فى عينيها
تسكن فراشات وحلم
وأفراح سابحات فى نهر
وبقايا دمع ذبل
وبسمة أمل
وأزمان شقاء تعس
(2)
كنا حولها نبتهج
وفى عينيها صيرتنا نغماً يتراقص
بمقدم سيدها منتصر
ذاك الذى أوجد ذاته من العدم
ذاك الذى جاء وفى يده قيثارة قوس قزح
يرشف ناراً تتقد
عينيه فى فضاءات العدم
تحلم بها
ومن أجلها وهب الحياة والعدم
(3)
كنا حولها نبتهج
حتى دنا وابتسم
وفى عينيه صيرنا أحرفاً
لاتبصر الوجود ولا العدم
ناديناه " سيدى "
أنت الذى من أجلك
صيرتنا أنغماً
لم نعد نبصر
قوس قزح
(4)
سيدى
من أجلنا وهب الحياة والعدم
سيدى
صيرنا احرفاً
لاتبصر
كى لانحترق
(5)
النور من النار وجد
وقوس قزح
يصبغ شمطاء بالعدم
يرسم كوناً
ليس فيه
لا النجم ولا القمر
ولا لون النهر
(6)
سيدى " أبن "
ما عدنا
الليلة
نبصر الوجود والعدم
سيدى " أبن "
فالظلمة
تخنق أعيننا والقمر
سيدى قال لنا
" توهب لكم الحياة من دمع الاعين "
(7)
سيان وهباء
الموت والحياة
الوجود والعدم
يا من كنا حولها نبتهج
وننشد ترانيم السماء معك
ان سيدى المنتظر
قد أتى ليذهب
قد وهب الحياة ليمت
قد وهب الحياة من لدن العدم
سيدتى
أرى عينيك ذابلة
أراها ذاهلة
أتراك تبصرين خبيئة سيدى ؟
أتراك تبصرين الوجود محتضن العدم ؟
أتراك على الضفة الاخرى من النهر ؟
حيث يبقى الوجود ويفنى العدم
(8)
معها ومعه
يومئذ أغمضت الاعين
على فضاءات رحب
معها ومعه
استحال نبض الفؤاد نغم
وصيرت ذواتنا للوجود نهر
(9)
هنــاك حيث الضفة
الاخرى من العــدم
نرى الكـون كوخ حطاب
يقتلع الشجر
نرى الوجود ينتظر قافلة
آتية من وراء المغيب
معها ظلمة العدم