زَلَّت قَدَمي
فَمَشيت خلف صوت ضوضاء
فِي صبَاح أيام ظلماء
وَ
ظِلّ رُوحي يَتَهَاوى جَانِبي
تَحْمِله عَلَى أَكْتافِها أَشْوَاك الأشرار
تخطيت
مشيت
على
خَط أُفُقِي تُطَوقه دَوَائِر
الْحِيرَة و ضباب القدر
تمسكني
زَوَابع ذُيولها فِي كَرّ وَفَرّ
مَا لهَا مِن مَقَرّ
لَا تَدْرِي أيْن الْمُسْتقرّ.

الشاعر... طائر يشدو ويبكي

مَا الذي أَغْرَاني..!
أَنْ تدخلي قلب شاعر

جحود أن تُقَبِّل عنفواني
بكف تتورم بالأحقاد
وكُفْر أن ترشق حلمي
بوهَجك القاتل
ونشاز
أن تمحو ما في شراييني
من طلاء أخضر
لمَ على جثتي
تمزق ظلك الهفهاف؟
لمَ بين أضلعي
تفقأ أعين الحلم ؟؟

وُلِدْتَ
عَثْرة بين دَفّتين
النَّار والضياء.
سَاقِطا مُمْتدا
كَأنّك مُصَاب بِمَسّ من الشيطان
عَلى مَدَا الْحَياة.
يَا ربَّة الأَشِعّة الْجَارِحة
افْضَحي الدُّموع فِي عُروشِها
وَدَعِيها تَسِيح
تَحْت الرُّفَاة بِودَاعة الْحَنين
تَجْرف

هم الشعراء
نطفة من القلب نزحوا
بيضَ الصفائح زرقَ القرائح
نَسمة من الود والصفاء
ملائكة
من أقواس الدهشة
تدفقوا أسرا با
لنَشْر الفضيلة
كالرسُل
بالوصايا العشر مُرقَّمون
ملوك

 1- حدثني قلمي ذات "شعر غير شرعي" :
" ما دام لكل بوح هوية و وطن
ما دام التشقق يلتف بحواشي الذات المعدمة،
كما ينخر الشقاء حوافر الزمن
ما دام الكلام الخشبي واقفا على مصراعيه
و ما دام الواقع الذي توقعناه..........أبدا لم يقع
فكل النوارس الحزينة إذن ..........، سوف تهاجر مع عودة الخريف
حتى عبق الياسمين تلاشت عبراته من غير رجع
أما الرياحين فسيغصبها، حتما، كشف الفحولة
لا............، ربما أكتب شعرا غرائبيا

فتحت فيك أقواسا
ثلاثيةَ الأبعاد
وفي بهو القلب
شيدتُ لك قصرا
تملأ رحبَه روائحُ الجنة
لكن الزمن خذلني
****
من أقاصي ذاتِك المتعبَة
أقلعتك فاتنا
بوسامة المواسم
وأنبتك أطيافا

1
وانتظرتك أطيار الفؤاد، لتنثري على جبالها حنطةً
أما أنا فقد بلغ الشوق نصابة منذ دهر، وأنت وجه زكاتي
انا الجبل، فكوني المطر الهَطِلُ.
2
وعلى ضفاف الرؤيا سهرت منتظرا
كلما طلعت علي نجومك يغمى علي
ترشني بنات أفروديت بعطرك، سَرَقْنَهُ من شالك، فأفق
انا الجبل، فكوني نسيمي العَطِرُ.
3
في شرفة الروح أسامر شوقي

يعذبني السأم،
يؤرقني الضجر،
بين جسد تغتاله سويعات الانشراح.
يململني فطام،
يركبني السهر.
بأنين تتقاسمه ذكرى الكلام المباح.
رست في الطور العظيم،
أقحوانة واحدة.
كل هيكل منثور،
جبل حطمته زمردة.
إكليل هوميروس نجا من موت محقق؛

كلما ألقيتُ بنظري إلى
منتهى الأفــق،
داهمتني أهدابُ المعني
المتواري خلف سديم الغروب..
فتصير عينايَ ملتقى للعشاق
لحظة السمر الملفوف بالشوق المضمر خلف الدروب.. !!
****
جنوب الرّوح
أيها الساكـن فينا كما الهم..
كما الحلم المتسارع،
نحو غـد هَروب نحو فجر

كيف ينجو المسافر
من حريق المسافات الهائلة
دون أن ينحني للأيام
التي فُتن بضحكتها..
إلى أن تجسدت ..
في انقباض يأسه!

