الأربعاء, 29 تشرين2/نوفمبر 2017 15:10

صدور كتاب "البيداغوجيا مفهوم تاريخ و مقاربات" للدكتور محمد شرقي

قيم الموضوع
(7 أصوات)

عن دار النشر فضاء آدم بمراكش, صدر للباحث المغربي الدكتور محمد شرقي كتاب جديد تحت عنوان : البيداغوجيا مفهوم تاريخ و مقاربات, الطبعة الاولى 2017 عدد الصفحات 175 من الحجم المتوسط.
نقرأ في مقدمة الكتاب :
"نروم من خلال هذا العمل تقديم مجموعة من المقاربات البيداغوجية  القديمة منها والحديثة و التي طبعت الفكر البيداغوجي الذي لازم الفكر الإنساني منذ بداياته  .
غير أن الحديث عن هذه المقاربات افترض أولا تدقيق  مفهوم  البيداغوجيا وتحديده من خلال تمييزه عن مفاهيم أخرى قريبة منه والتي في غالب الحالات ما يتم استعمالها بنفس المعنى. ان الأمر يتعلق ساسا بمفهومي التربية و الديداكتيك.
وكان لابد في هذا الإطار كذلك استحضار تاريخ تطور هذا المفهوم قصد الوقوف على مختلف المعاني و الدلالات التي اتخذها عبر التاريخ.
كما أن هذا العمل لم يبق حبيس التناول الأكاديمي المحض لهذه البيداغوجيات و الاكتفاء فقط  بتقديمها للقارئ كما هي، بل اختار أن يقاربها من منظور الواقع المدرسي المغربي أي التجربة أو الحالة المغربية وما الذي يمكن أن تستفيده من هذا الإرث البيداغوجي و إلى أي حد يمكن أن نتفاعل معه نحن كممارسين في أفق تقديم ملامح تصور بيداغوجي يمكن أن يوافق مجتمعنا المغربي بخصوصياته السوسيو-اقتصادية و السوسيوثقافية المعقدة *.

وفي هذا الإطار كذلك ينبغي أن نبين أن هذا العمل موجه أساسا للطلبة والفاعلين  التربويين. وهو خلاصة من جهة ،و في مستواه الأكاديمي الصرف ،لمجموعة من القراءات المتنوعة في الموضوع . وفي مستواه الثاني نتيجة لما راكمناه كممارسين، سواء في مجال التدريس أو مجال التكوين والتأهيل."
 أما على ظهر الغلاف فنقرأ ما يلي:
"... فكلما ظهرت بيداغوجيا معينة أو تيار بيداغوجي معين إلا وكان له صدى داخل منظومتنا التعليمية يتم التبشير به أولا, ثم يتم تبنيه  لاحقا ,  و بطبيعة الحال دائما,  دون النظر إلى ما يمكن أن نسميه بالخصوصية المغربية , خصوصية يمكن أن نقرأها اقتصاديا, سوسيولوجيا و أنتروبولوجيا . إننا لا نتحدث هنا عن الخصوصية بمعناها السلبي, و حيث تتحول إلى ذريعة يتم بها أو من خلالها رفض الآخر وكل  ما ينتجه  فقط بدعوى أنه مخالف لنا و مغاير , بل خصوصية ايجابية تستحضر ما يميز وما يختلف عن الآخر, فوضعنا الاقتصادي مثلا ليس هو نفس وضع أوروبا او كندا أو أمريكا, وكذلك بنياتنا الاجتماعية و تشكيلاتنا السوسيواقتصادية ليست هي نفس البنى و التشكيلات التي نصادفها في تلك البلدان , كما أن تاريخنا ورصيدنا الثقافي ليس هو نفسه الذي نجده لديها.  بالإضافة إلى أن الإشكالية التي ضمنها تبلور الفكر البيداغوجي في الغرب ليست هي  نفس الإشكالية التي ما فتئ يفرزها و يطرحها واقعنا التربوي .للأسف كان دائما يتم تجاهل , عن وعي أو  عن غير وعي,  مثل هذه الاعتبارات , وبالتالي ظل مشكلنا الكبير  كما تذكر" زكية داوود", وضمن مقام آخر , هو زرع نماذج جاهزة le greffe des modèles و هو الأمر الذي حول مجالنا التربوي , و المدرسي بشكل أخص , إلى مجال للتجريب ,  و أعطى المشروعية لما نلاحظه اليوم وبشكل مفارق : تقدم كبير على مستوى الخطاب البيداغوجي , خصوصا المنفتح منه و المتمركز على المتعلم والذي ينشد تحقيق كفايات,  و تعثر كبير على مستوى الأجرأة و التطبيق ."

معلومات إضافية

  • الكاتب: الدكتور محمد شرقي
  • مجال الكتاب: علوم التربية
  • تاريخ الصدور: 2017
  • دار النشر: فضاء آدم بمراكش
  • عدد الصفحات: 175
  • الحجم: المتوسط
قراءة 14083 مرات

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟

آخر المقالات