هي الكلمات تترنح عاجزة
تحت الكِمامة...
بين الشفاه والمقل...!
والعيون في ليل الزوايا الخانقة
عبرات وزفرات غارقة
وعالقون...
والقلوب على وجل...
فأمسنا دفاتر الذكريات الحارقة
وغدنا المبهم خبا في الغياب والملل
وحاضرنا كلمات تترنح عاجزة
وكلمتنا قبل الأخيرة عالقة

تَفِيقُ وَتَغْفُو..!؟
أَعَلَيَّ
أَمْ عَلَى نَفْسها تَكْذِب
دُونَ أَنْ تَدْرِي.!؟

تَجْتَاحُنِي
زَحْمَة أَسْئِلَة
وَأَنَا أَعْلَم مَا خَفَى
تَحْتَ أَسْمَالَ السِّتْر

اسْأَلْهَا يَا لَيْلُ إِنْ كَانَتْ

داخل زوبعة الحياة
لا نرى ما خلف المرآة
هناك
لا شيء يظل على حاله
حتى الموت تلد الحياة
بطريقة ما...

أردت قتلي...
إذا بك تحييني أطول
إذا بك أنت أوهن
إذا بالزمن بي أرحم

كل شيء يزول
اختلط بالناس في المدينة
لكن شعور الغربة لا يزول
متى!
الانتظار يطول.
...
متى يتركني هذا الجسد
متى اعانق الابد
لا احد
لا احد يسمع لا احد.
...

اليك صك انزياحي:
اراك سيدي في اصفرار الربيع واخضرار الخريف
في قرالصيف وصهد الشتاء
الابيض يليق بك ياقوس قزح

******
قف تمهل
ايهذا الموج الطاعن في الاغراء
حتى اكمل صورتي وإياك
وأنت تغازل حبيبات الرمل
تتحرش بالصخور
وتراود النوارس عن نفسها

أبا شاهين ياخلّاً إليه
يتوق القلب ينشده التلاقي
كأنّا الآن كلٌّ في بلاد ٍ
وذا حالي وحالك في العراق ِ
فدعها تضحك الأحزان دعها
فآخرها الأحبّة للفراق ِ
أبا شاهين يانجماً أخيرا ً
بهذا الكون تبصره المآقي
يرتّلك الجمال بكلّ فنِّ
ويصدح فيك صادحها البواقي
لريشتك انبعاثٌ ، واندهاشٌ

أيتها المتوهجة بالغياب
زمن الرحيل
أيتها المسيعة بدم
هابيل القتيل
أي نهر جار
من دموعك
يسيل
أي لحظة مأساة تداوي
جرحك
تصنع المستحيل
أي وخزة ضمير

عَلِمَت وتعلم ُ روح كل ّ جبان ِ
أنّ الردى ألعوبة الشجعان ِ
والعمر للأبطال عمر مواقف ٍ
إن كان دهراً أو يكون ثواني
كم من سجين ٍ رازح ٍ في قيده
والخوف منه ملازم السجّان ِ
هي هكذا روح العظيم عظيمةٌ
في كلّ أزمنة ٍ وكلّ مكان ِ
قضت الحياة بأن يكون ممجّداً
فعل العظيم وفاعل الإحسان ِ
تأتي الليالي طائعات ٍ للذي

سطوع
في ظلمة الليل
صمت
على مسافة أمواج الآه
صمت ظله
غيمة فوق الرأس
مُسَمَّرة على لحد اليأس
لا أكون إلا أنا.. لا صبغتك
يُرَتَّل عليّ
بعض من بعضك
رذاذ

ما أنت سوى قبض الريح
مع الأيام تصير مجرّدَ ذكرى
حتى الطرقاتُ التي أدْمنْتَ السير بها
ستصاب بداء النسيان
و لن تتذكر أنك كنت لها أوفى من يمشيها
قدماك تقبّل صفحتها
و العشب على حافتها يصحو
و النوم يخاصم مقلته
إن يسمع وقْع حذائك،
فاغزلْ منذ الآن رثاءك
و علقه على أفْقِكَ

