهم[57] .
• مهدوية يهود المغرب
يعد الإيمان بعودة المخلص عقيدة ثابتة في التصور الديني اليهودي، فقد ورد في العهد القديم اسم "الماشيح" Messiah والاعتقاد بعودته [58]. ومن شدة انغراس فكرة المهدي أو المشيح المنتظر في عقيدة اليهود وتعلقهم بها، ومن شدة الأزمات والكوارث والكبوات التي تعرضوا لها في كل مناطق الشتات، فقد ادعى عدد منهم أنه المسيح المنتظر، مستغلين اعتقاد اليهود في كل مناطق العالم بعودة المهدي المنتظر[59]، ضمنهم يهود المغرب الذين سجلت المصادر التاريخية انتظارهم للمهدي المخلص، ومن بين أقدم الإشارات التي سترعي الانتباه وجود مؤشرات دينية وحضارية يهودية بالديانة البرغواطية، منها حضور موسى الكليم والمهدوية التي يعتبرها المستشرق اليهودي سلوش ذات أصول يهودية[60]. ولم يقتصر الأمر على القرون الإسلامية الأولى، ففي القرن الثاني عشر الميلادي/ السادس الهجري[61] ظهر عدد من المتنبئين مثل موسى الدرعي (موشي داري) بفاس بداية المئة الثانية عشرة، وابراهام أبو العافية الأندلسي (1240-1292م) في الأندلس خلال العقد السابع من نفس القرن[62]. ويظهر أن تزامن هذه الحركات مع حركة المهدي بن تومرت بالجنوب المغربي خلال نفس المرحلة ليس صدفة، خاصة وأن عددا من المسلمين قد ادعو الهداية والمهدوية والخضرية خلال نفس الفترة، فمالذي جعل الحركات المهدوية تتكاثر خلال هذه المرحلة بالتحديد؟ وما أسباب هذا التزامن؟
يربط "سيمون ليفي" بين مهدوية اليهود خلال القرن الثالث عشر ومهدوية ابن تومرت، ويذهب إلى حد القول بأن بعض اليهود اعتقدو أن المهدي بن تومرت هو المسيح الذي أخبر به الربي موسى الدرعي، الذي كان قد أعلن من على منابر بيعات فاس عن قرب وصول المسيح قبل سنوات قليلة من ظهور ابن تومرت[63]. ويبدو أن سنة خمسمائة للهجرة قد شكلت نقطة بارزة في مسار انتظار المخلص بالنسبة لليهود والمسلمين في المغرب و الأندلس[64]، فقد ألّف ابراهام بن داوود سفر القبالا ووضع فيه سنة 500 هـ/1106 م موعدا لانتظار المشيح. كما اعتقد ابن عزرا اعتقد أن المشيح سيعود سنة 571 هـ /1174م[65].
يرى خوان جيل juan gil أن الانتظارات المقترنة بقرب الساعة في إحدى الديانات الثلاثة يكون لها تأثير على باقي الديانات، وهكذا فإن الحركة اليهودية التي قالت بقرب نهاية العالم والتي سادت خلال منتصف القرن الحادي عشر ميلادي، أثرت بقوة في مسلمي ومسيحيي إيبيريا[66]
قد تكون العوامل السالفة الذكر كافية لفهم نجاح بعض الحركات المهدوية في استقطاب أعداد كبيرة من الأتباع في مدد قياسية، لكنها غير مُقنعة في تفسير أسباب تزامن ظهور عدد كبير من المهديين المسلمين واليهود، خلال فترة زمنية قصيرة. لقد ركزت الدراسات على العوامل الدعوية الدينية، وأغفلت جوانب أخرى خاصة الاجتماعية. إذ يظهر أن المحن والكوارث التي عرفها طيلة القرن السادس الهجري، واشتداد وطأة الضغط الموحدي على المغاربة[67]، قد ساهمت بقوة في ظهور حركات مهدوية؛ ساعدت العوامل السالفة الذكر على سرعة انتشارها.
2- مهدوية المغرب الأقصى خلال العصر الحديث،
عرفت المهدوية ابتداء من القرن الخامس عشر تحولات كبرى مع ظهور حركة الجزولي الذي تنسب له الروايات ادعاء المهدوية واللقاء بالخضر[68]، إلى جانب ربط نسبه بآل البيت، ثم حركة تلميذه المغيطي الذي شاع عنه هو الآخر أنه يلقى الخضر ويأخذ عنه[69]. ومن الواضح أن اختلال التوازنات الإقليمية في حوض البحر الأبيض المتوسط لصالح الضفة الشمالية، وتزايد زحف المد الإيبيري، تزامنا مع تعقّد أزمات المغرب السياسية التي زادت من حدتها الكوارث الطبيعية، هي العوامل الرئيسية المتحكمة في هذا التحول.
