أراك تتسلقني من جديد أيها الخريف،
لا أوراق بقت لي لتسقطها ،
كلها سقطت قبل أن تجف.
هبي كيف شئتِ يا رياح ،
صفيرك بلا أوراقي محض هروب،
لا لحن فيه،
ولا شجن يشفي الجراح.
هذا عرائي،
مرّ أنّى شئتَ أيها الخريف،
لا شيء يتحرك،
لا حفيف.
لا طير يغادر،
قنصتها أفاعي البيادر.
لا أمان فيك أيها الخريف،
و أنا شجيرةٌ تمشي بين الأشجار،
رأيت قمرك الأصفر الزاهي حليفا للريح،
رأيته يضحك ملء شدقيه على جثت الأشجار،
ويكشف كسورها لديدان الليل.