هدهديني في عرائي والثمي
النار تحت قدماي
فحرثي يحترق برذاذ يحموم
وشدائد عزلتي ترهلت أواصرها
وعاد ظلي يغازل رقص تعابين
الساحات الفولكلورية
حيث شبهة اللون لِلّون فضيحة
حيث تهاليل القداسة بالأجراس طريحة
حيث ومضات التوحيد من أصلها تقليل
لكراهية فصيحة ..
ايتها الارواح التي تدنى من أجلها السلام
في غضون الاشهر التي تكسرت على أعتابها
المرايا وغابت عن وهجها لسعات البرد
وتلعثمت في أوراقها القوافي
وعاداها رعب الجبل يؤثث مزامير البعاد
على لحن ابكى فراغ الخانات الريحية
حتى تطوي العاصفة تلوين الشجيرات
من صفير الى صفير
من غفير الى غدير
من بدءٍ ضرير الى تدبّرٍ عسير
هدهديني في عرائي والثمي
النار تحت قدماي
فمنذ سار لوهمي مجسما إسمنتي
وسارت مناقركم تنقر حروف بهائي
وتخلّت أرحامكم عن نوايا الخلود
لمّا زرعناها أملا بين العيون
وفثتتم بالأضراس محجّبات القلب
وغنى المبحوح منكم هزم الجدود
علِمت بِوقفتي حزينا خارج الحدود
وتلزمني الشطارة والنظارة
ومعطفي الجليدي
لبداية المشي على الحبال
وهي تنتظر سقوطي
لموسم التّشفي المبكر
على الاسلاك الكهربائية ليكتوي ومضي
فوق شظرات النحس المرتقب
ليستمر وهمي
حريقا لا يتوقف عن الرقص
في المحافل الساقطة
مغصا لا يستثني مغص إلا وأنزلناه
كرها
تشردا بين الاسماء و اللاأسماء
وثقب السور تشهد على ريح الغدر
ارجعوني الى نقطة البداية
لاقترف ذنبا آخر غير الذي اقترفت
وأحيى بذنوبي ما حييت
وأموت العمر كله بشرف
لأصنع تاريخي من لحن الازل
بين الفراشات وقطرات الندى
بين الانهار الهادئة والطير وما تمردا
وابتسم لساعاتي زمني من آخر شرفةٍ للعشقِ
من وهم الأمل ها قد جِئتكم
أحْكم قبضة قدري بأسناني
وعيوني لا تنام إلا على حلمٍ كان هو الحلم
أرجعوني الى نقطة البداية
فقاربي لا يرسو على نار
كي أحرق دفاتري
وأكسر ما تبقى من مرايا مشاعري
وأجعل الرجفة مقياسا لأشعاري
ولا تتلكأ اعصابي إلا على صخر جريح
فما أفاقني الصدى إلا ومعي شعلتي
أتباعي كثر يحلمون....
لكني وحدي أقرأ دمعة العيون
وحدي أستبيح الرحيل في غمضها
وحدي العابر الذي يتعرّق زهرا
تحبل من وهجه حوريات الهوى
اتباعي كثر يحلمون ....
لكني وحيد أحلم بأتباعي ليحلمون
وحدي في صلاتي ابتسم للقمر
ليمدّ للفجر طول الامد...
ويزهر الشجر
وتخمد الحرائق في شتاء صفرْ...
اتباعي في كل مكان وما اكثرهم
لكن الموت ياكلهم.....
والنار تحرق ترابهم.....
أعيدوني الى قصبتي أنفخ ثاني نفخة
وأصدر من هواي كونا آخر
بعشقي..
بتمردي..
بوعودي..
كما كنت قبل مولدي
لا كما أيقنتني مرضعة الغواني في ليلة زفافٍي
مطلّة من وشمي على سواد بديهتي
لتمنحني ما تبقى من فحولتي في صحنٍ زجاجي
أرجعوني الى نقطة البداية
أعيروني سبل الصدف
لأ عْلو جبال وحشتي وتفردي
واسكن خلوتي أكثر من ربيع
وألا أكلم نفسي إلا في غفوة الانين
حتى يكتمل تعنتي وألوي سيوف الغدر
وأرضى بحلول المرتفعات والروابي صراطا للقلب
هد هديني في عرائي والثمي
النار تحت قدماي
فلا يلزمني كعادة أهل اليقين
سوى شطارتي ونظارتي
لألف للقصيدة بداية ومرحى بالنهاية
لأكون بينكم الخاطئ الاول
وتبدأ البداية
وتكون خطيئتي اني أسقطت إحدى
أحرف القصيدة في متاهة النسيان
وقبّرت للعمر من أسمى عين رأت الكون
فأدمعت الى ما لا نهاية
أعيدوني حيائي ايتها الارواح التي تسكنني
اعدكم بظلي منتصبا في الحقول
أنير دهاليزكم بلمع الجبين
من يميني حتى اقصى اليمين
من يساري حتى أقصى اليسار
وأجتث من عريكم فصاحة اللسان
فلوحدي تعود تخاريف الجنون
وتعود ملامتي لمن سيدق الطبول
اما خطيئتي أصلها غباء مطلق
مني اني العنيد الذي لا يكبر
ومن شيطان الحال انه وسوس لي الكمال
هدهديني في عرائي ايتها الارواح
والثمي النار تحث قدماي
لأعيش خلودي في خطيئتي ...
قدري ......
وقدر أتباعي في الجنون
أيها المجانين خلف منابر المتاهة
الخطيئة سجادة لصلواتكم
ومرسم للقداس ...
فأقيموها كلما هلّ عليكم القمر باكيا
ولا تفرقوا فمآلكم صبح جديد
ومآلي خلود ي في خطيئتي حتى نلتقي