داخل العين ..عين الجبل الجريح ، الواقف في ساحات حرب الأشقاء ، في مكان ما جنوب الروح ، تنمو أغصان تاريخ موج صديق ، يسكن في مدن تحلم بجني ألوان الشمس ، و تستعد الآن لركوب الغموض الحجري ، دون أن تثير شهية سلطات الرياح ، لضرب أعناق الكلمات ، لأنها ببساطة الورد و الياسمين ، سلطات تؤمن بفصاحة الليل ، أكثر مما تعترف ببلاغة المساءات .
طفلا كنته ، بحبالهم الدامية ، و المكشوفة المعنى ، ينسج عنكبوت الذات المحترقة ، بيوت السؤال اللعين ، هو الجسر القادر على الفصل بين الشمال و الجنوب .
هي حروف من رماد الوهج ، لا محالة ، حبلى بأجنة الضجر .
لن يغسل هذا الليل السيد ، من تفاصيل جبروته الخبير بأسرارنا ، سوى شيء من جنون البحر، يمزج ساخنا مع بعض عناصر خمرة الأزقة الموصدة ، و يشرب في عراء مساء جميل ، بمعية مجلس قمر وهاج .
النصر ..، لمن خرج من دائرة ملحه الصارم ، و بجذور العطش المورق ، صارع فاكهة صمته اللعين ، و صار سهما مباركا يرمى إلى عين هذا الليل البهيم ، ليعود إلي إسمي الجليل ، و وطني المنفي أدخله غازيا و ليس مغلولا .
محمد بقوح
أكادير (المغرب)
محمد بقوح
أكادير (المغرب)