أنفاس

أنفاس

مدير تحرير أنفاس نت 

عن دار نشر : إي ـــ كتب e-kutub في لندن صدر حديثا كتاب بعنوان موسوعة الجنسانية العربية والإسلامية قديما وحديثا. وقد اشترك في تأليفه مجموعة من الباحثين ، الذين كتبوا أبحاثا لهذا الكتاب ، تحدثت عن موضوع الجنسانية في الخطابات الأدبية القديمة والحديثة، وقد تعددت هذه البحوث في مواضيعها واتجاهاتها وكانت على الشكل التالي:
مقدمة بعنوان : الجنسانية مشروعا معرفيا ونقديا  في الكتابات القديمة، وفي الدراسات والبحوث  الحديثة .
لمحمد  عبد الرحمن يونس
 1 ـــ الأبعاد والدلالات في الألفاظ الجنسانية في ذكريات ومواجع على ضفاف عدن للقاص محمد عبد الرحمن يونس .
أ.     د.هند عباس علي / العراق.
 2 ــــ تمظهرات الجنسانية الأنثوية بين الشبقية والطهرانية ـــ رواية "نساء كازانوفا" لواسيني الأعرج /أنموذجا. د. زينب بن هلال / الجزائر.
3 ـــ الجنس بين الكبح وسقوط المحرمات . المهدي نقوس / المغرب.
4 ــــ الجنسانيّة في السينما العربية، السينما المصرية ( أنموذجا)
معينة سليمان عبود ـ / سورية .
 5 ــــ الحب والجنس في كتابات الفقهاء والشيوخ. أ.د. محمد عبد الرحمن يونس ./ سورية
6 ــــ دلائلية الخطاب الجنسي في روايات: التفكك/ عرس بغل / سوناتا لأشباح القدس ـ بين المشهدية الجنسية والتظهير ـ د/ عايدة حوشي/ الجزائر.
7 ــــ الشخصية الإشكاليّة المادية في الرواية العربية رواية: لحظة القبض على حشاش ، أنموذجا . أ. جعفر كمال / لندن.
8 ــــ سعار الشبقي والجنساني في حياة ملوك ألف ليلة وليلة وسلاطينها ـــــ  دراسة نقدية  في متن بعض حكايات ألف ليلة وليلة . أ.د. محمد عبد الرحمن يونس/ سورية.
9 ـــــ الشذوذ الجنسي في مصر خلال عصر سلاطين المماليك
سلوك العامة نموذجًا (1250 – 1517م). د. أشرف صالح محمد سيد./ مصر.
10 ــــ صورة المرأة في مرويات العصور المتأخرة ــ قراءة سيميائية في كتاب ابتلاء الأخيار بالنســاء الأشرار.  أ.د. م:  سعيد عبد الهادي المرهج./ العراق.
11 ــــ قراءة في كتاب: الحب بين المسلمين والنصارى في التاريخ العربي. : أ. د. محمد عبد الرحمن يونس
12 ــــ الماهية الأنثوية بين الخطابات الشبقية والخطابات الصوفية. أ.د. م. فريدة مولى /الجزائر.

في إطار برنامج الترجمة، أصدر "مشروع كلمة" التابع لدائرة أبوظبي للسياحة والثقافة ترجمة جديدة من الإيطالية بعنوان: "سبارتاكوس" لأستاذ القانون الروماني ألدو سكيافوني، من ترجمة: أماني حبشي ومراجعة: عزالدين عناية. الكتاب لا يتناول أسطورة سبارتاكوس، ولكنه أقرب ما يكون إلى سيرته الذاتية، ففيه يقترب المؤلف من الوقائع والشخصيات. وقد حاول المؤلف من خلال تقديم سبارتاكوس كشخصية رئيسية أن يبرِز الإطار المحيط به، وهو ما يمكن أن يوضح للقارئ أسباب ما فعله. يبرز الكتاب خلفية تسيطر عليها ظاهرة قاسية ومركَّبة، ينغمس فيها بالكامل الحدث المعروض، وهي ظاهرة العبودية الرومانية. حيث يتناول الكتاب فترة سبعينيات القرن الأول قبل الميلاد، ليجول في أرياف ومدن وسط إيطاليا وجنوبها التي تحكمها روما، وانتشرت فيها تلك الممارسة المزعجة والعدوانية.
كانت العبودية في روما مؤسَّسة متكاملة، لم يكُن وجودها أساسيّاً فقط من الناحيتين الإنتاجية والاقتصادية، بل كان يلمس كل جوانب الخبرة المدنية والأخلاقية والانفعالية للمجتمع والحياة العائلية، للخيال والممارسات الجنسية، لوقت الفراغ، تماماً كما سيحدث بعد ذلك بألفي عام في جنوب الولايات المتحدة قبل الحرب الأهلية. الأرقام فقط يمكنها أن تعطينا فكرة عما كان يحدث: في القرن الأول قبل الميلاد، في إيطاليا، وتقريباً في الأعوام التي عاشها سبارتاكوس، كان ثلث إجمالي عدد السكان مكوَّناً من العبيد، ملايين من العبيد، خلافاً لأمريكا الرأسمالية والصناعية، التي كان يمكن أن تتميز بنماذج وبدائل أخرى عديدة. أما في الثقافة الإيطالية وفي حوض البحر المتوسط الروماني فكان من المستحيل التفكير في مجتمع يخلو من العمل الخدمي.

