تذوي الأوراق فلا يعبق الزهر و تنطفئ شموع الآمال...
كذا كانت الصور تنداح في مِخيالها الفائرلحظةَ ساحت في براري النجاة المأمولة..
كانت الدنيا تهتز و تنحط كخفقات طائر يُرنّق فلا يطير الا بمقدار ما يجعله في متناول صائديه...
لم تصدق أنها وصلت دار خالتها ...
كانت تلهث وكاد ينقطع نفَسها حين دخلت حتى أن سامر الذي لم يكن يستلطفها أحس بالشفقة عليها و أسرع فقدم لها كأس عصير وجلس يواسيها و يستفسر عما جرى لها حتى تُقبل في هذا الوقت وهذه الحال.
وحين جالسها وبكت رأى لأول مرة مقدار الجمال الذي عليه البنت وتساءل:" ألم يكن أعمى خلال كل هذه السنوات"
لهذا تمنى عدم عودة أمه.
ونظرت من وراء الدموع فوجدت ابن خالتها يتنمر ليأخذها بين أحضانه...
وقالت ألهذا هربت... و قامت و ادعت له أنها تقصد الحمام.
وتفطن حين صفقت الباب أنها تفر منه فلاحقها وجرت صارخة مولولة وكان البعض في الشارع يحاول منعه لكنه كان يردد:" السارقة يجب أن أقبض عليها لأسترد المسروق"
وكان البعض يحاول تقديم المساعدة ، ولكنها استطاعت أن تفلت من كل من حاول عرقلتها .
وصلت إلى دار أستاذها وقالت:" سأطرق لأخبره بكل الظلم الذي أعانيه وليتدبر لي حلا فطالما ردد أنه سيتعاون معنا إذا عرضت لنا مشكلة."
وقبل أن تضع يدها على الجرس وجدته يلف ذراعيه عليها ويقول في لهجة حانية:" كنت أتوقع هذه الطلة يا قمري..."
أما هي التي لم تلمسها يدا رجل من قبل فقد أحست بعدم قدرتها على الإفلات من هذه المصيدة... وحين بدأ يقبلها خشيت من التمادي في الخطإ فقاومت بكل ما أوتيت من قوة وصرخت فسمعت صوتا تعرفه يبسمل ويذكر اسم الله عند فراشها إنه صوت أمها وقد أحاطتها بملاءة إضافية.
وقالت: "لن نجبرك على هذه الزيجة المنحوسة فقرّي عينا.. لقد زار أستاذك أباك منذ قليل و أفهمه أن الشرع يقتضي القبول و الرضى في الزواج..."
وهمست ناهد بعد خروج أمها :"من أخبره بما أنا فيه...؟ ألم يكن ما جرى حلما...؟"
وكان البعض يحاول تقديم المساعدة ، ولكنها استطاعت أن تفلت من كل من حاول عرقلتها .
وصلت إلى دار أستاذها وقالت:" سأطرق لأخبره بكل الظلم الذي أعانيه وليتدبر لي حلا فطالما ردد أنه سيتعاون معنا إذا عرضت لنا مشكلة."
وقبل أن تضع يدها على الجرس وجدته يلف ذراعيه عليها ويقول في لهجة حانية:" كنت أتوقع هذه الطلة يا قمري..."
أما هي التي لم تلمسها يدا رجل من قبل فقد أحست بعدم قدرتها على الإفلات من هذه المصيدة... وحين بدأ يقبلها خشيت من التمادي في الخطإ فقاومت بكل ما أوتيت من قوة وصرخت فسمعت صوتا تعرفه يبسمل ويذكر اسم الله عند فراشها إنه صوت أمها وقد أحاطتها بملاءة إضافية.
وقالت: "لن نجبرك على هذه الزيجة المنحوسة فقرّي عينا.. لقد زار أستاذك أباك منذ قليل و أفهمه أن الشرع يقتضي القبول و الرضى في الزواج..."
وهمست ناهد بعد خروج أمها :"من أخبره بما أنا فيه...؟ ألم يكن ما جرى حلما...؟"