يسيلُ الماءُ مِنْ قلبِ الخَطيئَةِ صافيَ النّظراتِ
يُطْفِئُ ليلَهُ المَلْفُوفَ بينَ نَواجدِ الطُّغيانِ
عابِساً يأويهِ ضوءُ الزَّهرِ في رُمُوشِ
سائِحَةٍ أخذتها رياح الأمسِ كي لا
تُعيدَ لِبَسْمَتِهَا تَوَغُّلَهَا البعيدَ في
كأسي..
هي الكأسُ التي شَربتْ دمعتينِ
من نَهْر المحبّةِ الحُبْلى بالرّعدِ و الفَوضى
تُمَشِّطُ رأسيَ الحافي بْغِنائِها
كما يفعلُ الليل بسوءِ ظِلالهِ
هدأتْ ولم تحملها الرّياحُ إلى نَشْوَتِهَا
ها هِيَ ذي تحملُ كلَّ صِيامها
لِبَقِيّة الوقْتِ المُؤَجّلِ في صمْتِ الأحِبّةِ
كيفَ تعرفهَا لَوْ لم يَكُنْ بِبَرِيقِها
لَحْنُ الكلامِ يُرَاقِصُ مَوْقِدَ العَبَرَاتِ
يا ليلاً يُوقِظُ البَارُودَ لِتَنْتَشِي
بالحظِّ كلُّ خسارةٍ حُبلى؟