إلى المدينة التي شيَّدت دمي حجرا" حجرا": (لا أريد من الحب إلا البداية).
غدا" سأعلنها على الملأ
سأخرج من خوفي كما تخرج فراشة من شرنقتها
سأقول: (أحبك) يا (نرجس الكلام).
سأكتبها على دفاتر الغيم بحبر الدهشة
سأقولها: (أحبك) يا (بوح الضوء)
قبل أن تأخذني وعول الندم
مقيدا" ببهاء أنوثتك إلى مذابح الذاكرة
عندها سأجلس كطفل مطيع على أريكة المعنى
يتهجى في عينيك بدايات الليلك
سأقولها : (أحبك) يا (أيقونة النشوة)
اقتليني يا دمشق لأتخلص من اﻷحلام واﻷوهام
سمريني على صليب غوايتك
ﻷعود إلى عزلتي نقيا" كالسحاب
ﻷعود إلى قلبي المكسور
وأصرخ : (أحبك) يا (لوعة الزنجبيل)
سأقولها : (أحبك)
ﻷنني أخاف أن تكتبي مدائح الملح
على جرح عاشق تائه في تفاصيل الحنين إليك
شادي الحيوك
دمشق – 15/5/2017