امرأة التقيتها صدفة
تخرج من حقول الشهد
فاتنة تتنهّد
فأشعلت ناراً في الجنبات
كانت كما أهوى
شهية كطعم المطر
لذيذة كصباح مشمس
ربيعي النسمات
عيناها سوسنتان أشرقتا
في غفلة من الحكل
كأنهما مركبان ملكيان
والرمش أول الآهات
الشفاه خوابي كرز ريفي
والرضاب عصير ساحلي
إن تذوّقته لاترتوي
كشراب أساطير الحكايات
القدّ عود ريحان مبتل بالورد
العنق وشاح من النعناع البريّ
النهدان تفاحتان من فضّة
والبسمة كثوب الحوريات
أقبلت غضّة ناعمة
بأقراط من زنبق
تتمايل يا ويلي
فوهن عزمي وتاهت الكلمات
قد شفّ منها الهوى قلبي
وتلظّت لغة الغرام
فمسّ حسنها نشوتي
دلع وغنج وارتعاشات
تتناسل زهر محلّى
وتنتفض كدالية في أول مطر
ترقد في هدأة الحمّى
تعانقني قبلات فقبلات
تمور بنا خمرة الوصال
وسلاف العشق لهيبه
فأوقدت كأسي وقالت
بشرع الحب تسقط المحظورات