أتَذْكُرينَ
يَوْمَ أوْدَعْتُكِ جَسَدِي النَّحِيل
... وارْتَمَيْتْ
حِينَهَا اسْتَعَدْتُ رُوحِي
فَكَانَتْ ولادَتِي الثَّانِية
...فارْتَوَيْتْ
أتَذْكُرِينَ
يَوْمَ قَادَنِي وَجَعِي إليكِ
تَيقنتُ أنِّي لَنْ أنْجُو لكنِّي
بفَضْلك بَعْدَ اللطيفِ
...نَجَوت

تُرَى منْ يُقابِلني هُناك عَلى
مَرآى سَنواتٍ زَلِقة منْ
غُرْبتي،
سِوايْ ...؟
مَنْ يَقودُني أعْمَى إلى
جِسْر خَطيئةٍ لمْ
أرْتكِبها
لأهَبَ دَمِي لوْنَ
العِصْيان ...؟
رَبتَ خِلْسَة أكتافَ خُطواتي؛
ظِلٌّ عَقيم ..

ولي فيك أيامٌ لن تنسى
عمر ضوء واخضرار صدى
ابتسامة تشق للنهر سرده الجديد
تعيد الذكريات إلى بذرتها الأولى

ها أنذا أراك في نوايا الوردة اليانعة
في هفهفات الشوق بين وجوه العاشقين
وفي لمسات الشمس حين يكتنزها ..
الحنين تلو الحنين.

في مكانٍ لا تتغير عليه السماوات
ولا تشوبه فكرة الرحيل

الشهقة في الكتابة موال لا ينتهي،
هبة الملاك الغافي على كفّ عفريت ينوء بحمل القصيدة،
ينفخ في شريان الغُصة الابدية على ظل الحروف النائمة ما بين جناحيّ الورقة
وهي تتغندر تحت مسحة القلم الحبلى برعشة الخلق،
تتلصص على قامة شيطان الشعر العملاق،
تتمرجح بشعيرات اثدائه الطويلة كمنطاد،
وتتمتم وصاياه السبعين عن ظهر قلب،
قبيل ان يرتجف القلم ويصاب بالدوار الابدي ويجف ماؤه الساحر.
الكتابة عذاب ومتعة ينهشان باب الغواية في احشائك،
يلقيان بملائكتك خارجا ً ويغلـّقان النوافذ بإحكام،

لا أحد يعرف هذا السر...!

بيْنَ بيْن
اشتهاكَ القدر
أن
تولد بين القيظ والقر

أن
تعيش بين
صقيع الشتاء وجفاف الحر
تجري وراء حب ربيع فر

على ايقاع البياض
وخزتني الذكريات ولسعات الأنين
كم مرة تلفت القلب لنداء الدروب وأصاخ السمع لهمسات الجدار
لاصدى في صحاري التيه وحدها الدمن
تحفظ العهد
سأشبك وردة في تاجك المكلل بندى السنين
ونداءات الحنين
سأعيد ترتيب أوراقي في مزهرية العمر
تلك التي هشمتها الحان الأمس وأصوات الأحبة العابرين
سأكون سخية مع زوار شرفاتي

لست عبدا لجوعي
لن أكون إلا انا
ليس كما تريدني
لم تقرئي جيدا
صحائف الغائبين
وألواح النائمين
الموج لا يحطم الصخر
كما تعتقدين تتصورين
تنحته حكم العارفين
()
إلى التي هناك

أنا زمني جليديٌّ
فهاتي الجمر سيّدتي
وهاتي الكأس من شفتيك ِ
أسكبه بأوردتي
وخلّيني إلى نهديك
أصعد نحو مذبحتي
أنا مستسلمٌ كلّي
لسحرك أنت ِ فالتفتي
**
أياامرأة ً بعينيها
تشاكسني البحيرات ُ

الليل وسادة البؤساء…
شغف غامض يتسرب من ثقوبه الجافة..
غابات شاهقة العزلة
ضباب يلاحق ناراً قديمة
وفكرة تبني سوراً جديداً
لصورةٍ بذيئة..

