لستَ كالدخّان صوتا يتبـدَّدْ
يا هزاري عزفكَ اليومَ مُفـرَدْ
غنِّنيـهِ
فلِحاظُ الموت تنظر إليْنـا
وكِليْنا تترصَّـدْ
غنِّنيـهِ
من مَعين الوحي صِرفـا
قبل أن ينفُث شيطانُ اللغوِ فيـهِ
نتساقى غبطةَ العشاق في قَدح مَمـرَّدْ
يا صديق العمر هِيـهِ
ثم هِيـهِ
إنني أشتم ريحَ الخلد فيـهِ
وسهامُ الموت ليست تتـردَّدْ.
كالتماعِ الومْض جُزنا من... إلى...
حيثُ ربيعُ الروح سَرمـدْ
وبسمعي جنة الترنيـمِ
وردا فـوق وردٍ
ورحيقُ اللحن ما زال بفيـهِ
وتعانقنا وطِرنـا
ثم غِبنا في وجـودٍ
فوق ما كنا وعِشنا نشتهيـهِ.
سعيــد عبيــد أديب من المغرب، له "مكابدات في الطريق إلى النور" (ديوان)، و"الإهانة" (مجموعة قصصية).