ويبدو أن تراجع السعديين عن الجهاد ضد البرتغاليين[70] وغزو المنصور السعدي للسودان[71]، كانتا ذريعتين كافيتين لادعاء عدد من الأشخاص المهدوية، من أشهرهم ابن أبي محلي (967 - 1022 هـ / 1560 – 1613م)[72] الذي ادعى أنه الفاطمي المنتظر[73] رابطا بين المهدي وعيسى بن مريم[74]، ونسبت إليه عدد من الكرامات، فذاع صيته في عدد من مناطق الجنوب الشرقي، خاصة سجلماسة وتافيلالت. تمكن من تحقيق بعض الانتصارات على جيوش الأمير السعدي زيدان، قبل أن يُحز رأسه ويُعلق بسور مراكش، وبقيت جثته هناك اثني عشر عاما قبل أن تُدفن، ويبدو أن انغراس أفكاره جعلت العامة لا تصدق موته بل اعتقدت بغيبته[75].
لقد ارتبط ادعاء المهدوية بالفتن والأزمات السياسية، ففي أواخر عهد اليزيد، وتحديدا سنة 1207هـ/ 1793م في السوس الأقصى، ادعى "أبو أحلاس" المهدوية وأنه هو المولى اليزيد، وأنه ولي من أولياء الله وأن السبعة رجال هم من بعثه، واستعمل حيلا كثيرة جعلت دعوته تنتشر بمناطق عديدة في المغرب ( سوس، طنجة...)، غير أنه لقي معارضة قوية من فقهاء سوس الذين حموا يهودها من بطشه، قبل أن يتمكن أحد هؤلاء الفقهاء (أحمد التاساكتي) من قتله قرب تيزنيت بعد تجنيد اثني عشر ألف مقاتل في نفس السنة التي بدأت فيها دعوته[76].
وعند اليهود؛ استمرت ظاهرة انتظار مجيء المهدي خلال العصر الحديث[77]، خاصة أثناء معركة وادي المخازن[78]، التي انتظروا أيضا عودة المسيح خلالها[79]. ليصبح الانتصار الذي حققه المغاربة فيها، ذكرى سعيدة ليهود المغرب استمروا في تخليدها في إطار ما يطلق عليه البوريم[80].
ومن أشهر الحركات المهدوية في تاريخ اليهود الحديث، حركة سبتاي[81] التي لاقت تجاوبا واسعا من يهود العالم خاصة يهود الدولة العثمانية. ورغم أن المذهب السبتائي لم يجد نفس الصدى في المغرب؛ إلا أنه لاقى بعض الإقبال في عدد من الحواضر والمناطق المغربية، كفاس ومكناس ومراكش وتادلة وتطوان وتافيلالت والشاوية[82]، وخاصة بمدينة سلا حيث استمرت الدعوة منتشرة في أوساط يهودها إلى أن تمكن المولى اسماعيل العلوي من القضاء على أتباعه في زاوية الدلاء[83]. وقد لاحظت المصادر اليهودية تسامح أحبار المغرب مع أنصار الحركة السبتايية مقارنة مع المشرق[84]، كما سجلت المصادر العبرية أسماء بعض اليهود المغاربة المروجين لمجيء المشيح، مثل ابراهام هكوهن بطنجة (1674) وداينال بهلول وأبنصور[85]. غير أن حركته لم تكن موضع اتفاق كل اليهود[86].
وظهرت أدعية وصلوات وقصائد تمجد المشيح وتنتظره، بل وكما هو الحال عند المسلمين، حدد اليهود سنوات بعينها ينتظرون فيها المسيح خاصة خلال العقد السابع من القرن السابع عشر[87]، غير أن الحلم – وعلى غرار ما حصل عند المسلمين- لم يتحقق أبدا. فلماذا فشلت جل الحركات المهدوية في المغرب؟
خاتمة
لقد ساهمت عوامل مختلفة في فشل معظم الحركات المهدوية بالمغرب، فباستثناء دعوة ابن تومرت التي توفرت على مرجعية دينية وسياسية أطرت حركة الموحدين وكانت من أبرز أسباب نجاحها؛ لم تنبني باقي الحركات المهدوية –يهودية وإسلامية- على أسس نظرية وفلسفية متينة، كما عجزت عن تطوير أدواتها لتواكب تطور حاجيات وطموحات المجتمع المغربي خاصة شرائحه الدنيا، فبقيت حبيسة الأسس الكلاسيكية للمهدوية. وساهم ضعف العصبية القبلية لمعظم مهدويي المغرب، واعتمادهم على جيوش قبلية غير منظمة في تلقيهم لهزائم سريعة أمام الجيوش النظامية، خاصة اليهود الذين يبدو أن دعواتهم لم تكن تلقى انتشارا كبيرا في أوساط أبناء ديانتهم[88]، رغم وطأة ظروف الحياة عليهم، ويعزى ذلك إلى خوف هؤلاء من الفشل، الذي سيتسبب لا محال في عقاب جماعي لليهود في حالة مناصرتهم لأحد مهدييهم.
