ردد في نفسه: إنه ويكيليكس.. يا للفضيحة.. ربنا يستر.. لقد فضحت بلدنا ونشرت أوساخا كثيرة، بالفعل قلة قيمة.. وصارت سمعتها في الطين. ثم راح يبحث في كل نشرات الأخبار، والمواقع الالكترونية عن فضيحة تخص شخصه الكريم.. لكنه لم يجد.. فتنفس الصعداء.. وحمد الله كثيرا.
ثم أمسك بالورقة والقلم وكتب رسالة سريعة..
عزيزتي سميرة.. أجمل وأرق راقصة عرفتها في حياتي.. لا بد أن نلتقي في هذه الليلة.. في نفس الفيلا التي نلتقي فيها منذ ست سنوات. سوف احضر كل أنواع الخمور.. ستكون ليلة حمراء.. أكثر حمرة من شفتيك المكتنزتين بشهوة تقتلني، بل تستنهضان همتي في كل ساعة تمر وأنا بعيد عن جسدك المرمري. في الواقع أنه لا تمر ليلة دون أن احلم بك.. فأتعذب.
عزيزتي سميرة..
لا تستغربي.. حين تصلك هذه الرسالة بواسطة الحمام الزاجل. وهذا لضمان السرية.. إنه اضمن وسيلة في هذه الأيام، وأنا بصراحة أقول لك أنني ملصت بألف غصب. الفضائح كثيرة.. اسمي كما تعرفين يلمع في البلد مثل الذهب.. وسمعتي طيبة مثل العطر الفرنسي.
أرجو مراسلتي بنفس الطائر.. اقصد حمام الزاجل الذي يحمل هذه الرسالة.. فهو مدرب وعلى درجة عالية من المهارة.. ومحترف. يا شيخه بلا فضايح.. الله يحرق التكنولوجيا وسنينها.. ويحرق معها ويكيليكس.
ثم أطلق الحمامة.. وتأكد أنها ارتفعت عاليا في عنان السماء.. وطارت في الاتجاه الصحيح.. فلا تقع في يد أي واحد.. حتى لو كان من العفاريت.