هذا وطني
يقول النَّوْرَسُ حِين يَعتلي شُمُوخَه
شَاهِراً زَهْوَ الخَطَوَاتِ
هَذَا وَطَنِي،
هذا وَجَعِي،
أُطَوِّعُه يُطَوِّعُنِي
ألعنـــه حينا
وحينا أرْتَــــمي في صَدره
هذا وطني
وأنَا المقْهُــــورُ لا أبْـــغِي غَـــيرَهُ سَكَني
تُشِيرُ عَلَي الرِّيح
تُــمَارسُ غِوايَتَها المعهودة
تفتح قُدامِــي كلَّ الأبواب الموصودة
تقول لي برفق تهمس لي:
خلف هَذِي الضِّفَة جَنتك الموعودة
خلفها الأضواء،
والأحلام خلفها ليست كَكُل الأحْلَام
أقول لها:
خلفها الأضواء والأحلام
والأوجاع خلفها ليست كمِثْلها أوْجَاع
أنا أيتها الريح لا أجيد فن الاغتراب
أنا أيتها الريح وطني رغم كل الصعاب