كيف يستعد المسافر
لمواسم فرح
اقترب خُطوها نحوه،
لأبوابٍ يرتعش بردها
كلما لمستها يده الناجية

تبوّأتُ ركام منبهاتي
أصغي إلى وقائع
في دُنّ المجلّد تقطّرت ترسباتٍ
هلمّوا معي
نلتَهِم ما في أطباق المجلد
اللوحة بألوان غامقة
توشحها
زنابق تلبّسها الابتئاس
وعيون بالضيم المكفهر
تُطل من شقوق الظلام
وأحشاء في ضيعة الفجور

 

نقّل بين المواجع مركبك
وارحل إذا نادتك أعماق
واكتب على صفحة الموجة وصيتكْ
وعلى نور حروفها رتل ألحان شوق وتيه.
كل المراكب ضمها الشوق
وجدّفت مبحرة
وأنت...لا زلت تصارع موج البدايات
تمزج دمعا بدمع
وترسم على شاطئ الرمل ملامح راهبة
وتنقش الحرف الأول لاسمها
ينز من الحرف عطر
ويمتزج بالندى
فينزل سلاما وبردا يعطر وجه راهبتك
وتصّاعد حبيبات الماء والملح
وتحط لتمحو اسمها.
وبين كفيك يرقد حلمك وهما

إن عشت في دنياك
ما ضاع عمر مات
على ضوء جسر يؤدي إلى قمر..
يا راهبة الشعر
أي ريح هاته التي تعريني من جلدي
تفضح عريي
حفيفها وشوشة تائهة
تسأل الضوء...
أن
يتحدى زجاج نوافذ
الليالي الظلماء

أنت الآن وحدك
ووحدك الآن أنت
حجر في صحراء منسية، بلا أنس أو أنيس
موجة في نواة عاصفة مخنوقة بالملح
تطحنها الرياح ويفتتها الرذاذ
وردة يتيمة في جليد، تلفحها سوافي الثلوج
تجمدها البرودة، فيكسرها النباح
يحملها مجهول في قوس قزح
يواريها سُدًى عبثي الملامح
حولك الضباب والرماد والفراغ
الضياع والتيه والخواء

عذرا شهرزادي الأسيرة
بين رقائق الحكاية
وانبعاث الصباحات الكليلة .
عذرا سيدتي
إذا ما غفوةٌ
عاجَت بي صوب جزر البوح ..
وانصرافِ العشّــــاق .
عذرا سيدتي
إذا ما نزقٌ
هزّني لاستباق النهايات ،
-أو- عن غير قصد

حِينَ رَأَيْتُكِ أَوّل مَرّة
أَحْبَبْتُك
هَلْ لِلْقَلْب مِنْ فِرَار
بَعْد أن تتّخذ الْعَين الْقَرَار
~~~
عَرَفَت الْعَين
كَيْفَ تَقِيس الْمَسَافَة
بَيْنَ الشَّهْوة، وَالْحُبّ، وَالْحَنِين
عَرَفَ الْقَلْب
كَيْفَ يَنْبض وَيَسْتَفِيق
مِنْ غَفْلَة التَّائِه فِي الطَّرِيق

في قلبي مدنٌ شاهقة
تعانق الطيور الحالمة
تراقص النجوم المتأنقة
بسهر العاشقين.

مدنٌ كثيرة متلاصقة
مثل ذكريات الطفولة واللعب
لا مسافات تشوّش صفوها
ولا تعب يقضُّ سلامها النقيّ.

يَا أنا
لَا تَسْألني
مَنْ أنا
وعَنْ تَيْهي في دُرُوب الزمان
أنا الحَاضِر الغَائِب
طَافِيا
فوق زَبَد شَطّ البُحُور الطِّوَال
أَبْحث عَنِّي
عَنْ ذَاك الّذي خَسَف
بِبُروق عُيون جِيَاع

أَمَّا أَنْتِ

عَلَى جَانِبِهِ ٱلأيْسَر،
فِي حُجْرَةٍ ٱنْفِرَادِيَة،
رَمَقْتُهُ وَحِيداً..
وَحِيداً
مُتَمَدِّداً.
وَابْصَرْتُ خِصْلاَتِ شَعْرٍ
لُجَيْنِيَّة،
مُتَسَرِّبَةٍ
مِنْ تَحْتِ قبُّوعَةٍ
صُوفِيَّة.
وَفَوْقَ عُلْبَةٍ مِنَ ٱلْوَرَقِ ٱلْمُقَوَّى