أتعثرُ يَا أنا ..
كلمَا دُستُ
على رأسِ ظلٍ يتبعُني،
فلسْتُ أدرِي
إنْ كنتُ أحسبُ بيقينٍ
وأنا في كاملِ لياقتي
نبْضَ الخُطواتِ،
إنْ كانتِ الطُرقُ تسيرُ بي
تفتحُ عَينيَّ نَحوَ الجِداراتِ،
أوْ تدفعُني مُبتسِمَة
كغبارٍ أسوَد
نحوَ مرافئ العَتْبِ والنَّحِيبِ،
أمْ أنا طريقٌ في طريقٍ
غيرُ مكتملِ الإشاراتِ.
وَحينَ أنظرُ إليَّ
في مِرْآة الليلِ،
أسَافرُ بصَمتِ الحيرَةِ
إلى رِحابِ مَسافاتِ زمنٍ
يَشيخُ بِجُنونٍ.
كمْ هِي مُلتهبة يَا أنا ..
تِلكَ المَسافاتِ
وَدائِرةٌ حَولي ببُرودَةِ الموتِ،
وأشكو بَعد انْحلالِ أزرَارِ الوقتِ
فرَاغ غَيْمٍ،
مِنْ نَدى
أشجارِ صَنوْبرِ ضَوِءٍ،
يُعقمُني،
مِنْ ظِلٍ أشبهَ
بِدُودِ الترابِ ..
ترَاب الأرضِ المَيتِةِ.