رغم فشل يهود ومسلمي المغرب في كل مرة في تحقيق أحلامهم بعودة المهدي المخلص، إلا أن انتظار عودة المهدي في المغرب والأندلس، من طرف المسلمين واليهود على السواء - كما هو في كل الثقافات الإنسانية- استمر كمعتقد ديني وشعبي يعكس رغبة في تجاوز فشل محاولات التغيير التي تتطلع إليه الشرائح الاجتماعية المظلومة؛ وخاصة في تجاوز اليأس والإحباط الذي يصيب الأنصار بعد كل كبوة، فيتم الاعتماد على الإمكانيات التي توفرها المهدوية-الفاطمية- المشيحانية؛ بما هي إيمان بعودة أو ظهور رجل مصلح في أوقات محددة غالبا ما تتناسب مع وجود مشاريع مهديين أو طامحين للمهدوية؛ فالمهدي المنتظر لا يموت، بل هو خالد وقادر على الظهور في كل لحظة، ينتظر فقط الوقت المناسب. وقد لاحظنا أن المهدوية لاقت إقبالا وإيمانا كبيرين من المغاربة يهودا ومسلمين؛ خاصة مع الدعم الذي وفرته المذاهب الدينية الإسلامية، والتصور اليهودي للمهدوية للفكرة؛ فامتزجت عقيدة المهدي المخلص مع الثقافة المحلية كنوع من التزاوج بين الميثولوجيا الدينية اليهودية والاسلامية والثقافة الأمازيغية، بحيث تم إعادة صياغتها لتتلاءم مع البيئة المحلية بهدف توطينها لتخدم أهداف الثوار الراغبين في الإصلاح والتغيير، و السياسيين الطامحين للحكم.
المصادر والمراجع العربية والمعربة
• ابن الخطيب لسان الدين، تاريخ إسبانيا الإسلامية أو كتاب إعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام، تحقيق وتعليق، ليفي بروفنسال، دار المكشوف، ط. 2، بيروت، 1956
• ابن القطان المراكشي، نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، درسه وقدم له وحققه، محمود علي مكي، دار الغرب الإسلامي، ط. 2، بيروت، 1990
• ابن القيم الجوزية، المنار المنيف في الصحيح والضعيف، تحقيق، يحيى بن عبد الرحمان المعلمي، إعداد منصور السماري، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة،1416هـ/ 1996م
• ابن القيم الجوزية، هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، تحقيق، عثمان جمعة ضميرية، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، 1429هـ/ 2008م
• ابن حوقل النصيبي، صورة الأرض، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، 1992
• ابن دنان (أحبار من عائلة يهودية فاسية)، كتاب التواريخ أو تاريخ فاس، مطابع الشويح، تطوان، د. ت
• ابن عذاري المراكشي، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب؛ قسم الموحدين، تحقيق، محمد بن ابراهيم الكتاني؛ محمد بن تاويت؛ محمد زنيبر؛ عبد القادر زمامة، دار الغرب الإسلامي ط. 1، بيروت، 1985
• ابن منظور الإفريقي، لسان العرب، ج. 15، دار صادر، بيروت، د.. ت
• أرينال كارسيا، "التشوف اليهودي زمن المهدوية"، ترجمة، محمد لغرايب، عبد العزيز بل الفايدة، ضمن، السلطة والفقهاء والمجتمع في تاريخ المغرب؛ الائتلاف والاختلاف؛ أعمال تكريمية مهداة للأستاذ أحمد عزاوي، تنسيق، محمد لغرايب؛ عبد العزيز بل الفايدة؛ عبد العزيز عينوز، مطابع الرباط نت، الرباط، 2013
• استيتو محمد، "الجغرافيا وتفسير الظواهر الدينية في مقدمة ابن خلدون؛ الظاهرة الدينية أنموذجا"، منشورات، مجلة كلية الآداب بالقنيطرة، ع. 9، 2009
• أصراف روبير، معطيات من تاريخ اليهود بفاس من 808م إلى اليوم، تعريب محمد مزين، دار أبي راقراق، ط. 1، الرباط 2010
• إميل توما، الحركات الاجتماعية في الإسلام، دار الفارابي، بيروت، 1986
• بشير عبد الرحمن، اليهود في المغرب العربي ، نشر عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية ، ط. 1، 2001
• البكري أبي عبيد الله، المسالك والممالك؛ الجزء الخاص ببلاد المغرب، تحقيق زينب الهكاري، مراجعة، محمد لغرايب، مطابع ربا نيت، الرباط، 2012
• بنشريفة محمد، حول التسامح الديني وابن ميمون، ضمن، دراسات أندلسية، ع. 14، يونيو 1995، مطبعة المغاربية للطباعة والنشر والإشهار، تونس، 1995
• البيذق أبو بكر الصنهاجي، أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين، دار المنصورة للطباعة والوراقة، الرباط، 1971
• البيذق أبو بكر الصنهاجي، المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب، تحقيق : عبد الوهاب بن منصور ، دار المنصور ، الرباط ، 1971
• بولطيف لخضر، فقهاء المالكية والتجربة السياسية الموحدية، 510/668هـ، منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 2008
• الجوهري الفارابي أبو نصر، الصحاح؛ تاج اللغة وصحاح العربية، مج. 6، تحقيق، أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، ط. 4، بيروت، 1987، مج. 6
• الحموي ياقوت، معجم البلدان، مج. 5، دار صادر، بيروت، 1977
• الحنفي عبد المنعم ، موسوعة فلاسفة ومتصوفة اليهودية، مكتبة مدبولي، القاهرة، د. ت
• الخالدي يونس عبد العزيز، اليهود في الدولة العربية الإسلامية في الأندلس (92-897هـ/ 711- 1492م)، مطبعة ومكتبة دار الأرقم، غزة، 2011
• رسائل موحدية، مجموعة جديدة، تحقيق ودراسة عزاوي أحمد، ج. 2، مطبعة النجاح الجديدة، ط. 1، الدار البيضاء، 2001
• الزعفراني حاييم، يهود المغرب والأندلس، ج. 2، ترجمة، أحمد شحلان، دار مرسم، الرباط
• شحلان أحمد، اليهود المغاربة: من منبت الأصول الى رياح الفرقة : قراءة في الموروث والأحداث، ط. 1، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2009
