" لا ريب في أن أي تواصل لغوي لا يتحقق بين الناس إلا بالمفاهيم، إذ هي جوهر اللغة الطبيعية العادية، ولب اللغة العلمية الاصطناعية، المفاهيم هي ما يجعل الإنسان يفرق بين شيء وشيء وكائن وكائن وكيان وكيان. "
- محمد مفتاح : المفاهيم معالم، المركز الثقافي العربي، بيروت، الدار البيضاء، ط1 ، ص 6.
على سبيل التقديم :
يعد الكتاب المدرسي من أهم الظواهر السوسيو تربوية التي أفرزتها الأنظمة التربوية الحديثة ، فقد اكتسب خلال مراحل تطوره سلطات اختلفت باختلاف أهدافه ووظائفه ، وبالنسبة للنظام التعليمي ببلادنا ، وفي ظل الظروف الحالية التي تعيشها المدرسة المغربية، يعتبر الكـــتاب المــدرسي العمود الفقري للمنهاج التربوي ، إذ يشكل المصدر الوحيد الذي يعكس مضامين المنهاج التعليمي ، ويترجم مستويات البنية التعليمية وتمفصلاتها ، لذلك يظل على المستوى التربوي الأداة التي تكتسب أكبر سلطة محركة للفعل التعليمي التعلمي ، كما يضطلع بوظائف مركزية هامة أمكن إجمالها فيما يلي[i]: