و ما الحياة إلا
محاولة للنسيان
مسافة حلم بينك
وبين قلبك، جلوس
على حافة حزن
في انتظار الموت
ومنفى يسكنك
وبعض مهاجرْ
***
و ما الحياة إلا
مقامر
يبحث بين الأوراق
عن حظه الأخير
هذا العائد من الهزيمة
لا يتعب
يمارس خساراته ،
ويكابرْ
***
و ما الحياة إلا
غيمة
تردد الهواجس
على إيقاع خيبتي
ربما تلقي بي هناك
وقد زارني الحب و مضى
إلى ذكرى تأبى الرحيل
وليل حائرْ
***
و ما الحياة إلا
عاشقة بالأمس
جدار للغد بين جسدين
كتب عليه بحرف بارد
من أنا ؟ بعد عينيها
ومن هي ؟ بعد طفل فقد ما يحب
لم أكن قتيلا بما يكفي
كي أحمل قلبي إلى المقابرْ
للغياب لكنة تملأ
لغتي، ولأني كنت
وحيدا ساعة الحب
صرخت النسيان كي
لا يجتر القلب ما بقي
في الذاكرة من أثار
الناي حول حلمي،
وكي لا يرتد إلي
: ما يقول المساء
كن ابن يومك، لا تحن
إلى أمس، ولا تترك
الآتي يغتال حاضرك
ودرِّب ظلك على الرحيل
فما الحياة إلا حب عابر