على بعد ثلاث قواف من الموت
كتب على الألواح المكبلة
كل ما نشرته من قصيد متقرّح
كنت قد ورثته رغماً عني...
من رمق الرمل
خلف كوة الخراب
وإني قرأت
عن الصلاة على الأحياء
قبل أن أكتب
إنني لم أكن عاقلاً ولا مجنوناً
حين جرت أصابعي
نحو سدرة القصب
لكن دروبي سقطت
في غيبوبتها
والناي ضاق
على عصافير البحر
فوهبت النار ولادتها
قبل اشتعال الجوع
وخرجت من دم الغواية
كطهر المدى لحظة الخطيئة
فهل للآبق من حكمة ؟
أين المفر ؟
لانبوءة في النصال
والأزمنة كالأفخاخ
تهوي فوق الأعناق
لأن صلاتي رحلت
دون بحر
فالنبي حزين ..
حزين جداً
لا أملك سوى جنازتي
وضرع لايروي ظمئ
هناك خلف المدينة المكلومة
تماماً هناك
بين مواسم الصبّار
ومقام الوجد
تراتيل تحرق المدى
قد أتممت
حان الرحيل بجسد بارد
من شرفة الزيف
إلى وردة القيامة