نقدم في هذا الكتاب "المغرب-ألمانيا: تواصل، تبادل وتطور"(Marokko-Deutschland, Begegnung, Austausch, Entwicklung)، من منشورات جمعيّة تيمتارين "Timatarin Verein"1، - إطار ثقافي مغربي له مجلّة ناطقة باللّغة الألمانيّة، وتنسيق وجمع للنّصوص: أوبها إبراهيم وتقديم عبدالرحمان عمار،، مع مراجعة لغويّة من حنان عياش ورضوان ضاوي، أشغال الدورة الأولى للمنتدى الثّقافي المغربي الألماني الذي انعقد في مدينة أكادير بالمغرب. وقد جاءت فكرة تنظيم منتدى ثقافي مغربي ألماني، لكي يفتح مجالاً للحوار والتّبادل المشترك باعتباره قنطرة تواصليّة تقويّ رصيد العلاقات المغربيّة-الألمانيّة وتؤسّس شكلاً جديداً من التّواصل الثّقافي والفكري والعلمي يدرج ضمن المثاقفة والتبادل بين البلدين.

        حرص الباحثون المغاربة والألمان في مقالاتهم المعروضة في هذا الكتاب، على طرح بعض أوجه العلاقات التّاريخيّة والبشريّة والثّقافيّة والاقتصاديّة بين المغرب وألمانيا، التي تظهر مدى أهميّة هذه العلاقات وتنوّعها، ويأمل هؤلاء الباحثون في تطويرها وتقويتها مستقبلاً.
يزكي هذا الكتاب تقليد التّبادل العلمي بين باحثين مغاربة وألمان، ولو أنه لم تكن هذه أول مرة يشتغل فيها الألمان والمغاربة سويّة على موضوع اللقاء الألماني المغربي والمغاربي؛ ففي سنة 1991 صدر مجلد "المغرب وألمانيا، دراسات في العلاقات البشريّة والثّقافيّة والاقتصاديّة"(Le Maroc et L’Allemagne, Etudes sur les rapports humains, culturels et économiques) ومجلد "مغاربة وألمان، حضور الآخر (Marocains et Allemands la perception de l’autres) في 1995، وكلها أشغال ملتقيّات من منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة بالرّباط. ويعتبر هذا الكتاب امتداداً لهذه الأعمال العلميّة التي تهدف إلى تقويّة التبادل العلمي بين ألمانيا والدول المغاربيّة.

