بعد ليلة مؤرقة لم اـذق فيها طعم النوم ولا رائحته ان كانت له أصلا.أفقت منهكا بعد أن غفوت في وقت متأخر من الليل.الصبح بافلاقه كسر عتمة الليل الحالكة.بدأت الشمس ترسل أشعتها إعلانا بميلاد يوم جديد.حركة صخب في الحي الذي اسكنه بدأت مع الساعات الأولى من الصباح ساهم بدوره في تبديد النوم.تساؤلات ملحة في الداخل لا تريد ان تبرح ليلتي إلا بعد أن تكدرت متعة الغط في نوم مريح.ومما زاد من سهادي صراخ سكير اقام الدنيا ولم يقعدها بصخبه الراعد.أزاح سرواله كاملا وبدا عضوه يتهدل.جبلة أيقظت الناس رجالا ونساء.فهبوا إلى شرفات دورهم يتابعونه ويرمقونه بنظراتهم الواجمة.وشوشات وأحاديث صغرى تجول فيما بينهم تشي بفضول زائد لمعرفة ما يحصل...
أهازيج عرس في قاعة حفلات بقربي ملأت بإيقاعها أجواء الحي والرجل السكران المنتشي بعربدته يواجهها بصخبه العالي.اعتقدت ان حبيبته تركته وتزوجت اخر واتى هو في منتصف الليل يزمجر.بدا ينزع ملابسه قطعة قطعة ليواجه بعريه نغمات الاحتفال الدي توقف مرارا ليسترسل في بث روح اخرى في ليلة تنقضي.تمنيت لحظتها لو كنت مثله في عري وحشي امام حبيبتي لاصرخ لها بدوري على انني لا امتلك سوى هاته الدماء التي تفور في عروقي بحبها.تمنيت ان تسلط علي قوة باردة ما ورائية توصلني الى مشارف الموت وتلقي بي الى هاوية الحنق والحتف الابله...
حاولت القراءة فلم استطع.الحروف تتداخل لتشكل عبئا اخر يشرد في غياهب سبل لم استجلي معالمها.شعاع النور المنسل من نافدة شفافة اشعرني بخوف لا ادري سببه.اعقاب سجائر على منفضة تفوح منها رائحة خرجت لها احشائي.رغبة تبعث على التقزز والتقيؤ قادتني الى المرحاض جريا دون ان اخرج شيئا من جوفي.شربت كوب ماء تباعا واستلقيت على السرير جثة هامدة وغفوت بع دلك حتى افقت على رنات هاتفي...
دون ان افتح عيني اجبت بصوت ناعس اقرب الى الوشوشة:
- الو من معي؟
سمعت من الطرف الاخر: الم تزل نائما لحد الساعة؟
اكتشفت صوتها الجهوري,الرقيق,الشبيه بترنيمة العشق الابدية.همهمات حب تفيض عبر اسلاك لتنثر عبر جسدي دبدبات ارتعشت لها فرائصي.قلت لها:
- صباح الخير سمكتي.كيف حالك؟
ردت بنبرة متوجسة,احسست من خلالها ان شيئا ما ليس على ما يرام.بدات تسترسل في وجل قالت:
- حلمت حبيبي حلما ازعجني وافقت على وقعه وانا احس باختناق.حلمت امراة تعتلي شجرة وتقرا في كتاب تدعي انك صاحبه.وتحاول ان تؤول فقراته على انك حبيبها وانها المعنية بخطابك.ملامح وجهها تتغير.لم احفل لحركاتها ولم احتمل قراءتها.هي تحاول ان تنزعك مني قسرا.افقت وغصة في حلقي حارقة.حز في نفسي انك لست معي ...
قاطعتها ساخرا: وهل كانت جميلة؟
اجابت ببرودة معهودة: لم امعن فيها جيدا.ملامح وجهها تتغير باستمرار...
اردت ان استفزها اكثر,ان اجعلها تستنفر كل قواها لتزمجر.احب ان اراها كذلك.قلت: شيء عادي للغاية.تلك حربائية المراة بتلونها.اليس كذلك؟
اجابت ضاحكة: كذلك
قلت لها وانا متعب للغاية: انا ايضا عشت كابوسا.لم احلمه ولكني عايشت تفاصيله بكل دقائقه.
ردت: مادا جرى الم تنم باكرا كما طلبت منك؟
قلت: حاولت لكنه لم يطاوعني النوم.لعنة السهاد تتبعني,تقض مضجعي.فكرت فيك طويلا فسرقت نومي وها انت بمكالمتك تسرقين نهاري بحلمك الاخرق.
امتعضت من مزاحي.لكنني اعلم انها تميز جديتي من هزلي.سالتني متوسلة:
-هلا ساعدتني في تاويل هدا الحلم؟
اجبتها دون روية تدكر:سيدتي الفاضلة.بخصوص الاحلام ليس عندي دراية في تاويلها.قد تستعينين بابن سيرين في تفسير الاحلام.
انتفضت وردت بسخرية مماثلةكلا بل سابحث في البيان والتبيين للجاحظ.ومادا عن رمزية الشجرة؟
قلت:هل كانت الشجرة مزهرة؟هل بها ثمار؟اظنها تعني الصيرورة والاستمرارية...
- كانت شجرة عظيمة.ولكني لا اعرف نوعها.وكانت تزهر كلما تكلمت تلك السيدة.
