تتسلقك النظرات طويلا.. وأنت " كنشيد ساحلي حزين"·، لم تلق بالا للوهلات الأولى للنظرات تتصعد هامتك، للنظرات تتدحرج إلى أن تقيس ظلك، أكانت علاقتك تتلخص مع هؤلاء الناس بأن بينك وبينهم دما أحمر. أعرف أنك كتبت على ظهر كراسك يوما: " أريد أن يبقى دمي مشرقا حتى في دمائهم"··
ها هم يحدقون فيك بالرغم من أنك " بسيط كعشاء الفقراء..واسع الكف، فقير كفراشة"·. أتجرؤ أن ترفع وجهك إلى هذه الكتل البشرية. إن تنظر إلى حقيقتها ذوبتك. إن تقترب منك طوحت بك الكوابيس. إن تحتمل جرأتها تـ...
آه.. ها أنت أخيرا ترفع عينيك!! ! يا ترى ما تقول نفسك لنفسك؟..
ازحفي بنظراتك نحوه أيتها الكتل البشرية. حدقي مليا في الجسد المرتعش، والله إن تلك العيون الملايين لو أدامت نظراتها إليك لانمحيت.
ها هم يتظاهرون أنهم لا يأبهون لك.. وها أنت ترفع نفسك ونظرك.. تتخايل أنها ضربة نرد حظ هي التي جعلتك تتوهم أن العيون كلها تتجه نحوك. ألن تقول لنا الآن: " ما رأيك في العالم أيها الخنفساء؟"···. ألا تبدو لك الأرض كما رآها الشاعر السوريالي بول إيلورا: " زرقاء مثل برتقالة؟!"
وأنت تمشي مشككا في الصمت المريب حولك، تخشى أن تطعنك نظرة. تديم غض البصر، ثم تصحو على فكرة تحسبها جميلة " جمال الأشياء لا يكون، إلا في عقل من يمعن النظر فيها"····
وأنت تمرر أطراف نظراتك على جسد تلك المرأة الجميلة، أرى أنها أحست بك كمن يمرر أصابعه على شعرها الطويل، المنساب. أتراك أحسست بنظراتها تشتبك بنظراتك في منتصف الطريق؟.. تديم النظر فتحس بارتعاشة داخلك..أتكون هي قد وصلت إليك؟ أكيد، تتساءل: أوصلت أنت إليها؟
تلك نظراتهم ما زالت تنزرع في كل مكان من جسمك، كدبابيس رفيعة، أما زلت تقاومها.. بجهلك أو بتجاهلك..
الناس إثنان.. فاختر أيهما أنت؟
الناس إثنان..بصير وأعمى.. فاختر أيهما أنت؟
الناس إثنان....عاقل ومجنون.. فاختر أيهما أنت؟
ألست أنت من ردد دائما: " الناس إثنان..أحدهما ينجو في الطوفان.. والآخر يغرق في كأس"·····؟! فاختر أيهما أنت؟ الذي يغرق في الطوفان، أم الذي يغرق في كأس؟
من شفاهك المتمتمة أعرف أنك تقول أنها نظرات وقحة..لا تنكسر..لا تخجل.. ماذا تريد منك؟ لم اختارتك من دون الناس.. تعيد مراجعة نفسك، هندامك، شكلك، تفكيرك.. ترى طلعتك البهية في مرايا نظراتهم، تتمتم: " أنا أفكر.. إذن أنا مشبوه"!!
مهلا يا هذا.. أهذا وقت المطالعة!؟! أتقرأ نظراتهم؟!! أتعتقد أنك في نزهة؟!. تذكر أنك في لحظة دفاع عن النفس..لا ترفع بصرك باحثا عن صوتي. أنا صوتك الآتي من الأعماق. ! ! لا ترتبك هكذا.. اسمع ما أقول:
- أنت وحيد في هذا العالم، والكل ضدك. إن تحاول أن تسبر نظراتهم من خلال الحواجب السود المعقوفة، أو تحاول أن تنسى العيون المتوثبة، ستظهر لك الحواجب وحدها كأسراب سنونو، وراءها بحر مجهول.. إنها قادمة (الحواجب/السنونو) في سرعة البرق نحو عينيك.
