الأفق ينزف هوله...
ويضيق...
الليل كالسراب
يرخي سدوله
على " أورشليم"
عتمة...وانكسار
في دروب النهار
وجدار العار ...
أقسى من الموت
استقام على كل الدروب
يبتلع شجر الزيتون

-1-
الصرخة الأولى
آه. وولدتُ.
- إبنة، أعلنت مولدتي-جدتي-
- أخرى؟ سألت والدتي.
وولدتُ.. امرأة بين النساء.
ولدتُ،
وغطى صراخي الزغرودة الخجولة.
هللت الجدة
صرخ الجميع
- قد أتتنا فتاة،

كأنّ جسدا يكبر ويصْغر
داخل فستان أبيضَ متدلّ من حبل الغسيلْ.
كأنّ نساء يدخلن من أسفل الفستان إلى أعلاه
ثمّ يتبخرن
يصرن الغيمات البيضاء في سماء حبل الغسيل.

كأنّي أراها في فراغ الفستان المتلوّي
أراها تتراقص وتتمايل
ويتراقص ويتسارع نبضي على السطح.

كأنّ حرارة البنات المطلّات من شبابيكهن

  إلى السيد اليتيم مظفر النواب
سلقتنا وارتوت من دمنا
الخمّارة الزنجية
من جزُر الفاشست
ما شاء لها الفسق
إسوداداً
وإحمراراً
وياجوج أفق
إذ لم تواري لحم غربان المساء
من صبحك البارح
من تلتـــك الجرداء

وأمسكتها ..
ريشة العصفور
قلم النسور
شفاه الخطر
وأنا أوقظ جنية الفانوس
أداعب أوتارها الساكنة
بين أرجوحتي  البيضاء
وعينيها
  *****
وأمسكتها ..
فكَري المرتبكة في حضرة وقارها

شيء كالأنين يمتد بين المقام والمقام
رجة أصابت النفس ........وطوحت بالروح في صحراء الألم الدفين
لست ادري ما أقول؟؟ كلما أطلقت صرخة ألم/شوق/حنين
تجلل المشهد بلهيب النار و امتد الجسر الأسود .............
من حبال الحنجرة إلى جبال اللون
 /اللون الذي يطفو فوق أديم الأرض
الأرض التي تحملني إلى غربتي .........
وتطوح بصرختي عاليا في الهواء
وأنتم ...يا ظلال بحثي لا تقتفوا أثري
أثري هذا الذي يبدو منفلتا مني ...........منخطفا بكم
فأنا لا أثر لي إلا الغياب

لو..
أه يا كبدي لو
أستريح لقلبي..
ربما لن يوجعني فرحي الحزين.
 
انتماء
يباب..
يمتشق وريقات العمر النزق
يشاكس دفاتري المخملية
قصيدا،
لأسقط

لآهلـة متلبسة بجـرم البحلقــة,
وأنـا بعـد صبيـة,أحبـو إليها حـافية, عـارية
من شـؤون الـزيـف.. والـخوف
سحبتنـي,,من أرنبة أنفـي
وطـافت بـي العـالم
أرادت أن تتـوجني مـلكة المـشرديـن
فـآوتـني مخـادعها المسـتورة
والمـفضوحـة
وفـتحت في وجـهي أبـوابها المنسـية
وعلمتـني كيف أفـك رمـوز بؤسـائها
كيف أحـل أحـلام بسطـائها

الحزن في
ينزف بلا قرار
ويعرج الدموع للقصي والقريب
يملأ ثريات الروح بأسى فقيد
أنى أتى؟
أتراه اعتلى صهوة جواد أحلامي
واختال سوادا يصهل في صدري
يكد جسدي
يشرب ريقي
يمتعن في إذلالي

