أحملق في الوجوه
التائهة
بحثا عن وجهي
الضائع
إثرها تحرك
نسيم يغازل
أحزان المدينة
القصر الصغير
ممر ضيق
للعابرين
المهجرين .
فسحة
لغرباء البلدة
القادمين من
زمن الظل.
أوقيانوس يتهجى
العري البهي.
فراشات تنغمس
في عشق الوهج.
انسياب جنوني
لمحرقة الضفة الأخرى
هربا من جنة - بلدة
- أهلها في النار
لعناق مسارب
التيه الجميل.
متوسط يبكي
تاريخه
الملطخ بنتف
النار والبارود
وبقايا
رماد من محرقة
الذاكرة المثقوبة.
قرى منذورة
للنسيان
تنوح لبطولات الريف
أحالوها لمجرد
دخان الماريخوانا
ومقبرة طافية
ترفض الجثث.
حارس المتوسط
منذ الأزل
وإن تداعت أركانه.
أما الجبال فشاهدة
عن بطولة مخنوقة.
نحيب موج
يعانق الصخر
جراح تستجدي
الألم
صلاة للغياب
غياب غياب غياب
عل الأحلام تنفضح
لحظة الفيض.
و في هذا الملاذ
البهي
للآسف
شاهد على حمق
من ينهبون البلدة
ويمتصون عرق الكادحين
بلذة شبقية
لحظتها انسكب
داخل قنينة فارغة
معلنا انسحابا
ليلكيا.