• الشهرستاني أبي الفتح، الملل والنحل، ثلاثة أجزاء مجموعة، حققها وعلق عليها، أحمد فهمي محمد، ج. 2، دار الكتب العلمية، بيروت، 1992
• طروتيال ابراهيم بن سليمان، كتاب القبالاه، ضمن، كتاب التواريخ أو تاريخ فاس، تأليف أحبار من عائلة ابن دنان، ترجمة وتقدير، عبد العزيز شهبر، ط. 2، مطبعة الخليج العربي، تطوان، 2007
• عشاق مولود، حركة المتنبئين بالمغرب الأقصى خلال العصر الوسيط، ط. 1، الأحمدية للنشر، الدار البيضاء، 1999
• العمراني محمد، الثورات والتمردات بالمغرب الأقصى خلال العصر الموحدي، (القرن السادس الهجري/ 12م)؛ مساهمة في دراسة تاريخ العنف السياسي بالمغرب الوسيط، دار نشر المعرفة، الرباط، 2005
• الفاسي المهدي محمد، ممتع الاسماع في الجزولي والتباع وما لهما من الأتباع، الرباط، 1994
• فرحات حليمة، "أدب الحدثان والمجال المقدس بالمغرب؛ نموذج ماسة"، ترجمة عبد العزيز بل الفايدة، ضمن، المناهل، ع. 80 – 81، الزوايا في المغرب، ج. 1، منشورات وزارة الثقافة، مطبعة دار المناهل، الرباط، 2009
• فرحات يوسف شكري، غرناطة في ظل بني الأحمر، دار الجيل، بيروت، ط. 1، 1993
• القدوري عبد المجيد، ابن أبي محلي الفقيه الثائر ورحلته الإصليت الخريت، منشورات عكاظ، الرباط، 1991
• ليفي شمعون، مادة "أبيطول"، معلمة المغرب، ج. 1
• المسيري هبد الوهاب، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، مج. 2، دار الشروق، ط. 3، القاهرة، 2006
• المغراوي محمد، الموحدون وأزمات المجتمع، ط. 1، جذور، الرباط، 2006
• المنصور محمد، معلمة المغرب، ج. 1
• الناصري أحمد، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، 9 أجزاء، تحقيق، جعفر الناصري؛ محمد الناصري، دار الكتاب، ط. 1، الدار البيضاء، 1997 ، ج. 4
• النجار عبد المجيد، المهدي، ابن تومرت؛ حياته وآراؤه وثورته الفكرية والاجتماعية وأثره بالمغرب، دار الغرب الإسلامي، ط.1، 1983
• الهاشمي العلوي قاسم، "حركة المهدوية في الغرب الإسلامي فيما بين 260 هـ-865، 1050 هـ-1640 م"، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، ع. 10، 1989
المراجع باللغة الفرنسية
• BENABDELLAH abdelaziz, les juif au Maroc Perennité Islamo-Hebraïque Millenaire , Editions ribat al fath, rabat, 2009
• DEPPING Georges Bernard, Les juifs dans le moyen âge, essai historique sur leur état civile, commercial et littéraires, Editions, l’imprimerie royale, paris, 1845
• HERMAN beck leonard, l’image d’Idriss II, ses descandants de Fas et la politique sharifienne des sultans marinides (656-869/1258-1465), Collection, Asfar, v. 3, traduction, Nambot. A. M, Editions, J. brill, leiden, 1989
• MERCEDES García-Arenal, Imposture et transmission généalogique: une contestation du sharifisme ?, in, Émirs et présidents; Figures de la parenté et du politique dans le monde arabe, CNRS Éditions, 2001; p.p. 111-136, en ligne, sur, www.openedition.org/6540
• QADDURI Abd al Majid, Mahdisme: crise et changement dans l'histoire du Maroc, par la Faculté des lettres et des sciences humaines de Rabat, 1994, p.p. 32. 33
• FRED M. Donner, « La question du messianisme dans l’islam primitif », Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée [En ligne], 91-94 | juillet 2000, mis en ligne le 12 mai 2009, consulté le 02 juin 2015. URL : http://remmm.revues.org/246
• GOLDENBERG André Dir, Les Juifs du Maroc: images et textes, Editions du Scribe, 1992
• MARIBEL Fierro, « Le mahdi Ibn Tûmart et al-Andalus : l'élaboration de la légitimité almohade », Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée [En ligne], 91-94 | juillet 2000, mis en ligne le 12 mai 2009, consulté le 12 juin 2015. URL : http://remmm.revues.org/251
[1] النجار عبد المجيد، المهدي، ابن تومرت؛ حياته وآراؤه وثورته الفكرية والاجتماعية وأثره بالمغرب، دار الغرب الإسلامي، ط.1، 1983، ص. 240
[2] MARIBEL Fierro, « Le mahdi Ibn Tûmart et al-Andalus : l'élaboration de la légitimité almohade », Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée [En ligne], 91-94 | juillet 2000, mis en ligne le 12 mai 2009, consulté le 12 juin 2015. URL : http://remmm.revues.org/251)
[3] رغم أسبقية الوجود اليهودي بالمغرب والأندلس؛ فقد آثرنا على امتداد صفحات العمل أن نبدأ أولا بالمسلمين باعتبارهم أغلبية سكان البلاد طيلة الفترة المدروسة، ثم ننتقل إلى اليهود الذين ظلوا أقلية طيلة تاريخ المغرب
[4] من بين الدراسات الجديدة التي تناولت الموضوع: حياة عمامو "أسلمة بلاد المغرب: إسلام التأسيس من الفتوحات إلى ظهور النحل، ط. 1، دار أمل للنشر والتوزيع، تونس، 2004/ جعيط هشام، تأسيس الغرب الإسلامي، ط. 2، دار الطليعة، بيروت، 2008
[5] GOLDENBERG André Dir, Les Juifs du Maroc: images et textes, Editions du Scribe, 1992, p. 52
[6] بشير عبد الرحمن، اليهود في المغرب العربي ، نشر عين للدراسات والبحوث الانسانية و الاجتماعية ، ط. 1، 2001، ص.
