رفيقي ألا تذكرني،
ألا تذكر تلك المعارك؟
حين كنا نمشي ملتصقين،
يغطينا الوحل،
ونحمل نفس السلاح.
ألا تذكرني؟
لقد كنت أعرف حبيبتك،
تلك الشقراء..
التي لم تمل أبدا من ذكرها
لقد حدثتني طويلا عن جمالها،
عن جسدها و عينيها.
حين كان يملأنا الخوف
في الليال المرعبة،
و الرصاص كان ينزل كالمطر..
فيجعلك إسمها تلقي سلاحك،
وتتحول إلى عصفور يغرد بين المدافع.
هذا أنا رفيقك،
ألا تذكرني؟
لم أتغير كثيرا،
لكن أشياء كثيرة تغيرت.
فالسلاح صار لعبة في أيدي الأطفال،
و الخبز أصبح مغشوشا كالخمر..
أما الشيء الرائع و الجميل،
أن حبيبتك انتظرتك..
انتظرتك حتى غروب الشمس،
و في المساء تزوجت..