أنفاس

أنفاس

مدير تحرير أنفاس نت 

عن دار إفريقيا الشرق صدر للأديب عبد الرحيم جيران عمل روائي موسوم ب "عصا البلفياردو" وهي من الحجم المتوسط. وتتناول هذه الرواية من منظور نقدي إشكالي وضع المثقف وعلاقته بالتحولات التي اعترت تاريخ المجتمع المغربي الحديث، والرواية وهي تحمل على عاتقها هذه الرؤية الإبداعية والنقدية فإنها تقدم صورة للحضور الأنطلوجي -هنا والآن- وتعيد في الوقت نفسه السؤال حول دور الفرد في التاريخ. لكنها تأبى وهي تفعل ذلك إلا أن تمرر إشكالها الموضوعاتي من منظورات مختلفة بما يعنيه ذلك من  تعدد في الرؤية والسؤال. وإذا كان ممكنا تصنيف الرواية في إطار رواية انجلاء الوهم فإنها تعمل على صياغة موضوعها انطلاقا من تعالقه مع قضايا وجودية من قبيل سؤالي الموت والأصل.

صدرت حديثا المجموعة القصصية المعنونة بـ" لم يعد لي إلا .. أنا " للكاتبة الأردنية محاسن الحمصي، وتقع المجموعة في 200 صفحة من القطع المتوسط، لوحة الغلاف والرسوم الداخلية  بريشة  الفنانة الأردنية  ميس بشارات .بلغة شفيفة قادرة على البوح تفتش محاسن الحمصي في سراديب قصصها الموغلة في البحث عن أنا المرأة المتشظية حد النزف ، لتجد أنها مضطرة للخوض في عوالم الأنا الغارقة في الغياب، محاسن التي تعجن مفرداتها بدراية نادرة لتبني عوالم متفردة للأنا الغارقة في أنويتها، المتكئة على الوجود الجمعي لا لتذوب فيه بل لتؤكد تفردها ولتصر على أن أناها هي الملجأ الأخير لها، ويتضح ذلك من خلال انتقائها لعنوان المجموعة.ويلاحظ قارئ نصوص محاسن أن الهم الوطني والهم الذاتي لا ينفصلان لديها، بل يلتقيان ليشكلا هذه الأنا المتمردة على عدمية المعاش وسلبية الكائن، ونلاحظ خاصة في القسم الثاني من الكتاب الذي أسمته "قصص في حجم الكف" أن الجملة ارتدت نصالها القادرة على الجرح، وخلخلة السكون، حيث تقول في قصة  "مقامات":

صدرت الرواية الأولى للكاتب المغربي مصطفي الحمداوي (الذي يعيش منذ سنوات طويلة بهولندا) بعنوان (غواية الجسد) عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2010.
وجاءت الرواية في 324 صفحة من القطع المتوسط، ولوحة الغلاف للفنان التشيكى ألفونس موشا.
وقدم الكاتب والناقد إبراهيم حمزة الرواية بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا:
من خلال لغة رشيقة خالصة من الثقل البلاغي، والزخرفة الزائدة، يقدم "مصطفي الحمداوي" رواية مُحيرة، فرغم الاشتهاء الذي ينسال في أرضية الرواية، ورغم آبار الرغبة التي اندلقت بفنية، فأغرقت أبطالها. ومن خلال تعدد حالات الاشتهاء حتى الوصول لطرح رشيق للمثلية الجنسية، رغم هذا، فالملائكية هي الصفة الأوضح لأبطال هذا العمل، حيث يقدم الكاتب الجنس هنا ـ بصورته الحقيقية ـ أنه جزء من الحياة وليس شذوذًا ولا خروجًا عنها، هي لحظة الضعف الإنساني حين تتوحد مع الغواية، حين تلامس الفساد والرشوة، تنتج لنا هذا العمل في لغة وصفية معجونة بالشبق الجرئ على اقتحام لحظات الانجذاب البشرى.

صدر حديثا عن دار عالم الكتب الحديث بإربد- الإردن. كتاب يتعرض لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، ثم صراع الحضارات الذي قام المؤلف الذي هو أستاذ جامعي درس بجامعة هارفرد وأدار أحد المعاهد البحث فيها، بمحاورة صمويل هنتغتون، في الشطر الثاني منه.
عنوان الكتاب هو: "الهجمة المضادة للحملة الصليبية: جذور وتداعيات الحادي عشر من سبتمبر" و ومؤلفه أستاذ عربي حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، عمل أستاذا بجامعة هارفرد وأدار أحد المعاهد البحثية فيها.
(اعتمد الكتاب أكثر من 100 كتاب كمراجع، أكثر من 400 مقال صحفي، و 12 فيلما وثائقيا، وكانت هذه المراجع بخمس لغات: العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الألمانية، وكان من أكثر الكتب مبيعا بفرنسا وتمت إعادة طباعته). ويتعرض الكاتب في الجزء الثاني إلى "صدام الحضارات"، إذْ أن المؤلف قد قام شخصيا بمحاورة صمويل هنتغتون حول هذه النظرية. كما أنه يدافع فيه باستماتة  ضد ما تروج له بعض النخب الثقافية والسياسية في الغرب من آراء لحجب التظلمات التي يعبر عنها العرب والمسلمون والتشويش عليها لطمسها.

