الإثنين, 05 شباط/فبراير 2018 12:38

تحميل معزوفات الحاج يونس

قيم الموضوع
(0 أصوات)

عن خطواته الأولى في عالم الفن، يقول: «كانت بدايتي الفنية عادية، وتشبه حكاية كل الفنانين، تقريباً، مع بعض الاختلافات بصدد الوسط الاجتماعي الذي ينشأ فيه كل واحد. أتذكر أصدقاء الطفولة، وقد كان لي صديق، يقضي أيام طفولته يحلم بقيادة القطارات، وهو اليوم تقني قطارات. كما كان لي صديق آخر، كان دائم اللعب بالصفارة، وهو اليوم رجل أمن. عمل والدي، في بداية الاستقلال، في مستشفى الأمراض العقلية بمدينة برشيد (جوار الدار البيضاء). عشت معه بعض سنوات طفولتي، وهي مرحلة كان لها دور كبير في رسم معالم حياتي لاحقاً. وأذكر جيداً ذلك اليوم الذي وقعت فيه بين يدي آلة موسيقية جلبها أحدهم من القاعدة الأميركية التي كانت موجودة بمنطقة النواصر القريبة من الدار البيضاء. وحدث أن شاهدني والدي ألعب بها، فتوقعت أن يعاقبني. لكن، وعلى العكس من ذلك تماماً، أخذ مقاسات الآلة، وبعد أيام، من ذلك، جاءني بآلة صنعها نزيل بالمستشفى الذي كان يعمل به. كانت تلك أول آلة أمتلكها، وقد صنعها نزيل أحمق. وهي إشارة عجيبة، ويكفي أن نعرف أن الفن مرادف للحمق والجنون».

بعد حكاية الآلة التي صنعها نزيل أحمق، وصندوق الزيت، الذي ناله مقابلاً لأولى مشاركاته الفنية، سيختار الحاج يونس طريق الفن من دون تردد، حيث سيلتحق بالمعهد الموسيقي بالدار البيضاء، وكان عمره، وقتها، ستة عشر عاماً، حيث سيتميز بين أقرانه ليختصر سنوات التحصيل الموسيقي في زمن قياسي. وبعد خمسة عشر عاماً من تخرجه من معهد الدار البيضاء، سيـُطلب للتدريس في نفس المعهد. وبعد سبعة عشر عاماً من التدريس سيصبح مديراً للمعهد، الذي درَس فيه ودرَّس به.
مع توالي السنوات، سيؤكد الحاج يونس علو كعبه، ليصير اسماً معروفاً في المغرب والعالم العربي، كما سيحيي حفلات في كثير من دول العالم، قبل أن يتسلم في عام 2000، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، «وسام الثقافة من أجل السلام»، وفي عام 2004 درجة «سفير الثقافة المغربية بالولايات المتحدة».

معلومات إضافية

قراءة 49456 مرات

البنود ذات الصلة (بواسطة علامة)

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