يا ليت عندك ما عندي وما احتدمـــــــت
نار بصدري ولا ألقت بنا السبـــــــلُ
يا ليت نور الهوى ما احتدّ في بصــــري
حتى عميت ولم يرفق بي الأمـــــــلُ
ياليت قلبي لم يُبعــــــث لآونــــــــــــــة
خطّت جنين زمان صاده الأجـــــــلُ
يا ليــــتني قبل أن أُهــــــــدى لجنّتـــــهم
أضرمت عمري فلا أحيا لما فعــلوا
يا ثورة الوجد في حبري وفي ورقــــي
بايعت عهدك لكن خانت الجمــــــــلُ
يا ثورة الوجـد ما أرض بــــــها ســــعة
تحويك بالوعد لا بدر سيكتمـــــــــلُ
زيّنتُ لحــــن شجوني في محبّتــــــــهم
بباقة من شموع القول تشتعـــــــــــلُ
ورحت أرسم شــــعرا قصر بهـــــجتنا
وما نزلت به إلا متى نزلـــــــــــــوا
قبّلتُ مولــــد روحي في ابتسامتــــــهم
فماتت الروح مذ فاحت بها الـقــبـــلُ
ألقيت عــنــف الأماني في معابرهـــــم
إلى جنان جناها طائف هطــــــــــــلُ
أغتال لهـــــــف خيالي أم أرى ألــــمي
بحرا من السعد في الأعماق يعتمـــلُ
أأجمع الصبر من عشــــقي ومن ولهي
وهل أهدّ بنائي والهوى جبــــــــــــلُ
ألـــــــيس لي أن أرى الألوان باســــمة
وأستمدّ ضياء نبعه الخجــــــــــــــلُ
يا مانـــح الصّــــبر ماعادت لنا مــــدن
نُعلي لواها ولا يحلو بنا العســــــــلُ
يا كم وثقــــــــــتُ بأحلام مشرّعــــــــة
للوصل لكنّ غربانا بنا احـــــــتفلوا
يا كم سمــــعتُ عن العشّاق كم شغـــفوا
وكم قضوْا نحبهم عشقا أو اختـبلوا
عن كلّ من عانقتْ آمالـــــــه حـُـلـــــمًا
فباع عمره حتى ملّه المــــــــلـــــلُ
عن عندليب رماه الدّهــــر في قفــــص
لكنّ روحه في الآفاق ترتحـــــــــلُ
أتتـــــه مـــن زلـّــــــــة الأيام شاديـــــة
غنّته حتى تداعى الأسر ينفعـــــــلُ
ماهمّـــــه القـــــــيْد لمّا كان يسمـــــعها
وما تناسى ولكن غرّت المقـــــــــلُ
هدّ القيود ومـــوج القـــــهر ملتـــــــطمٌ
حتى تبدّد ما بالقيد يتّصـــــــــــــــلُ
لكنّ أجنــــــــحة كانت له كُســــــــرت
وصودرت روحه واستعبد الفشــــلُ
وناولته كؤوس المـــــوت شاديــــــــــةٌ
كانت تغني وعاش الحزن والمثـــلُ
ها أنت ذا ودروب العشق مقـــــفـــــرة
إلا من البين تستهدي ولا تصــــــلُ
كأنّ صوتك لا يقوى على فـــــــــــرح
كأنّ عمرك محمول بما حمـــــــلوا
لا ينزف الحرف إلا من مدامـــــــــعنا
ويستوي كلما اشتدّت بنا العلــــــــلُ
فاملأ حياتـــــــــك إيمانا بقادمــــــــــة
علّ الحياة إذا آمنت تعـــــــــــــتدلُ