اِعــترافٌ
أحـبَّها بصِدقٍ .. رأى فيها الأمّ والعشيقَـةَ .. عـرّاهـا كم مرّةً، ضمَّهـا بين أحضانِـهِ، رشَفَ دمَهَـا، وقـبَّلَ أصابـعَ رِجلَيْها
فِتْـنَـــةٌ
دائـماً ترمُقُـهُ بعينيهـا السّاحرتين .. تعشَقُـهُ حـدَّ الجنونِ .. حبُّهـا صمتٌ .. هُدُوؤُها حربٌ .. ابتسامتُها طلقـةٌ ناريـةٌ ..
خَـيْبَــةٌ
صَفَـعَتْـهُ بيدٍ من حديدٍ .. لم تُقـدّر عِشقَهـا لـهُ ولاحُـبَّهُ لجنُونِهـا تجاهَـهُ .. رمَـتْهُ في دوّامةٍ من التفكـير وغابةٍ من التيـه ..
عـرّتْ أسرارَهُ وشَـرَّحَتْ وجِيـبَ قلبِـهِ بعد أن طَعَـنَتْـهُ بسيفٍ خَشِيبٍ.
هـي ليست كامرأة العزيز ولاكبلقيسَ .. هي الجمـالُ نفسُـهُ .. أوهكذا ياتُـرى ترى ذاتَـها ..! .. لاشكَّ أنها فاتنـةٌ، لكن لفِتْنَتِـهَا زورقٌ يبقـى ظـلَّ الريحِ حتى لاتغرق السفينـةُ ..!!.
ذ - محمد بوشيخـة
17 شتنبـر 2008م
زاكـورة