كل الطرق تؤدي إلى ذاك.
في مكاني
أركض على
حجر النكبات
أطوف بحيرة انحبست
على ضفافها الكلمات.
ما عدت ذاك النسيم
يتسلل
براعم أغصان الشجيرات
مقعد في ظلي
أطارد ظل ظلي

أملي عاطل في رأس المنحدر
وأنا واقف أنتظر بعض العابرين
ليدفعوه من الخلف…

و كيفما اتفق
سأدخل الجحيم ….
لأن الحانوتي دون في كناشه
أنني مدين له
بثمن خبزة
وعلبة سجائر
ودون الملاك أنني كتبت شعرا

أيّها المتسلّق ، خلفك الشجرة !!
2-
أيّها العالم
إنّك نائم ٌ ،
وطفلك في الخارج !!
3-
الليلة ..
كرسالة ٍ حربيّة ٍ
وجه القمر !!
4-
الليلة ..

ليس تكبرا ماترى
ولا اظنني صفصافة أبدا
رغم أني من رنّات الجبال الباردة
وكبرت مع الغيم
وكبرت على عدّ النجوم في الليالي المقمرة
ليس تنكرا للطريق ولا للفوانيس الارضية
ليس امتهانا للحصى
ولا لمربعات الرصيف المحفّرة
لكنّي مشغولة بالحقول التي في رأسي
حيث ابي يذرو القمح مع هبوب "العون "
و شجرات السدر يزددن خضرة مع ندى الليل

اتركوا للصمت مقاما
ترغبون نزع اللثام
تبرزون
بعد ست عجاف
أعناقكم مشدودة
نظاراتكم سوداء
أعناقكم تختال
والكراسي التي منحتم تتمايل
ألم يكفكم ما حصدتم
ألم تسألوا ضفافكم
بل شطآنكم

قال شيئاً : كوجه الخريف
كعُمي الطيور ، كدائرة التيه ، ثمّ بكى
ذلك المرتحل !!
وحده في العراء مشى !!
كنبيٍّ مشى ، والغروب خطاه !!
بايعته الصحارى على غيمة ٍ لا تجيء
وأسرى به الحزن في ليلة ٍ
قدرها عالمٌ لا طفولة فيه ، ولا أغنيات !!
مااستدارت إليه سوى نجمة ٍ حافيه !!
عاشرته البلاد بكاءاً طويلا ً، ومنفى ً
وليل اغتراب !!

صفحنا ولم يصفح الحب عنا
ولا زارنا في الزمن الوريف
ولا حط غيمته في سمانا
ولا شفنا بارتجاف القطوف
صفحنا ولم ينتصر لشجانا
ولا شفه دمعنا إذ همى
ولا مد كفا يعاضدنا في خطانا
ولا قادنا في اصفرار الخريف
صفحنا ولم يعتذر للدموع الغزار
ولا جاء ليلا يسامرنا
ولا أشعل مصباحه فوق ثلج الطوار

- 1 -
هَلْ كانَ بِإمْكاني أنْ أمْحُوَ لوْنَ الليْل ..
ليْلٌ مُختبِئٌ فِي دقاتِ ساعة حائطِ غُرْفةٍ بَارِدة.
أتسَاءلُ بِشك مُتذبْذِب
عِندَما يَعْتريني رُهابُ الأفكارِ المُغْلقَة.
طالمَا رَاوَدتنِي الجُرْأة،
عَلى ابتِلاعِ هَواجِسي
لِأبادِر في شرْعِ كلَّ نَوافِذ هَلعِي...
وَحَتْماً أدرِكُ بِأني،
سَأواصلُ هوسَ رَكضِي
رَكضِي المُتقطعِ،

" ركعتان في العشق لا يصح وضوؤهما إلا بالدم" = الحلاج =

اخرجي
من غبش النهار
بهرجي نوح الأزقة والبيادر
بمرود الليل التعيس
كفكفي
دمع الحنين البارد
على رسغ المواعيد الهتون
فتلك خيول الشهوة المجلجلة
أمعنت في العذاب