[7] نفس المصدر، ص. 10
[8] الجوهري الفارابي أبو نصر، الصحاح؛ تاج اللغة وصحاح العربية، مج. 6، تحقيق، أحمد عبد الغفور عطار، دار العلم للملايين، ط. 4، بيروت، 1987، مج. 6، ص. 2533
[9] ابن منظور الإفريقي، لسان العرب، ج. 15، دار صادر، بيروت، ص. 354
[10] الحموي ياقوت، معجم البلدان، مج. 5، دار صادر، بيروت، 1977، ص. 230
[11] Fred M. Donner, « La question du messianisme dans l’islam primitif », Revue des mondes musulmans et de la Méditerranée [En ligne], 91-94 | juillet 2000, mis en ligne le 12 mai 2009, consulté le 02 juin 2015. URL : http://remmm.revues.org/246
[12] يُورد ابن خلدون بعضها ، المقدمة، ج. 2، تحقيق، عبد السلام الشدادي، خزانة ابن خلدون؛ بيت الفنون والعلوم والآداب، الطبعة الخاصة في خمس مجلدات، ط.1، الدار البيضاء، 2005 ، ص-ص. 124– 139، وأيضا ابن القيم الجوزية في كتاب"المنار المنيف في الصحيح والضعيف، تحقيق، يحيى بن عبد الرحمان المعلمي، إعداد منصور السماري، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، 1996، ص. 140 وما بعدها
[13] ترادف الرجعة في اللغة العودة، وتطلق اصطلاحا على عودة الحياة إلى مجموعة من الأموات على رأسهم المهدي، ويرى الشهرستاني أنها من عقائد اليهود القديمة التي نقلتها بعض الفرق الشيعية، الشهرستاني أبي الفتح، الملل والنحل، ثلاثة أجزاء مجموعة، حققها وعلق عليها، أحمد فهمي محمد، ج. 2، دار الكتب العلمية، بيروت، 1992، ص. 233، للمزيد حول الموضوع يمكن العودة إلى توما إميل، الحركات الاجتماعية في الإسلام، دار الفارابي، بيروت، 1986، ص. ص. 79. 80
[14] يذكر ابن خلدون إيمان بعض الشيعيين بعودة محمد بن الحسن العسكري الإمام الثاني من الإمامية في آخر الزمان مستشهدين بأهل الكهف وبمعجزة إحياء قتيل بني إسرائيل وهو ما يعارضه ،ابن خلدون، المقدمة، ج. 1، م. س، ص.ص. 341. 342
[15] المسيري هبد الوهاب، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، مج. 2، دار الشروق، ط. 3، القاهرة، 2006، ص. 104
[16] يورد ابن القيم الجوزية جوانب من نقاش المهدي والمسيح بين الأديان الثلاثة: ابن القيم الجوزية، هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى، تحقيق، عثمان جمعة ضميرية، دار عالم الفوائد، الرياض، 1429هـ، ص. ص. 250- 255
[17] من أقدم الإشارات إلى وجود التشيع ما قاله ابن حوقل محمد النصيبي " وأهل السوس فرقتان مختلفتان، مالكيون أهل سنة، وموسويون شيعة يقطعون على موسى بن جعفر من أصحاب علي بن ورصند"، صورة الأرض، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، 1992،، ص. 90
[18] البكري أبي عبيد الله، المسالك والممالك؛ الجزء الخاص ببلاد المغرب، تحقيق زينب الهكاري، مراجعة، محمد لغرايب، مطابع ربا نيت، الرباط، 2012، ص. 249
[19] Mercedes García-Arenal, Imposture et transmission généalogique: une contestation du sharifisme ?, in, Émirs et présidents; Figures de la parenté et du politique dans le monde arabe, CNRS Éditions, 2001; p.p. 111-136, en ligne, sur, www.openedition.org/6540.
