أرتجف من لسعات البرد في الظلمة
كوني موقدا و شمعة تنير وحدتي
أنا المثخن بالجراح و سيل الأنواء
تبدّدت وحدة قافلتي
صار حديثي إرتدادا بلا رجع صدى
السهام في ظهري مازالت تضع أوزارها
آثار الخطوات الخائنة تحتفظ بها ذاكرتي
يتلون سيرهم الذاتية و كأنّهم انصاف ألهة
لا يذكرون أحاديث الكواليس
لا يذكرون الإمضاءات المشوّهة
لهم من رزق الدنيا ما يكفي لشراء الأقنعة
لهم من أذيال و قطيع ما يصنع قداستهم
وحدي أعوي لأنّي غبيّ كما يعتقدون
ربّما أكون و ربّما مازال في معدني بعض نقاء
لست نبيّا و لا أنا بغيفارا الجبال
فقط من لحم و طين و بعض قناعات
لا تسمن و لا تغني من جوع
و لكن يحمل القلب ضمير الجمع من المهمّشين
و يرتحل في حكاياتهم و يذكرهم بخير
و يرفع شارة و لو بسيطة عن حق الرغيف
هل رأيت سيّدتي كيف انّ حديثي عن الحب لا يشبه الأخرين