عن مركز أوغاريت للنشر والترجمة في رام الله، صدرت المجموعة القصصية الثانية للقاص الفلسطيني يسري الغول، بعنوان (قبل الموت، بعد الجنون) في غلاف رائع استطاع تجسيد محتويات المجموعة في مشهد ظلامي مخيف.
المجموعة أهديت إلى غزة الحزينة دوماً، وابتدأت بديباجة للشاعر الراحل محمود درويش من رائعته (صمت من أجل غزة) حين تغنى بغزة وجبروتها أمام طغيان الاحتلال البغيض، حيث أعلن بملء فيه بأن غزة لن تكرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة نعم، فلا هو موت ولا هو انتحار وإنما أسلوب غزة في إعلان جدارتها بالحياة.
المجموعة حملت في جعبتها اثنتين وعشرين قصة في قرابة المائة وعشر صفحات من القطع المتوسط، وانقسمت إلى قسمين منفصلين، الأول جاء تحت عنوان (ما قبل الموت) ويحوي بداخله عدداً من القصص التي تتحدث عن وجع الحرب والغربة والموت، كما حملت في جعبتها عدداً من المشاهد المؤلمة التي يحياها الفلسطيني أينما حل أو رحل. ومن بين تلك القصص (قصة وجع، فلسراقية، أو كأنه حصار، قارب الخوف، قبر حزين ..الخ)

يطل " سامي العامري" على القارئ بمجموعته الشعرية الرابعة ( العالَم يحتفل بافتتاح جروحي ) التي تنطوي على تكريس مخلص للموسيقى الشعرية العربية، حيث جميع القصائد إما قصائد تفعيلة - وهي الغالبة - وإما الشعر العمودي، خلافاً لمجاميعه السابقة التي توزعت قصائدها بين قصيدة التفعيلة وشعر الشطرين وما اصطُلِح عليه بـ" قصيدة النثر"...

والشاعر هنا عبر قصائد الديوان يحتفي بالذات والكون كوحدةٍ ومنطلق، ويرسم خارطةَ الوطن والمنفى والغد ومفردات الموت والرحيل والحب والقدر وما تثيره في مخيلة الشاعر وأعماقه من أسئلة وبحثٍ وما تفتح من كوىً على المطلق يحس القارىء من خلالها برغبة الشاعر المُلحَّة في التوكيد على معاني الظَّفَر؛ ظَفَر الشعر والجمال والحقيقة.

من قصائد الديوان :
رباعياتٌ مِن الآخرة - حديث المواسم - فصولٌ مُهاجِرة - نيسان أم نسيان؟! - أدواء تصقلها الأنباء
مرثية لمَصّاص دم - قطفتْ نَداكِ يدي - أغنية الأضداد -  هكذا يصعد السيل - مِن سمائي الأُولى

عن دار سندباد في القاهرة صدرت مؤخراً المجموعة الشعرية الرابعة ( أعراض حفاوتي بالزنبق )
للشاعر العراقي سامي العامري المقيم في ألمانيا منذ عام 1986 وتقع المجموعة في 110 صفحة من القطع المتوسط والغلاف لوحةً للفنان العراقي المقيم في برلين داني منصور ,وفي الصفحة الأولى
عبارة رقيقة من الشاعر يهدي خلالها مجموعته للأديبة العراقية
د. أسماء سنجاري
ويُذكر أنَّ للعامري مجموعتين قصصيتين أيضاً صدرتا في القاهرة هذا العام ,الأولى : حديث مع ربة الشفاء والثانية : النهر الأول قبل الميلاد عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت المجموعة الشعرية "العالم يحتفل بافتتاح جروحي" للشاعر والأديب العراقي المقيم في ألمانيا " سامي العامري". تقع المجموعة في 176 صفحة من القطع المتوسط، وتضم ثلاثًا وستين قصيدة كُتبتْ في ألمانيا بين الأعوام 1986 – 2006 ولوحة الغلاف للفنان العراقي المقيم في برلين علي مزعل .

