كلما ألقيتُ بنظري إلى
منتهى الأفــق،
داهمتني أهدابُ المعني
المتواري خلف سديم الغروب..
فتصير عينايَ ملتقى للعشاق
لحظة السمر الملفوف بالشوق المضمر خلف الدروب.. !!
****
جنوب الرّوح
أيها الساكـن فينا كما الهم..
كما الحلم المتسارع،
نحو غـد هَروب نحو فجر
مغمض العينين..
تثقله أحمال الوهم المتربصة بالأحلام
****
كلما أتعبَني انسلاخ الأحلام
من دُجـى الوهم،
توَسّلت قواميس الهزيمة إليكَ
لعلّي أجدُ مخرجا لخيباتي التليدة..
****
أيها هذا الشقي..
عُج بنا إلى مفرق التاريخ
لعلّنأ نُلْفِي أسباب الهزيمة
بين تفاصيل الأوقات والدروب المعتمة.. !!
****
تشرَبني الكأس عند كل غروب
فتندلقُ الأشواق على مدمعي.
فألوذ دفاتري القديمة
حيث أجد هيكلي المُـسَـجّــىى
وبقايا من أحلامي المردومــة.. !!
****
عندما تنعدم الجاذبية
يصير تخاطر الأفكار بين الكواكب
واتساقُ السّيقان ضربا من جمــال،
وطيفا خافتا من خيال.. !!
****
تعاندني وساوسي الشريدة
كلما جَـنّ الليل وآوى كل إلى مرقده،
فتُلزِمُني على امتشاق مُهــنّــد البوح،
وأسرار الرؤيا تعانقني وتحلق بي
بين جوامع الكلم و تمنع المعانى.. !!
****
هي كما رأيتها منذ الولادة الأولى..
جميلة جذابة وآسِــرة،
وديعـة وواسعة عيون أمّــي.. !!
****
أنت أيها الشقي المنسي..
أَبَعدَ كل هذا الشقاء الأبدي
والحلم العصي ..
ألا زلت لاتعلم أنك مَخْصيّ ومخصيّ ومَخصيّ ..؟؟
محمد المهدي
تاوريرت
14/01/2023