أفروديت
تعد المساء كعادتها
وتنام عارية
على دهشة غريب
تتجلى لمن بعدها
راعية للقمر
كي ينضج الليل
في دم بناتها،
هن آهات
مسهن شبق سري،
وخفة ما لا تشفى،
وعليهن أن يحفظن
سيرتها فيهن
ويُلقّنها للقادمات
من ظلهن الذي ابتعد
لعنة قديمة
أم تأوهات
على وقع الطقوس،
ثمة شهوة للآلهة،
هناك أنثى
تحترق بأنثاها
مرآة لا تتصالح
مع نفسها
وأخرى دم
سال منه الليل،
يروي الأرض
قبل سقفها،
ويضيء لها المذابح،
كم كانت تحكي
عن علتنا
وعن إرثنا للجسد
ما زالت
تنثر خصلة شعرها
من على هاويتين،
لا هي أمس
ولا حاضر لها،
بعثرتهما بشغف
وانحدرت من رغبة
ينكسر فيها الوقت،
لتولد في زينتها
وتموت،
ريثما تتآمر ضحية
على نهايتها،
لكنها لم تكمل
بعد بَعْدَها،
ولم تنته من ماخورها
أقصى الأبد
قبل أن يُلقي بي،
أغواني قداس
التقرب الزراعي،
لا أرض حبلى
إلا برعشة،
سنبلة بطفل
وأنثى بحياة،
هكذا يقول نقش بابلي،
والعاهرات المقدسات
حبل سرة
بين الأرض والسماء،
وللخصب سر الكاهن
في أحشائهن
كما تبارك عشتار النماء،
عشتار أخت أفروديت،
أختها على مدى قرابين
وجسد فينا معبد