ينمو بداخلنا العشب
يخرج من أضلعنا النور
قوس قزح والحكايات الشعبية
نحط معا على أسقف الكنائس
وصومعات المساجد

نعبد إلاهنا "العشق" بالحدائق فوق الشجر والحجر وبين الأزهار
في عيون الأطفال
وعلى أعتاب دور العجزة
والسجون

أنا وأنت لا نصلي

وحتَّى وانْ غرّتنِي ِالحَياةُ بِشَطَحاتهَا الفَانِيةِ
 وان هزَّني شُعاعُ الأفْلاكِ
 إلى يقْظةِ الأنبياءِ
 وترَاءى لي مَا عَجزَ عَنهُ الأسْلافُ يقِينا
وحَقَقتُ الرُّؤى فِي الوُصولِ لذَواتكُم،...
فلَنْ أتِيهَ فِي خلْوتِي بثَوبٍ كَاشِفٍ
ولَنْ أسْخرَ مِنَ المُتظاهِرَاتِ حَولِي
بأجْسَادٍ  تُجِيدُ الالتِوَاء
فالطِّينُ لمَّا أخْرجْناهُ منَ الِبئرِ تَشَقَّقَ
 والنورُ  حين قوَارِير العِشْقِ تكسَّرتْ ترَفَّقَ

العهْرُ
 يَنبعٌ فُي الفَصلِ الذّي تأتِي فِيهِ النَّوارسُ
علَى سِيقانٍ من ثلجٍ
 لترْقُص اليدُ في اليد ِ
أمامَ عرِيسٍ مَجهُولِ الملمَحِ يتَقاطرُ عَرقًا ...
كُلمَّا أوْمأت عيْناهُ لشَلالٍ
سقَطتْ أعْشاشُ اللقلقِ فِي عَينِ طُحلُبٍ صَغيرٍ
 وتَفردّت طُفيليَاتُ المَصبِّ اللَّعينةِ
بالاسِتحْمامِ  
تَحتَ رَحْمة أقدامٍ  
تسْتثنِي منْ وَطئِها اليابسَاتُ

من لا يحن
إلى حليب أمه
لا يستحق
حب امرأة أخرى

من يعشق الصور
عاش غريب نفسه
فالروح سيدة
والجمال قصي لا يرى

من شهد الحرب

أنت إنسان جيد جدا
ممتاز مع مرتبة الشرف
لكنني لا احبك
هو
إنسان سيء جدا
فاشل مع مرتبة الشرف
لكنني أحبه
سحر الحب يكمن في عشق العيوب
هو يشبهني بشكل جميل
روح واحدة انقسمت نصفين

أنت عاشق تقليدي ...عادي

رائحتك تنخر شهيتي
كل يوم
يَنْطَفِئ مع غروب الشمس،
طيف
يحوم بين الأطلال
ك
غراب في روضة النخيل.
نعيق
يسقط في ظلي الفاني
ف
يُدْلِق الصَّرِيم حكايات النهار .

إلى المرأة ، الحلم
.. لمستها فاحترقت .. !!

خلودٌ طفلة الملكوت تعرفها البحيرات ُ
لعينيها مجرّات ٌ --- ومبسمها صباحات ُ
خلودٌ يقظة الأنثى --- فلا موت ٌ وأموات ُ
ولا روح ٌ بهذا الكون لولاها ولا ذات ُ
**
هي امرأة ٌ من الأحلام والصلوات والنور ِ
مسافات الهديل لها --- ومعراج العصافير ِ
يرتّلها صباح البحر ماساً فوق بلّور

ابن العاصفة
 لساني  من نار ولا يحرقُ ماء النّهر
 لانّ الغابة تجرُ ذيْلَ الليل
 لتقصُّ أظافره ...
وأذرعي من قصب ولم أفقأ عين الشمس...
 وأخبئ في معطفِي الزجاجي
مفتاحَ الأجدادِ
لأداهمَ القمر في عزلتهِ ...
عُيوني التّي تربّت على مُغازلةِ المدّى
 لا تُبالي بفتاتِ الطيورِ
ومَا كُحلها العربي إلّا مسلكاً للأبدِ...

يَبلى الشّبابُ، وَيُفني الشّيبُ نَضرتَهُ، كمَا تَساقَطُ، عن عيدانها، الوَرَقُ   (أبو العتاهية)
تَنْزَوِي إلى خَلَجاتِ الرّوحِ،
أَمَانِينَا  العاصية  .. ..
نَسْكُبُها في جِرابِ الذكرياتِ
جُرعَةً تِلْوى أُخْرى....
" ما كُلُ ما يَتَمَنَّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ "
نُصْغِي إلى الزَّمَنِ المَارِقِ مِنّا
يَتَلَوَّنُ فِينا : بَسْمَةً تارَةً
أو دَمْعَة حَرّىَ
ما تَبَقّى قَليلٌ لِكَيْ نَسْتَعيدَ حَبْكَ الأَمانِي...