[20] Herman beck leonard, l’image d’Idriss II, ses descandants de Fas et la politique sharifienne des sultans marinides (656-869/1258-1465), Collection, Asfar, v. 3, traduction, Nambot. A. M, Editions, J. brill, leiden, 1989, pp. 17. 49
[21] فرحات حليمة، "أدب الحدثان والمجال المقدس بالمغرب؛ نموذج ماسة"، ترجمة عبد العزيز بل الفايدة، ضمن، المناهل، ع. 80 – 81، الزوايا في المغرب، ج. 1، منشورات وزارة الثقافة، مطبعة دار المناهل، الرباط، 2009 ، ص. 57
[22] أصراف روبير، معطيات من تاريخ اليهود بفاس من 808م إلى اليوم، تعريب محمد مزين، دار أبي راقراق، ط. 1، الرباط 2010، ص. 40
[23] أرينال كارسيا، "التشوف اليهودي زمن المهدوية"، ترجمة، محمد لغرايب، عبد العزيز بل الفايدة، ضمن، السلطة والفقهاء والمجتمع في تاريخ المغرب؛ الائتلاف والاختلاف؛ أعمال تكريمية مهداة للأستاذ أحمد عزاوي، تنسيق، محمد لغرايب؛ عبد العزيز بل الفايدة؛ عبد العزيز عينوز، مطابع الرباط نت، الرباط، 2013 ، ص. 433
[24] ابن خلدون عبد الرحمان، المقدمة، ج.2 ، م. س، ص. 144
[25] نفسه، ص. 145
[26] استيتو محمد، "الجغرافيا وتفسير الظواهر الدينية في مقدمة ابن خلدون؛ الظاهرة الدينية أنموذجا"، منشورات، مجلة كلية الآداب بالقنيطرة، ع. 9، 2009،ص. 188
[27] رابحي رضوان، عودة الموتى والقضايا الدينية والسياسية بالمغرب الأفصى خلال العصر الوسيط، إشراف، عبد العزيز عينوز، بحث لاستكمال التكوين في سلك الماستر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن طفيل، القنيطرة، الموسم الجامعي 2013/2014، مرقون، ص. 101، وللمزيد من التفصيل حول الموضوع يمكن العودة إلى: بولطيف لخضر، فقهاء المالكية والتجربة السياسية الموحدية، 510/668هـ، منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي، 2008، ص. ص. 126. 128 وَ الهاشمي العلوي قاسم، "حركة المهدوية في الغرب الإسلامي فيما بين 260 هـ-865، 1050 هـ-1640 م"، مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، ع. 10، 1989، ص ص. 183. 184 وَ
[28] البيذق أبوبكر الصنهاجي ، المقتبس من كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب، تحقيق: عبد الوهاب بن منصور، دار المنصور، الرباط، 1971، ص. ص. 12 و 13 و 19
[29] عزاوي أحمد، مختصر، ج. 2، م. س، ص. 46
[30] DEPPING Georges Bernard, Les juifs dans le moyen âge, essai historique sur leur état civile, commercial et littéraires, Editions, l’imprimerie royale, paris, 1845, p. 95
[31] المغراوي محمد، الموحدون وأزمات المجتمع، ط. 1، جذور، الرباط، 2006، ص. 126/ فرحات يوسف شكري، غرناطة في ظل بني الأحمر، دار الجيل، بيروت، ط. 1، 1993، ص. 97
[32] الخالدي يونس عبد العزيز، اليهود في الدولة العربية الإسلامية في الأندلس (92-897هـ/ 711- 1492م)، مطبعة ومكتبة دار الأرقم، غزة، 2011، ص. 255
[33] طروتيال ابراهيم بن سليمان، كتاب القبالاه، ضمن، كتاب التواريخ أو تاريخ فاس، تأليف أحبار من عائلة ابن دنان، ترجمة وتقدير، عبد العزيز شهبر، ط. 2، مطبعة الخليج العربي، تطوان، 2007، ص. ص. 143- 146
[34] أرينال كارسيا، البلديون الفاسيون، م. س، ص. 282 وَ أصراف روبير، معطيات من تاريخ اليهود بفاس من 808 م إلى اليوم، تعريب محمد مزين، دار أبي رقراق، ط. 1، الرباط، 2010، ص. ص. 44 و 46
[35] بنشريفة محمد، حول التسامح الديني وابن ميمون، ضمن، دراسات أندلسية، ع. 14، يونيو 1995، مطبعة المغاربية للطباعة والنشر والإشهار، تونس، 1995، ص. 21
[36] يذكر أصراف وجود رسالة من تاجر يهود من الفسطاط بمصر، يظهر من خلالها أن الموحدين قد تركوا للذمين مهلة شهور وأحيانا أكثر من سنة من أجل اعتناق الإسلام، أصراف روبير، معطيات من تاريخ اليهود بفاس، م. س، ص. 44
