أيها العابرون .. – شعر : محمد بقوح

شكل العرض
  • أصغر صغير متوسط كبير أكبر
  • نسخ كوفي مدى عارف مرزا
دعوني ..
أيها العابرون
 في وجهي ،
أن أبني بنار قصيدة
داري ..،
دعوني..
أن أنقش  بالوشم
أسماء البحر
في سواعد الريح..،
لعل أحجاري ..
تعود فواحة
 من رحلة الصمت..،
و أنهاري
الحزينة
 تستضيفها جراري..

دعوني..
أيها ا لعابرون
 في وجهي ..،
أن أرشقكم
و لو مرة واحدة
بسلال محاري
       و أسفاري ..،
ربما أصيب فيكم
              دائي ،
و في أعماق حزنكم
أفجر
 أملاح أشجاري...

فدعوني ..
أيها العابرون
 في وجهي ..،
أن أسميكم
 وجهي ..
فهذه عيني
حروف..
زفت في الظلام..،
إلى غير جسدي..
كنتم الراعي..
و شمعة بين الألواح..
و حصير حرب السيوف
تشربني..،
أصداف الكهوف..
وهذي جذوري
تزرعني
شعرا يحفر
 و لا يختفي...

فدعوني ..
أيها العابرون
 في وجهي..
أن أبني بنار قصيدة
داري..،
و أن أرشقكم
و لو مرة واحدة
بسلال من محاري
 و أسفاري..
و عذرا ..
ألف عذر
 لحرف صديق
ابتلعته البحار ..
و ربطات الكراسي
حولته
إلى صديق
 الأصفار...

محمد بقوح

تعليقات (0)

لاتوجد تعليقات لهذا الموضوع، كن أول من يعلق.

التعليق على الموضوع

  1. التعليق على الموضوع.
المرفقات (0 / 3)
Share Your Location
اكتب النص المعروض في الصورة أدناه. ليس واضحا؟