صدر للروائي السيناوى عبد الله السلايمة روايته الثانية "قبل المنحنى بقليل"عن دار الإسلام للطباعة والنشر، يجسد الكاتب فيها فكرة المقاومة من خلال تصويره معاناة أهل سيناء أثناء مقاومتهم للمحتل الغاشم ورصده لمحاولات الاحتلال الاسرائيلى إبادة كل مظاهر الإنسانية، كما تتعرض الرواية لمعاهدة "كامب ديفيد" وموقف أهل سيناء منها،كما تحمل الرواية فى طياتها العديد من القضايا ـ على لسان شخوصها ـ التى يعانى منها البدو فى سيناء، وتكشف الرواية أيضاً من خلال فصولها الثلاثة عشر أبعاد تلك العلاقة التى يسميها البدو من أهل سيناء بغير السوية،تلك العلاقة التى بدأتها الدولة بغض طرفها عن مشاكلهم منذ إتمام عملية استرجاع شبه جزيرة سيناء من إسرائيل عام 1982،مما ترتب عليه حرمانهم من حقوق كفلها لهم الدستور كمواطنين مصريين،وعمقت لديهم شعوراً جارفاً بالإساءة والإهمال المتعمدين.

عن دار أفريقيا الشرق صدر أخيرا كتاب جديد للباحث المغربي محمد شرقي تحت عنوان مقاربات بيداغوجية (من تفكير التعلم إلى تعلم التفكير). و قد جاء في مقدمة الكتاب :
يتمثل الهدف الأساسي من تأليف هذا الكتاب في مساعدة القراء و المهتمين ، وخاصة المهنيين منهم ، على تمثل مجموعة من المقاربات البيداغوجية الحديثة، والوقوف على الملابسات و الظروف المحيطة بظهورها ونشأتها و كذا آليات اشتغالها . وفي نفس الاتجاه ، و للاستفادة أكثر من هذا الإرث البيداغوجي و النجاح في استثماره و الاستفادة منه داخل المؤسسة التعليمية المغربية ، حاولنا أن نسائله و أن نقرأه قراءة ابستيمولوجية، لا تهمها المرتكزات النظرية التي يقوم عليها بقدر ما يهمها الواقع التعليمي المغربي بخصوصياته و انتظارا ته ، فلسفته و غاياته ، اكراهاته و إمكانياته ، و ما يمكن أن تقدمه له هذه المقاربات وما يمكن أن تساهم به في تقدمه وفي تجاوزه لعوائقه الذاتية منها و الموضوعية ...
هذا التصور هو الذي تحكم في توزيع أو في جغرافية هذا المؤلف ، حيث حاولنا في قسمه الأول العمل على تقديم كل الطرق و المقاربات البيداغوجية الممكنة والتي تصنف عادة ضمن البيداغوجيات الحديثة أو الفعالة ، و التعرف عليها من حيث أسسها التاريخية ومرجعياتها النظرية ثم الوقوف على آليات اشتغالها و مدى القدرة على الاستفادة منها ، باعتبارها ، من جهة ،إرثا إنسانيا يتعين علينا الاستفادة منه و الإطلاع عليه، ولو من باب الفضول و الاستئناس ، ومعرفة كيف يشتغل الآخرون ، و كيف يدبرون أمورهم التربوية .

الثلاثاء, 25 كانون2/يناير 2011 22:19

مجلة مسارات جديدة - عزيز العرباوي

صدر العدد الأول من مجلة "مسارات جديدة" المولود الجديد لأكاديمية جهة دكالة عبدة، والذي تضمن ملفا حول "المدرسة المغربية الجديدة" شارك فيه العديد من الأساتذة الباحثين والفاعلين التربويين والمهتمين بالقطاع، إضافة إلى بعض المواضيع والنقالات المختلفة التي تهتم بالمجال التربوي والتعليمي بالمغرب.
وشارك في ملف العدد كل من الأستاذ محمد طواع بموضوع "من أجل بناء روح مؤسسية للمدرسة المغربية" والأستاذ مفتاح عبد الهادي بموضوع "التجديد المدرسي: من التشخيص إلى التدبير" والأستاذ محمد فوبار بموضوع "الميثاق الوطني للتربية والتكوين بين مهام الإصلاح وآفاق التجديد" والأستاذ محمد آيت موحى بموضوع "آفاق تجديد المدرسة المغربية من أجل ممارسة بيداغوجية قائمة على الإبداع" والأستاذ عبدالفتاح الزين بموضوع "تساؤلات حول المدرسة العمومية الجديدة" والأستاذ الحسن بوقسيمي بموضوع "آفاق التجديد الناجع للمدرسة المغربية".