- ما دمت لا تعرفين نوع الشجرة.فالامر سيستعصي على فك تاويلية الحلم.
ساد بيينا صوت مريب للحظة انقطعت فيه انفاسها.تاوهت بحنق واضح واسترسلت في تمتماتها وهي تنتحب.طلبت منها ان تكفكف دموعها وتتكلم معي بتلقائية.
- مابالك حزينة الى هدا الحد؟
- اخشى ان يسلبك احد مني,متوجسة لا يغمض لي جفن...
قلت لها بحزم فائق: ارتاحي سيدتي.فانا لا اسلب ابدا.ارادة قوتي متينة تروم عودتك...
قالت:ارجوك ان تضع بالك فوق راسك
اجبتها ساخر:تيقني انني ساضعه تاجا ...
ضحكت فسمعة ضحكتها الطفولية وانهت مكالمتها بكلمات:تحياتي
قلت لها: سلامي
اه منها ومن احلامها,امراة لها حدس خارق تتوجس من ارهاصاته.رميت هاتفي المحمول بعيدا بعد ان اغلقته تماما وعدت الى النوم متوسلا ابوابه عساه يشرعها ليحتضنني بين ضلوعه.عساني استكمل ذاك الحلم لامراة تقرا اشعاري بدون علمي...
دون ان افتح عيني اجبت بصوت ناعس اقرب الى الوشوشة:
- الو من معي؟
سمعت من الطرف الاخر: الم تزل نائما لحد الساعة؟
اكتشفت صوتها الجهوري,الرقيق,الشبيه بترنيمة العشق الابدية.همهمات حب تفيض عبر اسلاك لتنثر عبر جسدي دبدبات ارتعشت لها فرائصي.قلت لها:
- صباح الخير سمكتي.كيف حالك؟
ردت بنبرة متوجسة,احسست من خلالها ان شيئا ما ليس على ما يرام.بدات تسترسل في وجل قالت:
- حلمت حبيبي حلما ازعجني وافقت على وقعه وانا احس باختناق.حلمت امراة تعتلي شجرة وتقرا في كتاب تدعي انك صاحبه.وتحاول ان تؤول فقراته على انك حبيبها وانها المعنية بخطابك.ملامح وجهها تتغير.لم احفل لحركاتها ولم احتمل قراءتها.هي تحاول ان تنزعك مني قسرا.افقت وغصة في حلقي حارقة.حز في نفسي انك لست معي ...
قاطعتها ساخرا: وهل كانت جميلة؟
اجابت ببرودة معهودة: لم امعن فيها جيدا.ملامح وجهها تتغير باستمرار...
اردت ان استفزها اكثر,ان اجعلها تستنفر كل قواها لتزمجر.احب ان اراها كذلك.قلت: شيء عادي للغاية.تلك حربائية المراة بتلونها.اليس كذلك؟
اجابت ضاحكة: كذلك
قلت لها وانا متعب للغاية: انا ايضا عشت كابوسا.لم احلمه ولكني عايشت تفاصيله بكل دقائقه.
ردت: مادا جرى الم تنم باكرا كما طلبت منك؟
قلت: حاولت لكنه لم يطاوعني النوم.لعنة السهاد تتبعني,تقض مضجعي.فكرت فيك طويلا فسرقت نومي وها انت بمكالمتك تسرقين نهاري بحلمك الاخرق.
امتعضت من مزاحي.لكنني اعلم انها تميز جديتي من هزلي.سالتني متوسلة:
-هلا ساعدتني في تاويل هدا الحلم؟
اجبتها دون روية تدكر:سيدتي الفاضلة.بخصوص الاحلام ليس عندي دراية في تاويلها.قد تستعينين بابن سيرين في تفسير الاحلام.
انتفضت وردت بسخرية مماثلةكلا بل سابحث في البيان والتبيين للجاحظ.ومادا عن رمزية الشجرة؟
قلت:هل كانت الشجرة مزهرة؟هل بها ثمار؟اظنها تعني الصيرورة والاستمرارية...
- كانت شجرة عظيمة.ولكني لا اعرف نوعها.وكانت تزهر كلما تكلمت تلك السيدة.
- ما دمت لا تعرفين نوع الشجرة.فالامر سيستعصي على فك تاويلية الحلم.
ساد بيينا صوت مريب للحظة انقطعت فيه انفاسها.تاوهت بحنق واضح واسترسلت في تمتماتها وهي تنتحب.طلبت منها ان تكفكف دموعها وتتكلم معي بتلقائية.
- مابالك حزينة الى هدا الحد؟
- اخشى ان يسلبك احد مني,متوجسة لا يغمض لي جفن...
قلت لها بحزم فائق: ارتاحي سيدتي.فانا لا اسلب ابدا.ارادة قوتي متينة تروم عودتك...
قالت:ارجوك ان تضع بالك فوق راسك
اجبتها ساخر:تيقني انني ساضعه تاجا ...
ضحكت فسمعة ضحكتها الطفولية وانهت مكالمتها بكلمات:تحياتي
قلت لها: سلامي
اه منها ومن احلامها,امراة لها حدس خارق تتوجس من ارهاصاته.رميت هاتفي المحمول بعيدا بعد ان اغلقته تماما وعدت الى النوم متوسلا ابوابه عساه يشرعها ليحتضنني بين ضلوعه.عساني استكمل ذاك الحلم لامراة تقرا اشعاري بدون علمي...