دنوت من الجرح بعيدا
على عتبة التردد
ذبحت الخوف
علقته عند ناصية التحدي
وقلت=اليوم أبتر أطراف
الأفعال الجامدة
أعتقل أسماء الإشارة
التي توهتنا لعقود ووهن
لن أسمح لأحد بعد اليوم
أن ينسبني إلى = كان
مهما اكتملت
فهي ناقصة=ناقصة
ومهما حضرت
فهي غائبة = غائبة
على أكتافها مات الزمن
وهو يحضننا أجيالا
غافية في قلب لغة خرساء
تنتظر تساقط الغيث
من فم النار
لتحتفل بعرس الدم
هاااااا مهرها=
تاريخ مستعار
حدود مستوردة
من بلاد تجيد بناء القصيدة
دون أطلال
أو مقدمات غزلية
لا تحتاج عنترة العبسي
كي تدخل تاريخ العشاق
ولا عروة ابن الورد
كي تفتح أبواب الصعلكة
لتنداح الأعياد
تحت أقدامها
كحلي عينيك
يا بلد الغربة
يا غربة البلد
على شرفك تقام المآدب
وسط الخوذات والقبعات
الكوفيات خوادم
تجرع وجوهها التي
احتلت قيعان الكؤوس
والعيون مدارات
تسجل تاريخ الأرض
المحمولة على نعش الصمت
نحو عاصمة
لا يعرف أهلها الخجل
يجيدون تحويل الرمل
أرجوحة
عليها ينام الفرسان
متمنطقين بالتسويف
بليت....ولعل !
كلما اقترب النهار
اعتلى الاحمرار
خدود الجدران
خجلا من فلذات
نسيت عناوينها
في انحدار الحوار
نحو نهود اقتحمها الجفاف
فتيبست الصرخات
على شفة الوليد
عِمي عتمة = يا بلدي
الموت لا يفك
قيد التراب
ولا أحد يقبل الغبار
فدية لتحرير الهواء
فمن يقايض نهر الدم
بخارطة احتقان ؟
لن يسطع الحلم بعد
الأفق اختناق
البحر ...بالشمع الاحمر
غلقوه
الرمل ....يأخذ شكل
الأرواح الهاربة
من كفن السؤال
ونحن .....
خير أمة أخرجت للبأس
للالتباس
شرعت أبوابها على كل الجهات
للعاصفة سلمت أبناءها البواكر
في قبر مجهول
دفنت الوطن
والشهادة ضياع
بين النبع
وباب السماء