تواصل دار إي- كتب للنشر بلندن إصدار أجزاء سلسلة بيبليوغرافيا الرواية المغاربية إلى غاية 2015 في طبعتيها الورقية والإلكترونية، حيث نشرت في أواخر من شهر فبراير الماضي الجزء الثاني من هذه السلسلة البيبليوغرافية المهمة في طبعة أنيقة جدا تحت عنوان :الفهرس البيبليوغرافي للرواية المغربية (1942 - 2015) للأستاذ الدكتور شريف بموسى عبد القادر، أستاذ الرواية المغاربية والسرديات بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب واللغات جامعة تلمسان / الجزائر.
يحاول هذا الجزء الثاني إعطاء صورة أكثر واقعية وموضوعية عن التراكم الروائي المتزايد الّذي عرفه المغرب منذ بداية القرن العشرين وإلى غاية سنة 2015، ومدى تطوّر هذا الكم ابتداء من العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول والثاني من الألفية الثالثة.
ويبقى الهدف الضمني لهذا الكتاب – بأجزائه الأخرى - هو خلق لُحمة بين الروائيين المغاربيين في القطر الواحد أو في الأقطار المغاربية الخمسة؛ وذلك بجعل هذا الكتاب وسيلتهم للاطلاع على ما قدّمه مواطنوهم الآخرون في القطر الواحد أو في الأقطار المغاربية الأخرى. فلا يصبح الروائي بمعزل عن إخوانه الروائيين الآخرين، وإنما يسمح له هذا الكتاب بالاطلاع على ما جادت به قريحة زملائه الآخرين.

صدر للروائي المغربي رشيد الهاشمي، المنحدر من قصر الدويرة بإقليم الرشيدية، إصداره الأول عن دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة، ويتعلق الأمر برواية "ذاكرة النرجس"، مؤلفٌ يقع في 245 صفحة من الحجم المتوسط، ويسلط الأضواء، لأول مرة في تاريخ الرواية المغربية، على موضوع الثقافة الزنجية (ثقافة السود) وعلى مختلف تواشجاتها مع باقي الثقافات الأخرى التي تؤثث المشهد الهوياتي بالمغرب. هكذا، يقترح المؤلف على القارئ حكايتين متوازيتين، لكن لا يربط بينهما أي رابط ملموس، سوى أنهما يتعرَّضان لنفس الموضوع، هو موضوع "الزنجية"، ويتقاسمان نفس الفضاء الزمني والجغرافي. 
  تعرض الحكاية الأولى قصة "الحُرَّة"، وهي أستاذة لمادة التاريخ والجغرافية بإحدى الثانويات التأهيلية بمدينة الصويرة. ذات يوم، عزمت على إخراج مخطوط تاريخي بمنزل جدها القديم، يعود إلى جدتها الأولى "الحرة السجلماسية"، وبغية تحقيق المخطوطة وتعميق البحث في أصولها الزنجية لم تتردد في السفر إلى منطقة تافيلالت وزيارة الموقع الأثري لمدينة سجلماسة من أجل إثبات هوية المخطوطة، لكن قلة الدراسات المنجزة في موضوع "زنوج المغرب" حال دون ذلك.
 أما القصة الثانية فهي تروي قصة "العَبْدِي"، شاب ينحدر أيضا من أصول زنجية، لكنه على العكس من "الحرة"، بدى غير مهتم لأصوله ومتستراً عن حقيقة انتمائه الزنجي. في زحمة تجربة الضياع في مدن الشمال، يحاول بطل القصة خلق حياة سعيدة مع أمه بالتبني، السيدة ماري، التي اختارت له اسماً آخر بدل اسمه الحقيقي، ومكنته من متابعة دراسته بجامعة مرسيليا. في إحدى زياراته إلى مدينة الدار البيضاء، تموت مدام ماري لتتركه أمام وابل من الأسئلة حول هويته وأصوله الزنجية.
هكذا إذن يحاول الكاتب رشيد الهاشمي من خلال إصداره فك الحصار عن الثقافة السوداء في الأدب المغربي، وتناول موضوع الزنوجة باعتبارها تيمة مركزية وأساسية في مؤلفه الروائي الذي يكتسي أهمية بالغة من حيث الموضوع الذي يقارعه، حيث إن قضية "السود" بالعالم العربي ظلت من الطابوهات التي لم تفلح الرواية العربية التعاطي معها بشكل جدي ومسؤول.