تغمض عينيك بشدة.. تصرخ..تختنق..تفتح عينيك على كابوس الأعين الوقحة.. تجرب أن تنتقي عيون النساء من دون العيون، علها تكون أرأف وقعا. ترى نفسك بطلا في عينيها.. قد تكون رؤيتك صادقة. لكن تذكر : أكذب العيون، عيون النساء.
لحظة.. أيها السادر في عوالمك.. ماذا لو أنك تتوهم أنهم يحملقون في عينيك؟. لم لا تكون أنت الممعن التحديق؟ لم لا تكون أنت صاحب النظرات الوقحة، لا هم؟ لم لا تكون فكرة أن الكل ضدك فكرة وهمية، والحقيقة أنك أنت ضد الكل.؟؟؟
وكأنك تجيب عن أسئلتي .. ها أنت تمسح العالم بنظرات حنونة تندى طيبوبة، لكن نظراتهم إزاءك تظل حارقة. إنهم ينظرون إليك. لا أحد أمامك ولا وراءك.. يتجهون نحوك.. حتما أنت المقصود. ليتك تكون أقوى من أن تتحمل " الكل ضدك" كلما كنت أقوى، كلما كانت المشاهدة ممتعة.. ليتك تقاوم، ستكون الفرجة لا مثيل لها..
يا لك من جبان. ليس هذا وقت مناسب لأن تطبق جفني عينيك..لا يمكن أن تنام..دع السؤال يجمح بك. هؤلاء كلهم ضدك..العالم كله ضدك..أتريد أن تتأكد من ذلك، إذن اسمع ذلك بلسان الجميع: " الكل ضدك"!!
تنفتح عيناك فجأة..هذا الصوت الذي يدوي كآلاف الميكروفونات، أهو داخلك أم خارجك!؟ !
إنهم يتجهون نحوك.. يقتربون..ماذا يريدون منك..أنت الآن تسمع صوتي أكثر وضوحا من ذي قبل، وأكثر قربا..أنت تحدق في باندهاش، وأنا أحمل الميكروفون، وعليه علامة القناة والبرنامج الأكثر غرابة في العالم..أهنؤك لقد كنت مشاركا معنا في برنامج " الكل ضدك" نعتذر على التدخل السافر في حياتك الخاصة، ونتعهد بأن نعوضك جميع الخسائر المعنوية.. لك الشرف أن تكون قد أدخلت الابتسامة إلى كل بيوت مشاهدينا الأعزاء.. إلى اللقاء في حلقة قادمة، مع ضيف آخر قد يكون أنتَ أو أنتِ أو هي أو هو.
شكيب أريج
وأنت تمشي مشككا في الصمت المريب حولك، تخشى أن تطعنك نظرة. تديم غض البصر، ثم تصحو على فكرة تحسبها جميلة " جمال الأشياء لا يكون، إلا في عقل من يمعن النظر فيها"····
وأنت تمرر أطراف نظراتك على جسد تلك المرأة الجميلة، أرى أنها أحست بك كمن يمرر أصابعه على شعرها الطويل، المنساب. أتراك أحسست بنظراتها تشتبك بنظراتك في منتصف الطريق؟.. تديم النظر فتحس بارتعاشة داخلك..أتكون هي قد وصلت إليك؟ أكيد، تتساءل: أوصلت أنت إليها؟
تلك نظراتهم ما زالت تنزرع في كل مكان من جسمك، كدبابيس رفيعة، أما زلت تقاومها.. بجهلك أو بتجاهلك..
