كنت حيا ربما
بين أشعة القمر
وتنهيدة نجم أفل
حيث الغيم يتوجس
الدنو من الريح
العبقة بالشبق
اغتالتني يد السماء
عندما كانت تحاول
الانتصار على التيتان
شكل بروميثيوس أنثاي
من نزيف حروف
على ظهر قصيدة
قبل أن ينفجر ضلعي
و يجف الطين المقدس
سقيتها من ندرة أحلامي
حتى اشتدت رغباتها
استوت أنوثتها
دوت صاهلة بآلام
الخروج إلى الورطة:
لوني بدمائك
شكلني على هواك،
لونتها بما يليق
بشبقية فصل الربيع
وجعلت منها أفروديت جديدة
وضعت فيها كل ما لا احتاجه
في حفر نفق بين الفردوس والجحيم
أتسلل من خلاله لأقطف
من الأقدار فسحة أمل
اكتظت بالحب حتى المحال
فالتوت علي التواء ثعبان اسكليبيوس
على عصا الصيدلية
أغرقتني عاطفة وشهوة
عوض أن أشعر بالأنس
وجدتني وحيدا بين حضنها…
عبد الجليل ولدحموية
-المغرب