[37] BENABDELLAH abdelaziz, les juif au Maroc Perennité Islamo-Hebraïque Millenaire , Editions ribat al fath, rabat, 2009, p. 11
[38] من بين أبرز الشخصيات اليهودية التي تذكر عنها بعض الدراسات أنها أرغمت على مغادرة البلاد عهد الموحدين، نذكر ابن ميمون الذي تذكر عنه المصادر العبرية أنه دخل الإسلام بشكل تعسفي وترك رسالة تعزية، كارسيا أرينال، البلديون الفاسيون، م. س، ص. 281
[39] يذكر أصراف أن هذا العام يؤرخ لبداية نهج جديد أكثر تشددا تجاه اليهود حيث تم ارغام الكل على اعتناق الاسلام، أصراف روبير، معطيات من تاريخ اليهود بفاس، م. س، ص. 46
[40] رسائل موحدية، مجموعة جديدة، تحقيق ودراسة عزاوي أحمد، ج. 2، مطبعة النجاح الجديدة، ط. 1، الدار البيضاء، 2001، ص. 28
[41] ابن عذاري، البيان الموحدي، م. س، ص. 31
[42] ابن أبي زرع، الأنيس المطرب، م. س، ص. 245
[43] المراكشي عبد الواحد، المعجب، م. س، ص. 148
[44] أرينال كارسيا، التشوف اليهودي زمن المهدوية، م.س ، ص. 447
[45] ابن الخطيب لسان الدين، تاريخ إسبانيا الإسلامية أو كتاب إعمال الأعلام في من بويع قبل الاحتلام من ملوك الإسلام، تحقيق وتعليق، ليفي بروفنسال، دار المكشوف، ط. 2، بيروت، 1956 ص. ص. 250. 251
[46] كارسيا أرينال، م. س، ص. ص. 446. 447
[47] ابن الخطيب لسان الدين، إعمال الأعلام، م. س، ص ص. 251. 252
[48] المراكشي عبد الواحد، المعجب، م. س، ص. 234
[49] ابن عذاري المراكشي، البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب؛ قسم الموحدين، تحقيق، محمد بن ابراهيم الكتاني؛ محمد بن تاويت؛ محمد زنيبر؛ عبد القادر زمامة، دار الغرب الإسلامي ط. 1، بيروت، 1985، ص. 348/ العمراني محمد، الثورات والتمردات بالمغرب الأقصى خلال العصر الموحدي،(القرن السادس الهجري/ 12م)؛ مساهمة في دراسة تاريخ العنف السياسي بالمغرب الوسيط، دار نشر المعرفة، الرباط، 2005، ص. 116
[50] نقلا عن محمد العمراني، الثورات والتمردات...، ص. 124
[51] ابن عذاري، البيان الموحدي، م. س، ص. 348
[52] فرحات حليمة، أدب الحدثان، م.س، ص. 60
[53] يقصد بالعهد القبَلي مرحلة ماقبل تبلور المشروع السياسي المريني، للمزيد من التفصيل يمكن العودة إلى: عزاوي أحمد، مختصر تاريخ الغرب الإسلامي، ج. 2، م. س.
[54] ابن خلدون، المقدمة، م. س، ج. 2، ص 146
[55] ابن خلدون، المقدمة، م. س، ج. 2، ص. 146
[56] ابن خلدون، المقدمة، م. س، ج. 2، ص. 147
[57] النجار عبد المجيد، المهدي بن تومرت، م. س، ص. ص.415.414
[58] الماشيح هي كلمة عبرية تعني المسيح المخلِّص، ومنها مشيحيوت أي المشيحانية Messianisme، وهي الاعتقاد بمجيء الماشيَّح، والكلمة مشتقة من الكلمة العبرية "مشح" أي مسح) بالزيت المقدَّس, وقد كان اليهود على عادة الشعوب القديمة، يمسحون رأس الملك والكاهن بالزيت قبل تنصيبهما، علامة على المكانة الخاصة الجديدة، وعلامة على أن الروح الإلهية أصبحت تحل وتسري فيهما، نقلا عن: المسيري هبد الوهاب، موسوعة اليهود، م. س، ص. 104
الحنفي عبد المنعم ، موسوعة فلاسفة ومتصوفة اليهودية، مكتبة مدبولي، القاهرة، د. ت، ص. 231 [59]
[60] عشاق مولود، حركة المتنبئين بالمغرب الأقصى خلال العصر الوسيط، ط. 1، الأحمدية للنشر، الدار البيضاء، 1999، ص. 36
[61] عرف اليهود عدة مهديين خاصة خلال القرن 12 في الأندلس تزامنا مع مهدوية ابن تومرت مع حضور مؤثرات صوفية فيها، كما سُجل حضور الخضر عند اليهود. أرينال كارسيا، التشوف اليهودي زمن المهدوية، م. س، ص. ص. 435 و 437 و 446
[62] شحلان أحمد، اليهود المغاربة: من منبت الأصول الى رياح الفرقة : قراءة في الموروث والأحداث، ط. 1، دار أبي رقراق للطباعة والنشر، الرباط، 2009، ص. 125
[63] المغراوي محمد، الموحدون وأزمات المجتمع، م. س، ص. 126 / أصراف روبير، معطيات من تاريخ اليهود بفاس، م. س، ص. 40
