رآها في سقوط الندى على وريقات الشجر المنحني إجلالا لنسيم الصبا المنبعث من أنفاس الصباح المتوج بلآلئ النور الأتي من شمس تربعت على سماء أثثها شفق ماج في احمرار سال كجدول خمر في نهر الجنة المتدفق من منابع اللذة المسيجة بزهور رسم على أوراقها خطوط تحكي قصص لم تكتمل بعد.
هي ذي صورتها يحملها خيط الماء, مر بها على ربوع وربى في تلابيبها يعبق لحن الحياة, تابع بخطى حذرة انسياب صورتها حاول أن يمسكها تلاشت واستحالت ماء انسل من بين أنامله, رأى انعكاس دمعته في خاتمه أجهش بالبكاء فأحس بغصة تكاد تخنقه, مسح دموعه, وتابع البحث عن صورتها فجأة أحس أنه ينتزع من هذا المشهد, يمحى من هذا الرسم الجميل حاول جاهدا, أحس أنه يشفط من اللوحة , تمسك بغصن شجرة لم يستطع التحمل, فضاع منه الحلم.
استيقظ وتمنى أنه لم يفعل كان بالفعل حلما جميلا, أشاح بنظره بعيدا تنهد أحس بشيء ناعم لطيف يلمس يده أيقن أنها يد أنثى, أيقن أنها أنامل لطيفة, تساءل من معي في السرير ؟أزاح الغطاء رآها كما لم يرها من قبل وجه مضيء, قسمات مرسومة بدقة, إنها الأنثى التي ضاعت منه في الحلم, كيف عقل ألم يكن حلما إذا كيف ذلك؟
حاول أن يلمس وجنتاها, اقشعر بدنه تململت شفتاه أوتوماتيكيا فاتخذتا وضع التقبيل, حاول تقبيلها لكنه أحس مجددا أنه ينتزع من المشهد يشفط من الصورة أمسك بيدها بقوة صرخ "أرجوك أرجوك" لكنها كانت مستغرقة في نوم أشبه بالغيبوبة أحس أنه يمر عبر مسلك دودي سماوي كان حلما كذلك استيقظ أسرع وأزال الغطاء عله يجد أنثاه الضائعة لم يجد شيئا ترجل من فوق السرير وهو يردد عبارة ألف ترديدها كل صباح "... على صباح ".