كيف لا تعبدين ـ شعر : خالد غميرو

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

كيف لا تُعبدين..
فأنت حين تنامين في حضن البحر،
ترتدي السماء ثوبا بألوان هادئة
تأتي من قلبك الذي لا يتوقف عن الإحتراق
مزيج بين الوردي والبنفسجي و الأحمر،
يضفي عليه السواد الخفيف لبداية الليل
رونقا يستعصي على ريشة أمهر الرسامين..
فكيف لا تُعبدين..
و أنت حين تنامين في حضن الجبل
يصير الجبل وكأنه ظل للسماء،
ويُسكتُ الحياة في صخوره و أشجاره

مستعدا لإستقبال جمالك،
الذي يحافظ على إستدارته إلى آخر لحظة
كيف لا تُعبدين..
فأنت وحدك من تغيرين ملامح الصحراء العارية،
و تغيرين طول الظلال و إمتداداتها..
وشكل الحياة و فصولها،
وتستيقظين كل يوم،
بهدوء لا يزعج ريش العصافير.
فكيف لا تعبدين..
و أنت الثائرة بإحتراقك،
و اللطيفة الدافئة على أجسادنا بحرارتك..
   

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