بالمنعطف انزويت
زاوية صغيرة تكفيني
بعيدا عن كل المارة
تربّعت وانكمشت واختفيت
ظلّي ينعكس على الارض
تدوسه الاقدام توجعني
لكنهم لا يدركون
تتوالى وجوه غريبة
تمرّ تعدو تركض
تتوقف لثوان أخاف أن تراني
عيونهم أو تلمحني قسوتهم
حمدا لله لا أحد انتبه
ظلّي فقد صبره أعلن قهره
قُم من هنا لا أريد أن أداس أكثر
استجمعت خرقة روحي الممزّقة
التصقت بالجدار وتمحّكت به
لا نفس ولا حركة أمشي شبحا
وصلت جنح الظلام
افترشت الارض وطمأنتني و ظلي
هنا لن تعكسك الاضواء
نَم قريرا تعيسا بكابوسك
الاحلام لم تولد للظلال