ينسج سكان الليل أوجاعهم
في سكون مهيب
ولاذع…
خلف أبواب البحر المغلقة

بالأمس رن الهاتف
موعد الطبيب اقترب
ألغيت كل الزيارات
الطوارئ تملأ الأزمنة الضائعة
تبقي الفراغ ينتظر
والبيادق تملء رقعة الشطرنج
تحمل راية بلا لون
في تلك الزاوية
أنتظرت الطبيب
أريكة وضوء خافت
أناس ينتظرون

غَادِر أَحْلامَكَ
أوْ عُدْ إِلَيْها
دَعْ رُوحكَ تَنْزف
قَطْرَةً قَ
طْ
رَ
ة
لَنْ تَمُوت
هو الأُفُولُ انْبِعَاثٌ وحَيَاة
سيبُوحُ لَكَ الحَمَامِ بِسٍّرِهِ
وتَرْنو إِلَيْكَ الشَّمْسُ

أَحرُف أُسْقطت مِنَ النَّص...
أَوْراق خَرِيف قَبْل مرور العَاصِفة
لَسْت أدْرِي أيّ فَصْل أَنْجَبَنِي
تَارِكا
صَوْت اللَّعَنات يَطُوف حَوْلِي
الْحُزْن ضَخْم
يَا خَزَّان الْألَم
وَ
الْقَلْب فِي رَحِم الْفَرَاغ
يَتَوجَّع إِليّ بالدمع
مُتَحَجِّجا بِالصَّمْت..!

ليس هناك مَنْ يرى
أو يتخاتل في اللامكان
يقودني التيه ويستقرّ في غابة الأشياء
ليس هناك مَن يوسوس في فؤادي
ويجمع ظلاله على شاطئ
تنزف شرايينه
فتضمّده الأسماك
لا شيء هنا
سوى الجدران المنحنية
كظهري عندما أطالبه بالجلوس
فيرفض أصابعي الممتدة

أَنتِ لاَ أَنْتِ
كَما تُريدِين بالأحرى مَا أُرِيد
ذُبِحْت في صَمْت اللَّيْل.

نَضْرة شَاعِرة تَحْترق عَلى صَدْر الرِّيح.
أَنْتِ
قَصِيدة مُهَرّبة
خَمْرة إِلَاهِية
شُرْبة مَاجِن عَطْشَان فِي صَقِيع اللَّيْل.

جَاثِمة عَليَّ
خِنْجَره مَسْمُوم

لم يعد في ضحكتها صخب يناديك
لا نداء في الجسد للجسد
لم تعد نظرتها روحا توقظ روحك
ولا ابتسامتها عاصفة توقظ جسدك
*
لا جنون في حكمتها
*
ليس في الصمت صخب
صمت ميت بينكما
صمت ميت
الكلمات بلا حياة

أنا منذُ العامِ الماضي
لمْ أكْتُبْ شِعْرا،
لكنّي ما زِلْتُ الشاعِرْ.
أشْعاري يفهَمُها أطفالُ الحارَة،
أشْعاري حَبّاتُ الدَّمعِ المُنْهارَة،

أنا لن أكتُبَ شِعْرا
أو أسْمعَ ما قالَ الشُّعَراءْ،
لا أؤمنُ بالشِّعْرِ إذا بيعَ الشِّعْرُ
رخيصًا في مَدْحِ الأُمَراءْ،
وَتَناسى اۤلامَ الناسِ

مرت مياه كثيرة تحت الجسر
يامرآتي
فاستفيقي من غفلتك\غفوتك
لملء المساحات الفارغة
واختاري سبيلك الأنسب
فكل الطرق مفتوحة أمامك
ضدي
على رسلك
وحدها أقلامك المفعمة بالأشواق تنوح
ضدي المرايا السنون تحرض
وفي مغطسك أغوص واختلس خيالاتي

ها أنَذا في غُرفَتي
يَخْنُقُني صَمْتـــــي،
وأُحـاوِلُ العصيانْ
أسْتَنْطِقُ الجُـدرانْ،
لا شيءَ عندي غيرَ أوراقـــــي،
ودفاتِــري،
ورسالةٍ ناءَتْ بحِمْلٍ مُضْطَرِبْ،
لم أدْرِ مَنْ
مَنْ دَسَّها بين الكُتُبْ!

" إني أحِبُّكَ لا كما قد أخبَروكْ،

انحيازا للأغصان التي تظللني
انغمس في الطين أسفلها
من مناجم إشعاعها تنثال علي التماعات
سكري قمة الصحو وغفوي ابهى اليقظات
في ضجيج الليل وصمت النهار
ساصيخ السمع للهسيس عله يبوح بالاسرار
ويفشي مااقسم على ائتمانه
انكتب في عز غيبوبتي
ثم اخرج مني مبتلا بالنداءات
فكيف انفض عنك غبار الابتلال
و من وحي كهوف أحلامك