في يوم سلم فيه الربيع ورده
لشمس الصيف ليلوحه
غادر طائري إلى الضفة الأخرى..
وسلكت الدرب وحدي
امتطيت كعبي العالي
ورسمت شفتي بلون شبيه بالأرجواني
ومشيت.. وحدي،
أتمايل ذات اليمين وذات اليسار
تنورتي تراوغ نظرة متطفلة
وفراشة صغيرة تحط على كتفي
تضع لي خطوط الطول وخطوط العرض

"حبا لكل أولئك الذين وقفوا ضد الغلاء
وضدا على كل مصاصي دماء الكادحين"


قالوا:
أنت ممنوع من الصرف
لكن تنصرف عند الإضافة
فاختر مضافك حيث شئت
من اليمين إلى الوسط
و اخلع نعليك الزرق
ابتسم
فيونع الحلم في صدرك بهيا

تدخل المرأةُ العنبريةُ
سيدة النهرِ
أستاذةُ الماءِ
تلميذةً
تتهجى حروفا لموجٍ عتىٍّ
أبَى
أن يطيعَ صبابتها
فيراوغها
فتمدُّ ذراعا
تجدِّفُ
تغمر أبيضَها فى الدوائرِ

صَفصافةٌ تُثْمِرُ إجّاصاً ... قصيداتي
زيتونةٌ تسيرُ في الأعراسِ ,
والهلاهلُ الثمارْ
طَلْعٌ يُظَلِّلُ الذاهبَ والآتي
ويَختِنُ الصِّغارْ !
*****
تنتصرُ الروحُ , نعم
لكنَّها دون دفاعٍ هكذا دون غطاءْ
إنَّ انتصارَ الروحِ دائماً
لِباسُهُ العراءْ
*****

نجم ثاو بين أهداب الغسق
يهادن ما تبقى
من شمس
يناوش غمزة ضوء
و يلهم الغنباز
كي يرسم المساء
الذي يحلم بأن يكون
صنو النهار
الدارج
في أحضان الألق.
 

أهجس بالمعنى
واللغة الحرون
يتلاشى في أفقي
كل نجم يراوح المدى
هو الجرح أوسع من أرض
وأعمق من سما
وأنا  احتدام المبتدى
 وانسداد المنتهى
على جبيني ينتشي كل
ما عاف الوجود الموشى
بانصرام ذات المعاني

البنت المعشوقة
للولد العاشق
..
قالت :
يا مجنون
بين يديك كتابي ..
اقرأ :
مذ دخلت روحك فىّ
أيقنت بأن الحب
حميماً ورهيفا
إذ أعطاني كنز خصوصيته ..

أيها الصديق الرائع
أيهما تفضل
أن تموت وأنت تحلم
أو تموت وأنت نائم
أن تقتحم عالم الملكوت
بجعبة مليئة بالبسكوت
تهز صفوف الملائكة الجائعين
وأنت تتقدم حاملا أوزار التجربة
بجسارة فرسان العالم الأرضي
أن تجعل السموات أجنحتك الضاربة
بدل ريش الدجاج الواهن

تجالسني طاولة خشب..
أضع عليها مرفقي من حين إلى حين
وتسند أوراقي العذراء..
على ذراعها، نقشت الحرف الأول
 من إسمي.. ونمتُ.. سعيدة بإنجازي..
لقد خلدتُ..
خلدت إلى النوم
خلدت إلى الأبد..

أحدثها فتجاريني.. صمتاً
وأهديها باقة ورد  ومزهرية..

اهــــداء الى فيروز
فيروز شظية من حلمك أصابتني
شكرا لكلماتك الرقيقة الحالمة اذ الى البحر أخذتني


حلمت أني وتر صغير في عودك
أني لحن وجودك وايقاع بحرك
بين مد وجزر
حلمت أني أغني كعروس من عرائس البحر
حين غادرت مدن الماء والسحر
وتلحفت حزن العواصم الضائعة على قارعة العمر
أنت,كنت هناك تمشي رويدا على شط القلب