الناس إثنان.. فاختر أيهما أنت؟
الناس إثنان..بصير وأعمى.. فاختر أيهما أنت؟
الناس إثنان....عاقل ومجنون.. فاختر أيهما أنت؟
ألست أنت من ردد دائما: " الناس إثنان..أحدهما ينجو في الطوفان.. والآخر يغرق في كأس"·····؟! فاختر أيهما أنت؟ الذي يغرق في الطوفان، أم الذي يغرق في كأس؟
من شفاهك المتمتمة أعرف أنك تقول أنها نظرات وقحة..لا تنكسر..لا تخجل.. ماذا تريد منك؟ لم اختارتك من دون الناس.. تعيد مراجعة نفسك، هندامك، شكلك، تفكيرك.. ترى طلعتك البهية في مرايا نظراتهم، تتمتم: " أنا أفكر.. إذن أنا مشبوه"!!
مهلا يا هذا.. أهذا وقت المطالعة!؟! أتقرأ نظراتهم؟!! أتعتقد أنك في نزهة؟!. تذكر أنك في لحظة دفاع عن النفس..لا ترفع بصرك باحثا عن صوتي. أنا صوتك الآتي من الأعماق. ! ! لا ترتبك هكذا.. اسمع ما أقول:
- أنت وحيد في هذا العالم، والكل ضدك. إن تحاول أن تسبر نظراتهم من خلال الحواجب السود المعقوفة، أو تحاول أن تنسى العيون المتوثبة، ستظهر لك الحواجب وحدها كأسراب سنونو، وراءها بحر مجهول.. إنها قادمة (الحواجب/السنونو) في سرعة البرق نحو عينيك.
تغمض عينيك بشدة.. تصرخ..تختنق..تفتح عينيك على كابوس الأعين الوقحة.. تجرب أن تنتقي عيون النساء من دون العيون، علها تكون أرأف وقعا. ترى نفسك بطلا في عينيها.. قد تكون رؤيتك صادقة. لكن تذكر : أكذب العيون، عيون النساء.
لحظة.. أيها السادر في عوالمك.. ماذا لو أنك تتوهم أنهم يحملقون في عينيك؟. لم لا تكون أنت الممعن التحديق؟ لم لا تكون أنت صاحب النظرات الوقحة، لا هم؟ لم لا تكون فكرة أن الكل ضدك فكرة وهمية، والحقيقة أنك أنت ضد الكل.؟؟؟
وكأنك تجيب عن أسئلتي .. ها أنت تمسح العالم بنظرات حنونة تندى طيبوبة، لكن نظراتهم إزاءك تظل حارقة. إنهم ينظرون إليك. لا أحد أمامك ولا وراءك.. يتجهون نحوك.. حتما أنت المقصود. ليتك تكون أقوى من أن تتحمل " الكل ضدك" كلما كنت أقوى، كلما كانت المشاهدة ممتعة.. ليتك تقاوم، ستكون الفرجة لا مثيل لها..
يا لك من جبان. ليس هذا وقت مناسب لأن تطبق جفني عينيك..لا يمكن أن تنام..دع السؤال يجمح بك. هؤلاء كلهم ضدك..العالم كله ضدك..أتريد أن تتأكد من ذلك، إذن اسمع ذلك بلسان الجميع: " الكل ضدك"!!
تنفتح عيناك فجأة..هذا الصوت الذي يدوي كآلاف الميكروفونات، أهو داخلك أم خارجك!؟ !
إنهم يتجهون نحوك.. يقتربون..ماذا يريدون منك..أنت الآن تسمع صوتي أكثر وضوحا من ذي قبل، وأكثر قربا..أنت تحدق في باندهاش، وأنا أحمل الميكروفون، وعليه علامة القناة والبرنامج الأكثر غرابة في العالم..أهنؤك لقد كنت مشاركا معنا في برنامج " الكل ضدك" نعتذر على التدخل السافر في حياتك الخاصة، ونتعهد بأن نعوضك جميع الخسائر المعنوية.. لك الشرف أن تكون قد أدخلت الابتسامة إلى كل بيوت مشاهدينا الأعزاء.. إلى اللقاء في حلقة قادمة، مع ضيف آخر قد يكون أنتَ أو أنتِ أو هي أو هو.
شكيب أريج