يُسْعِدُنِي أَنْ أُقَدِّمَ لِلْقَارِئِ الْكَرِيمِ التَّرْجَمَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِأَحَدِ أَهَمِّ الْكُتُبِ الَّتِي ظَهَرَتْ مُؤَخَّرًا بِاللُّغَةِ الْأَلْـمَانِيَّةِ، وَهُوَ كِتَابُ: «يُوجَدُ فِي الْحَيَاةِ أَشْيَاءُ أُخْرَى كَثِيرَةٌ غَيْرُ صِنَاعَةِ السَّيَّارَاتِ» لِبِيتَرَ دَانْيِلَ بُورْشِيةَ، الْحَفِيدِ  الْأَكْبَرِ لِإِمْبِرَاطُورِ تَصْنِيعِ السَّيَّارَاتِ الْأَلْـمَانِيِّ فِيرْدِينَانْدَ بُورْشِيةَ (1875م-1951م). وَنَظَرًا لِنُدْرَةِ الْـمَرَاجِعِ الْعَرَبِيَّةِ عَنْ تَارِيخِ صِنَاعَةِ السَّيَّارَاتِ عُمُومًا، وَقِصَّةِ تَصْنِيعِهَا فِي أَلْـمَانِيَا خُصُوصًا، يُعَدُّ هَذَا الْكِتَابُ إَضَافَةً لِلْـمَكْتَبَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَإِثْرَاءً لِلثَّقَافَةِ الْعَرَبِيَّةِ.
تُفَضِّلُ عَائِلَةُ بُورْشِيةَ الِابْتِعَادَ عَنِ الْأَضْوَاءِ، وَتَحَاشِيَ وَسَائِلِ الْإِعْلَامِ. لَكِنَّ بِيتَرَ دَانْيِلَ بُورْشِيةَ يُمَثِّلُ حَالَةً اسْتِثْنَائِيَّةً فِي عَائِلَتِهِ، حَيْثُ أَتَاحَ لِعَامَّةِ النَّاسِ مَعَرِفَةَ بَعْضِ تَفَاصِيلِ الْحَيَاةِ الشَّخْصِيَّةِ لِهَذِهِ الْعَائِلَةِ الْعَرِيقَةِ. وَقَدْ وَاجَهَ الْـمُؤَلِّفُ اعْتِرَاضَاتٍ كَثِيرَةً مِنْ بَعْضِ أَفْرَادِ أُسْرَتِهِ الَّذِينَ يَمِيلُونَ إِلَى الْعَيْشِ بَعِيدًا عَنِ الْحَيَاةِ الْعَامَّةِ.
وَنَظَرًا لِلْإِسْهَامَاتِ الْعَظِيمَةِ لِعَائِلَةِ بُورْشِيةَ فِي تَطْوِيرِ صِنَاعَةِ السَّيَّارَاتِ فِي الْعَالَمِ، يُمْكِنُ اعْتِبَارُ هَذَا الْكِتَابِ وَثِيقَةً تَارِيخِيَّةً مُهِمَّةً، لِأَنَّهَا تُقَدِّمُ لَنَا مَعْلُومَاتٍ دَقِيقَةً عَنْ تَارِيخِ عَائِلَةٍ أَصْبَحَتْ تَمْتَلِكُ الْيَوْمَ أَكْبَرَ مَجْمُوعَةِ شَرِكَاتٍ مُصَنِّعَةٍ لِلسَّيَّارَاتِ فِي الْعَالَمِ.

بمعرض بيروت الدولي للكتاب المنظم ما بين 30 نونبر و13 دجنبر 2017   كان عرض أولى نسخ كتاب (مسارات الرواية العربية المعاصرة) للناقد والكاتب المغربي الكبير الداديسي ، والكتاب صادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة بيروت ، وكعادته يصر الكاتب على تزيين واجهة كتبه بلوحات من إبداع فناني مدينة آسفي ، هكذا وبعد التعامل مع الهاشمي بلقايد في واجهة كتاب (أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة) اختار في هذا الكتاب  لوحة تشكيلية من إبداع الفنان المراكشي المقيم بآسفي عبد اللطيف زريطي السليمي...

صدر عن الدار العربية للعلوم في بيروت كتاب بعنوان "الدين في الغرب" للكاتب عزالدين عناية الأستاذ بجامعة روما-إيطاليا. والكتاب هو إطلالة على نظام اشتغال العقل الديني الغربي وعلى نمط سير مؤسّسة الكنيسة. يضمّ سلسلة من الدراسات تراوح بين المقاربة التاريخية ذات المنزع التحليلي، والرؤية السوسيولوجية ذات المنحى التفسيري. يتابع المؤلف من خلاله تمظهرات الفعل الديني سيما لمّا يتمأسس الدين ويغدو مؤسسة تنشد النفوذ والهيمنة. ففي تلك الرحلة للدين من الشعيرة، إلى الفكرة، إلى المؤسسة، ثمة ضبابية في التصورات العربية يصحبها قصور في معالجة مسائل الواقع الغربي متأتية من نقص أدوات المتابعة ومحدودية الإلمام بقضايا المسيحية المعاصرة. والغرب الديني ممثَّلا في كنيسته الكبرى الكاثوليكية، ومختلف أنواع الإنجيليات الجديدة، وسائر الكنائس البروتستانتية والأنغليكانية، تبرز حاجة ملحة في الراهن إلى متابعة مساراته وتوجهاته وتحولاته، بموضوعية وعلمية، لِما لها من عميق الأثر في بلاد العرب، خصوصا وأن تلك المواقع الدينية تساهم مساهمة فعالة في بلورة الرؤية السياسية الغربية نحو العرب.