[64] QADDURI Abd al Majid, Mahdisme: crise et changement dans l'histoire du Maroc, par la Faculté des lettres et des sciences humaines de Rabat, 1994, p.p. 32. 33
[65] أرينال كارسيا، التشوف اليهودي زمن المهدوية، م. س، ص ص. 437. 438
[66] نقلا، أرينا كارسيا، التشوف اليهودي زمن المهدوية، م. س، ص. 435
[67] للمزيد من التفصيل حول الدموية التي اتسمت بها سياسة الموحدين خلال مرحلتي الدعوة والتأسيس يمكن العودة إلى: البيذق أبي بكر الصنهاجي، أخبار المهدي بن تومرت وبداية دولة الموحدين، دار المنصورة للطباعة والوراقة، الرباط، 1971 ص. 39/ البيذق، المقتبس، م. س، ص. 36/ ابن القطان المراكشي، نظم الجمان لترتيب ما سلف من أخبار الزمان، درسه وقدم له وحققه، محمود علي مكي، دار الغرب الإسلامي، ط. 2، بيروت، 1990، ص.ص. 139 - 147
[68] الفاسي المهدي محمد، ممتع الاسماع في الجزولي والتباع وما لهما من الأتباع، الرباط، 1994، ص. 18
[69] الناصري أحمد، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، 9 أجزاء، تحقيق، جعفر الناصري؛ محمد الناصري، دار الكتاب، ط. 1، الدار البيضاء، 1997 ، ج. 4، ص. 122
[70] القدوري عبد المجيد، ابن أبي محلي الفقيه الثائر ورحلته الإصليت الخريت، منشورات عكاظ، الرباط، 1991، ص. 11
[71] اعتُبر غزو السودان علامة من علامات ظهور المهدي، ينظر: القدوري عبد المجيد، م. س، ص. ص. 34 . 35
[72] حول حركة ابن أبي محلي ينظر: الناصري أحمد، الاستقصا، ج. 6، ص. ص. 28- 34 و القدوري عبد المجيد، ابن أبي محلي، م. س
[73] القدوري عبد المجيد، م. س، ص. 62
[74] نفسه، ص. 63
[75] الناصري أحمد، الاستقصا، ج. 6، م. س، ص. ص. 32. 33 وأيضا القدوري عبد المجيد، ابن أبي محلي، م. س، ص. ص. 11 و68
[76] المنصور محمد، معلة المغرب، ج. 1، ص. 156
[77] طروتيال ابراهيم بن سليمان، ضمن، كتاب التواريخ أو تاريخ فاس، تأليف أحبار من عائلة ابن دنان، ترجمة وتقدير، عبد العزيز شهبر، ط. 2، مطبعة الخليج العربي، تطوان، 2007، ص. 147
[78] معركة وادي المخازن (968هـ/1578م)، بين المغرب والبرتغال، ويطلق عليها أيضا معركة الملوك الثلاثة؛ السلطان السعدي عبد الملك وابن أخيه الطامع في الحكم محمد المتوكل، والملك البرتغالي دون سبستيان: الناصري أحمد، الاستقصا، ج. 5، ط. 1997، ص-ص. 69- 86، وتجدر الإشارة هنا إلى استمرار إيمان البرتغاليين بعدم موت دون سبستيان وبعودته؛ القدوري عبد المجيد، ابن أبي محلي، م. س، ص. 84
[79] ابن دنان، (أحبار من عائلة يهودية فاسية)، كتاب التواريخ أو تاريخ فاس، مطابع الشويح، تطوان، د. ت، ص. 15
[80] ابن دنان، التواريخ، م. س، ص. 15/ شحلان أحمد، اليهود المغاربة، م. س، ص. ص. 54. 55
[81] وُلد "سبتاي تصفي" أو زئيفي" بأزمير بتركيا سنة 1626م، وتوفي سنة 1676 م (شحلان أحمد، م. س، ص. ص. 123. 124، ويظهر أنه قد أعلن إسلامه تحت ضغط السلطة العثمانية فأصبح اسمه محمد أفندي عزيز، ودعا أتباعه إلى إظهار إسلامهم والعمل من داخل الإسلام على تحقيق مشروع الدولة اليهودية في الأرض المقدسة ، الحنفي عبد المنعم ، موسوعة فلاسفة ومتصوفة اليهودية، مكتبة مدبولي، القاهرة، د. ت، ص. ص. 134- 135
[82] شحلان أحمد، م. س، ص.127
[83] شحلان أحمد، اليهود المغاربة، م. س، هامش 1/ الزعفراني حاييم، يهود المغرب والأندلس، جزآن، ترجمة، أحمد شحلان، دار مرسم، الرباط ، 2000، ج. 2، ص. 523
[84] شحلان أحمد، م. س، ص. 130
[85] ن. م، ص. 129
[86] مثل أبيطول شلومو الذي عاش بمراكش، ليفي شمعون، مادة "أبيطول"، معلمة المغرب، ج. 1، ص. 105
[87] خاصة سنوات 66 و 70 و 72 و 74 و 75 من القرن السابع عشر ميلادي، شحلان أحمد، م. س، ص. 130
[88] نستثني منها حركة سبتاي التي لاقت بعض الإقبال والمناصرة في المغرب، لكنه لم يرقَ إلى المستوى الذي الإقبال في مناطق أخرى من العالم