وداعا أيتها الغرف الموصدة على الدفء والنبيذ .
وداعا أيتها الآذان المخصية .
لقد تعبت من الصراخ ، في مخادع النساء ،
وتحت الشرفات و الساحات ،
وفي المخيمات .
لقد أخدت نصيبي من النعيب ، فوق السحب ،
حتى سال زبد الموج على المذاخن .
صرخت حتى تهدل الكلام من النوافذ .
هل من أحد يكنس هذا الأنين ، من الحجرات والحناجر؟
حتى أسترجع مرحي الطفولي ، وضحكاتي المجنونة ،
العالقة على السجف .
حتى أسبل جفوني على إيقاع ناي يطرق الليل .
إني أسمع صهيل قطار يقترب .
وأرى أثرا لدموع على محارم الفراق .