ريان – شعر: هند خنفاري

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

يخترق الضوء نحو التراب ثلاتين مترا
‎ليرتَسِمَ البَدرُ ملء عيون الصبي
‎فيصمدُ أكثر
‎يشهق ... ويزفر
‎فمِن فوقِه جاء كم من فتى
‎يقول: أخي..
‎سوف انقذهُ
‎و من تحتهِ يد كم من بطل
‎تهدُّ الجبال لتحمله
‎فيصعد شاب
‎ و ينزل آخر

ليهبط كالنسر
‎نحو المخاطر
‎و مليونُ قلب يصلي
‎''لينجو ريان''
‎كُلُّ يراه على شاشته
‎وحيدا... صغيرا يهز برأسه
‎ ثم يقابل نوبة عجزه
‎و نبض القلوب كرعد يُدَوِّي في مرة واحدة
‎وفي لحظة لم نكن نتوقعها .. اتانا البيان
‎'كسبنا بفضله وحدتنا .. و فقدنا ريان'
‎فيهمس في مسمعي صوت طفل يقول :
‎'لا حزن في ليلتي هذه
‎فما بعد هذي الحكاية لكم
‎انا جئت فقط ...أذكركم
‎بأن بلادي ... بلاد الجبال
‎و يوم يُسَيِّرُهَا الله تبقى عليها قلوب الرجال
‎دموع النساء
‎ و تبقى الحبال
‎موصولة نحو هذا النفق
‎فانتم اجبتم نداء علِق
‎بين النهار و بين الغسَق
‎سَلِمتُم ..حميتم ضلوعي
‎و لكن قلبي يحِنُّ لمن قد بَرَاه
‎و إن طاب جرحي.. فمن سيداوي فؤادي سواه؟
‎ألا زغردي .... الا ابتسمي ... أيا اماه
‎ما خانني البئر .. بل اصطفاني الإله'

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