أقتفيك ... ( نهاوند )
ساعة الرحيل
وطائراً ... ساعة الصرخة
أقتفيك ..
داخلك ، خارجك
فيدخل الشجر دمعتي
حين يزأر العري
يصبح الجسد مذبحة
وجهي فيك
لم تقله المرايا
وجهي فيك ... عصفورٌ ينام
وآخرٌ يهاجر
**
أقتفيك ..
صباحاتٍ أخرى
ساعة النعاس
وخيولاً أخرى
ساعة التيه
وكم من غيمةٍ
على سريرك ... تعكف الآن
أيّها البحر السرّي
واليمام العائد من جبهتي
يا لحم العشب ، وفاكهة المدارات
أيّها اللّا نهاية
فيما الدهر واحدٌ
فأنت كلّ الكائنات
**
شاهدتك ..
زهرةً تقتحم الضباب
وشراعاً
يهزم البحر
وليدك ... ما يفتح البركة الحمراء
في سماواتي
أقتفيك ، وأغرق
بقدمين تشتعلان مطراً ، وبحيرات
هنا العالم ينحدر
من ثقوب الريح
والقطط الليليّة تشرب الأحلام
مدرجٌ حلزوني
شفاهٌ سوداء
مجهولٌ ينادي
لم يبق شيءٌ
من لحم الحدائق ، والقمر
أقتفيك ، لأخرج من أضراس البحر إليك
لأمتطي جسدي
إلى أرض الأبد ... حيث أنا !!
**
العراق – الشاعر أبو يوسف المنشد