في هذا الانحدار النغم تجاه الجنون
جاءت على نافذة الوحي تطرق الغياب وبابه
تتصاعد يوما تشرق... ويوما اخر تتضاءل أنوارها
تستفحل وردة تسكن هذا الخراب
تلك الإغفاءة تسأل عن دار الحرب ونزلائها
تستغرب غرابة سؤال البحث هذا
وساحتها توجهها صحيفة السلام وتفتحها
ما هذا الوجع المنقض على صفحاتي ؟
ما هذا الألم ؟
من مبلغ موسيقاي وأوثار عودي عن
تلك الأقنعة
القابعة حيث زر الانغلاق
خلقت من فوضاي أعذب الإيجاب
مضمخة هذه الطريق بأوراق الخريف
حركة تميل إلى الانكسار
كل ما في داخلي يتجاوز حالة التسامي
حالة الترفع عن أمر يزركش تاريخي بالقصور
أختزل كل داء يشكل اللامبالاة بمصادر الخوف
أرسم لوحة علي جدار معادٍ لتاريخ الجنون
الجنون احتفال
فلنحاذي طريق الجنون
تلك رواية الحقيقة
لا يسلم هذا الطرف البديع من موانع الخلود
خريطة هذا الخراب
وطئ بأقدام تزيد الماء ارتفاعا
تستوعب النائحات الخائبات رسائل الظِّلال
هربت الأسيرة فكت قدميها
عطشة تبتغي مراسم الحياة ... للإحياء
لأفئدة من ماء وورق وطين
غذت قفارا أصبحت منفى
هذه الجرأة غزيرة في الساحات
مجّندة في الميادين
علي الكورنيش أمشي ذهابا إيابا
مهلوكا ومرة مخمورا
تلك المعالم في ساحة الضمير
تنقضُّ عليَّ أخاصرها بدوي
تذكرت سلفي
أبصرت خلفي
خذ هذا النمط لك أن تشتهيه
يشكل عمقا لك وأن تحاكي به الصواب وتقربه