     صدر مؤخراً عن مطبعة أبي رقراق بالرباط كتاب موسوم ب"أعالي ايناون في المشروع الاستعماري الفرنسي بالمغرب 1914- 1926" لمؤلفه عبد السلام انويكًة. إصدار في حقل تاريخ المغرب بأزيد من أربعمائة صفحة من القطع المتوسط، تحكمه كرونولوجياً تاريخية منهجية بحدثين فاصلين ومؤثرين في تاريخ مغرب مطلع القرن العشرين، حيث تطورات فترة دقيقة توزعتها وقائع إحكام سيطرة على تازة الممر والمدينة معاً ووقائع صدى وتفاعل ونهاية حرب الريف الشهيرة في علاقتها بأعالي ايناون. والكتاب هو بواجهة خارجية تتوسطها خريطة عن الأرشيف الفرنسي، تهم جزءاً من مجال هذه الأعالي ذات الطبيعة الجبلية الفاصلة بين شرق البلاد وغربها. كتاب يتأسس على بيبليوغرافيا هامة باللغتين العربية والفرنسية وعلى سند وثائقي عن الأرشيف الفرنسي لمغرب الحماية، ويتوزع على محاور متكاملة تبسط لِما هو فزيائي وبشري يخص تميز المنطقة ضمن المجال المغربي، ويعرض لمحطات وأحداث وتطورات طبعت المغرب خلال هذه الفترة وأعالي ايناون منه تحديداً. مع تركيز على موقع هذا المجال الاستراتيجي في خريطة انشغالات الأطماع الاستعمارية الفرنسية انطلاقاً من الجزائر، وعلى بعض سبل إعداد المنطقة لتحقيق التوغل في المغرب استكمالا لمشروع استعماري فرنسي في شمال افريقي تابع.

عن دار النشر فضاء آدم بمراكش, صدر للباحث المغربي الدكتور محمد شرقي كتاب جديد تحت عنوان : البيداغوجيا مفهوم تاريخ و مقاربات, الطبعة الاولى 2017 عدد الصفحات 175 من الحجم المتوسط.
نقرأ في مقدمة الكتاب :
"نروم من خلال هذا العمل تقديم مجموعة من المقاربات البيداغوجية  القديمة منها والحديثة و التي طبعت الفكر البيداغوجي الذي لازم الفكر الإنساني منذ بداياته  .
غير أن الحديث عن هذه المقاربات افترض أولا تدقيق  مفهوم  البيداغوجيا وتحديده من خلال تمييزه عن مفاهيم أخرى قريبة منه والتي في غالب الحالات ما يتم استعمالها بنفس المعنى. ان الأمر يتعلق ساسا بمفهومي التربية و الديداكتيك.
وكان لابد في هذا الإطار كذلك استحضار تاريخ تطور هذا المفهوم قصد الوقوف على مختلف المعاني و الدلالات التي اتخذها عبر التاريخ.
كما أن هذا العمل لم يبق حبيس التناول الأكاديمي المحض لهذه البيداغوجيات و الاكتفاء فقط  بتقديمها للقارئ كما هي، بل اختار أن يقاربها من منظور الواقع المدرسي المغربي أي التجربة أو الحالة المغربية وما الذي يمكن أن تستفيده من هذا الإرث البيداغوجي و إلى أي حد يمكن أن نتفاعل معه نحن كممارسين في أفق تقديم ملامح تصور بيداغوجي يمكن أن يوافق مجتمعنا المغربي بخصوصياته السوسيو-اقتصادية و السوسيوثقافية المعقدة *.