أقوى من الموت ،أشد من الحزن ـ عبد الرحمان الغزلاني

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا

إلى روح الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم
الذي غادرنا منتصب القامة مرفوع الهامة

من أين يأتينا الفرح؟    
والحزن في مآقينا أشد من الحزن
وأوضح
وحمام الشعر بعدك ما عاد
يصدح
فمن أين  يأتينا المرح؟
يا حصانا وحيدا غادرت بلا
استئذان

"وامتطيت صهوة الموت أفقا"
وتركت الأرض تذرف
دموعا ودخان

وتركت بساتين البرتقال والزيتون
تبكي
وأشجار السنديان
عصافيرها تنكس الأعشاش وتعلن
الحداد
وحمامها ينوح في الروابي والسهول
والوهاد

بكاك الشرق والغرب طرا
فنعم نضالك والجهاد
***
أمير القوافي
شهيدا كنت للقلم
شهيدا كنت للألم
شهيدا كنت للكلم
بعدك الشعر ينتحب
بعدك القوافي تضطرب
بعدك دموع الشعراء تنسكب
ومن لم يحزن ،من الشعر
ينسحب
***
حملت وزر القضية
من زمان
وغنيت للأرض
للحزن
للشتات
للإنسان
ونسجت من معاناة شعبك
سحر بيان
وأقسمت أنك والقضية
سيان
***
حملت الصخرة
وعبء الأشقاء
وعذاب السنين
وما شابت عزيمتك
ولو  حينا أو بعض حين
وقلبك فيض  حنين 
إلى أرض البرتقال
الحزين
***
منتصب القامة
مرفوع الهامة
مشيت
بآلام شعبك
غنيت
ووفيت
لفلسطين
وبني جلدتك
صرخت
وبكيت
ولعدوك
رميت
وستبقى وشما في كل
بيت
***
في المضمار بقيت
وحدك
وبعرق الشعر
شيدت مجدك
وموتك
وحزنك
سيذكر البرتقال
والزيتون
حبك
وسيبقى شعرك
نارا تحرق
عدوك
وراجمات
تنجز وعيدك
***
سيبقى شعرك
مواويلا
ينشدها كل حجر
وطفل
وطفلة
جيلا فجيلا
وستبقى
فوق رؤوسنا
إكليلا
ساعة الرحيل دقت
فآثرت الرحيلا
نعاك القاصي والداني
وناح الحماح هديلا
 كم كنت قاس أيها الموت
فلم لم تتمهل قليلا؟
فسلام الله عليك
 ورياحين ننثرها على مثواك
يا من يعشق الرياحينا
وألف تحية نزفها إليك
حينا فحينا.
 
 
    عبد الرحمان الغزلاني     

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