بأيّ ثمنْ
سيحيا الوطنْ
برغم المحنْ
وكلّ الفتنْ
برغم السيوفْ
وكلّ الأنوفْ
سيحيا الوطنْ
برغم السلاحْ
لقمع الكفاحْ
سيأتي الصباحْ
هنا ثورة الثائرينْ

فتحت باب بيت مستأجر
صادفت طفلين
في طريقهما إلى القسم
تعلوهما قسمات الجد
استبشرت من تعليمنا خيرا ..
في طريقي مر بي حماس الثوريين
وتضاربت أفكار الشرق والغرب
وانتصبت محكمة العقل
بثت في ملف حياتنا
ورسمت كل ملامح السعادة ..
أوصلتني خطاي لمكان

قَارِعةُ الطَّريقِ صَفحةٌ حارِقةٌ
 تتَّسِعُ لِسرَابِ الآلِهة
 لِمُحاورَةِ المَوتَى عن أسْماءِ المَتاهةِ
في حَضْرة غيابِ الظِّل.....
الطيُورُ التِّي تمُرُّ من هنَا
أكثرُ إغْرَاءً من ماءِ النًّهرِ
 وتلْوينُ القمَرِ لا يزِيدُ النُّجُومَ إلَّا دهْشَة
فَكمْ قُبلَة ستَحتَرقُ فِي كَفِ عَارِية
 قبْلَ رَفعِ سِتارِ الثَّمالةِ.....؟
وَكمْ غَمزَةٍ تلزِمُنِي لِتَرْويضِ العيْنِ
 علَى البُكَاءِ  

الْعُرْب
~~~
هل تُرَى تَرَاك
يَا مَن تَعِيشُ فِي.
عِنْدَمَا
يَدْخُل الدِّفء السُّبَات.
~~~
هَلْ تَرَى كيف
تُقْتَات الظُّلْمَة
في القلوب الْمَوَات.
من المحيط إلى الْأَهْوَاز

كلّ الجهات إذا ما سرتُ تحتجبُ
لذا سأترك فيّ الأرض تغترب ُ
وجدت نفسي على دربٍ بلا قمر ٍ
والريح تندبُ من حولي وتنتحب ُ
ما مرّ بي فرحٌ إلّا بكى فيَدي
لها الرماد وأحلامي لها الهرب ُ
ولست أنكر أحزاني وتنكرني
فنحن بعضٌ لبعضٍ في المدى سببُ
ياحامل القلب في لا دهره أبداً
سر نحو مَن هُتكوا أو نحو مَن صُلبوا
فليس دونك إلّا الظلّ أجمعه

مَا الَّتِي بِدَاخِلي ..!؟
الْغَواية....!  
أَمْ لَعْنَة الشِّعر،
أَمْ سَادِيّة عِنَاقِ المَاءِ.
أَمْ الرَّقَاصَة تُعَانِق غَيْمَة دَرْدَاء.

أأَنْتِ الْبَلْهَاء
يا
جُمَّارة القلب

تَحْتَ دُجْنَة الْيَأْسِ

كان أَكْثَر ما يُزْعِجُه ، أن تكُون النُّجوم غَيَّرت مواقِعَها كما تُغَيِّر حفَّاظاتِها .
لكنَّ الأسْوَأَ كان قد حَصَل ،
 فَقُرَى النجوم قد إخْتَفت خَلْف أَكَمَات السُّحب
فرغم أن أجْراس المَطَر قد أنْهَت مُدَاوَمَتَها ، والرِّيح لم تَعُد تَسْرق دَوَالِيب المِقَشَّات الطَّاِئرة
فأسْراب الصُّقور الحَلِيقَة الرُّؤوس ، مَا زَالَت تَقْصِف صَهْوَة دَرَّاجته الهوائية .
الشُّرْطِيَة الَّتي تُعَفِّر بِشَخِير قُبَّعَتها العابِسَة الأَبَدِيَة ، لم تُقَدِّم له مُساعَدَة تُذْكر ،
وظلَّت تُوَزِّع كَفَّيها المَعْروقَتَين كَلَحْم القَرَابِين علَى الْجِهات .

عاطلون عن الحياة
والوقت حالة
على أهبة الأرقام،
من شدة ضحكاتنا
يمارسنا الحزن،
نختبئ خلف أشكال
لا تعكس الحقيقي
وفعل الدهشة منا للصدى،
"نحن" لا تنبغي لنا نحن
ظل للآخر نمشي
قد تسعفنا الأقنعة

1-
وَحْـدِي
أَجْلِـسُ وَحْـدِي،
فِـي آخِـرِ يَـوْمٍ
أَجْلِـسُ وَحْـدِي.
خَرَجُـوا...
ٍتَرَكُونِـي فِـي الْغُرْفَـةِ وَحْـدي،
تَرَكُونْـي وَحْـدِي...
وَحْـدِي
لَيْـسَ سِـوى الصًّمْـتِ السَّائِـبِ
يَمْـرَحُ حَوْلِـي،

أُحَدِّقُ في مَأْسَاتي، مِثْلَ شَجَرةٍ عتيقَةٍ...
كَمِ اخْضَرَّتْ،
وَكَمْ أَيْنَعَتْ، وَأَتْمرَتْ...
وكَمْ أَطْعَمَتْ، وما شَحَّتْ وَما بَخِلَتْ...
ثُم شاخَتْ وهَرِمَتْ...
مثلَ مَأْسَاتي...
وصارت مَنْخُورَةً مَلْآ بالثُّقوبْ
مِثْلَ فُؤادي المَشْقُوقِ بصُنوفٍ شَتَّى
وغَدَا مِنَ الخَيْباتِ والشُّحوبْ
كأَشْجارٍ مُتَراميةِ الأَحْزانِ
أشجارٍ خَفِيَّةِ الظِّلِّ،